تكنولوجيا

6.3 مليار دولار الإنفاق على بنية الحوسبة السحابية في الربع الأول

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

أكدت دراسة عالمية محايدة نشرت قبل أيام بأن مفهوم الحوسبة السحابية بمنتجاته وخدماته المتنوعة يشهد توسعا في الاستخدام على المستوى العالمي.

وقدرت الدراسة ارتفاع ايرادات مبيعات منتجات البنية التحتية للحوسبة السحابية حول العالم لتسجل مع نهاية الربع الاول من العام الحالي حوالي 6.3 مليار دولار.

وقالت الدراسة – التي اصدرتها مؤسسة “غارتنر” البحثية العالمية – بان البنية التحتية للحوسبة السحابية ومع تسجيلها هذا المستوى من الايرادات تكون قد نمت بنسبة تتجاوز الـ 25 %، وبمقدار 1.3 مليار دولار، وذلك لدى المقارنة بإيرادات هذه البنية التحتية لهذه الصناعة المسجلة في الربع الاول من العام الماضي 2014 عندما بلغت مستوى الـ 5مليارات دولار.

وقالت الدراسة بان نسبة النمو هذه تعد من الاعلى خلال السنوات الماضية ( الأعلى بشكل ربعي)، عازية اياها الى التوجه العام لزيادة الانفاق على تقنية المعلومات بشكل عام، والاعتماد من قبل المؤسسات والشركات والحكومات لتبني حلول وتقنيات الحوسبة السحابية.

وتشمل الارقام سابقة الذكر (إيرادات البنية التحتية للحوسبة السحابية) الايرادات من مبيعات اجهزة السيرفرات، وحلول واجهزة التخزين، والانترنت واسع النطاق، وهي المنتجات والخدمات التي تعد من ابرز عناصر تبني واستخدام مفاهيم الحوسبة السحابية، لا سيما الحوسبة السحابية الخاصة، والحوسبة السحابية العامة.

وتعتبر “الحوسبة السحابية” مفهوما جديدا في عالم تكنولوجيا المعلومات يعنى بتقديم التقنيات الحاسوبية فقط عند الحاجة كخدمات وفي أي وقت، وباستخدام أجهزة الكمبيوتر بمختلف أنواعها أو الهواتف الذكية، بشكل آمن وبأقل التكاليف، كما يمكن تعريف “الحوسبة السحابية” بانها عبارة عن حوسبة مبنية على الإنترنت حيث يمكن بفضلها الوصول إلى عدد كبير من الموارد الحوسبية المشتركة كالخوادم وتطبيقات البرمجيات وتطبيقات التخزين عبر أجهزة الكمبيوتر وأجهزة أخرى عبر الإنترنت، وبالنسبة للمستخدم المستفيد من هذه الخدمات كلها فهو لا يعنى بمكان وجود هذه الموارد أو كيفية إدارتها أو صيانتها فهي بالنسبة له موارد (في السحاب) عبر الإنترنت.

وبدأت الكثير من المؤسسات والشركات العاملة في مختلف القطاعات الاقتصادية ومنها قطاعات الاتصالات وتقنية المعلومات الانتباه الى اهمية الحوسبة السحابية بمختلف اتواعها ومقدرتها على تخفيض النفقات وتوفير الوقت والجهد على الناس وزيادة الانتاجية، وخصوصا ان خدمات هذه التقنية تستغني عن الكثير من الاجهزة والكوادر البشرية المختصة بتقنية المعلومات لتصبح خدمات الادارة والمتابعة والتخزين موجودة على الانتنرت ” في السحاب”.

الى ذلك أوضحت الدراسة العالمية بانّ الانفاق على البنية التحتية للحوسبة السحابية استحوذ على حصة تصل الى  30 % من اجمالي الانفاق على البنية التحتية لتقنية المعلومات حول العالم، وذلك ارتفاعا من نسبة تصل الى 26 % سجلت خلال فترة الشهور الثلاثة الاولة من العام الماضي.

ويمكن تقسيم ” الحوسبة السحابية” الى عدة نماذج : أولها الحوسبة السحابية الخاصة ” برايفت كلاود” والتي تشير إلى البنية التحتية التي يديرها عميل واحد (كبير في المعتاد) لمصلحته الخاصة، ويمكن أن توجد في مقر العميل أو خارجه، والنوع الثاني هو الحوسبة السحابية المشتركة التي تشير إلى البنية التحتية التي يملكها أو يديرها عدد من الهيئات على أساس مشترك، وهي تدعم مجموعة محدودة من المستعملين، مثل الحكومات، الذين تربطهم مصالح مشتركة.

وأما النوع الثالث فهو الحوسبة السحابية العامة ” ببليك كلاود” لتي تشير إلى البنية التحتية المشتركة بين مجموعة من المستعملين لا تربطهم مصالح مشتركة،  وتوصف أحياناً بأنها “متعددة المستأجرين ” ، وتكون البنية التحتية في هذه الحالة مملوكة لهيئة تبيع خدمات الحوسبة السحابية.

وأما الحوسبة الهجينة ” هايبريد كلاود” فهي تشير إلى البنية التحتية والخدمات التي تجمع بين اثنين أو أكثر من أنواع الحوسبة السحابية السابقة،  ومن أمثلة ذلك بنك يطبق الحوسبة السحابية الخاصة بالنسبة للبيانات الحساسة ويضع البيانات الأخرى في الحوسبة السحابية العامة للتقليل من التكاليف وتوسيع السعة.

المصدر : صحيفة الغد الأردنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى