ريادة

جاسوس وبائع أكياس قمامة وقرصان هواتف يتحولون إلى مليارديرات

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

قصص النجاح وتحقيق الحلم الأميركي تترافق في العادة مع حسابات مصرفية شخصية ضخمة وفرص نجاح بلا حدود وثروات متكدسة في يد أثرياء أميركا والعالم، ولكن النجاح الظاهر يُخفي الكثير كما كشف تقرير مجلة فورتشن الأميركية.

وتتميز حياة كبار الأثرياء في العالم اليوم، بتتويجها لرحلة طويلة وشاقة أحياناً قطعها أصحاب الملايين في الخفاء وفي تصيد الفرص وتحينها قبل الحصول على “الجاكبوت”، بعد التقلب في مهن أبعد ما تكون عن الثروة والشهرة والمجد الشخصي، إن لم يكن العكس.

وعن نجاح  أسماء مثل ستيف جوبز، وريتشارد برانسون، و تيم ارمسترونغ وغيرهم، لا نعرف في العادة إلاّ الجانب المشرق في مسيرتهم، ولكن فورتشن سلطت الضوء على الجوانب الأخرى في حياة الأثرياء والأغنياء انطلاقاً من الصفر وما تحته ومن معاناتهم السابقة.

ملك الصلب والحديد

من أبرز الأمثلة على قصص النجاح الكبرى، المهاجر الاسكتلندي الشهير، وأحد أكبر الأثرياء في العالم على مدى التاريخ، وأحد رواد الصناعات الأميركية الثقيلة، أندرو كارنيجي، الذي اضطر للعمل في مصنع للنسيج عاملاً بسيطاً لا يتجاوز أجره اليومي بضعة بنسات منذ أن كان في الثالثة عشرة من العمر، لينهي حياته متوجاً بلقب ملك الحديد والصلب وخاصة بلقب “أغنى رجل في العالم”.

وإذا كان كارنيجي أبرز رموز الحلم الأميركي في بداية القرن العشرين، فإن الأثرياء الذين برزوا في نهايته لا يقلون عن المهاجر الاسكتلندي مثابرة وتصميماً على النجاح ومن أشهر هؤلاء الرواد في السنوات الأخيرة عدد من الشخصيات الشهيرة والأقل شهرة، جمع بينها الإصرار والنجاح كما تقول المجلة، مثل جون دي روكفيلر الذي كان محاسباً بسيطاً ليتحول إلى أحد كبار المصرفيين، أو تيم ارمسترونغ الذي عمل سنوات طويلة مدرساً في مدرسة منسية قبل أن يتحول رئيساً للعملاق “ايه او ال”.

نادلة مطعم رئيسة لسينابون

تعد كايت كول من أبرز سيدات الأعمال والصفقات في الولايات المتحدة رغم حداثة سنها نسبياً وهي المولودة في 1978، فرغم أنها لم تبلغ الأربعين بعد، إلا أنها قطعت خطوات سريعة لتنتقل من نادلة ومضيفة في المطاعم لمساعدة عائلتها أولاً ثم لدفع مصاريف دراستها، قبل أن تتحول في التاسعة عشرة إلى مسؤولة لدى سلسلة مطاعم هوتر الأميركية، عن افتتاح مطاعم العلامة في الخارج.

ومن هوتر تحولت الشابة الأميركية إلى سينابون المتخصصة في السندويتشات والمخبوزات أساساً للتدرج السريع من الإدارة إلى رئيسة تنفيذية للشركة الدولية العملاقة.

من الرقص إلى التحديات
يعتبر ريتشارد برنسون من أشهر الأثرياء ورجال الأعمال في العالم، خاصة بسبب التحديات التي أطلقها وكسب أكثرها، منذ إطلاقه مجلةً فنيةً متخصصةً في السادسة عشرة من العمر.

ولكن برانسون اليوم يملك مجموعة فيرجن، المتفرعة إلى عدد كبير من الشركات العاملة في عدد متنوع من القطاعات من الموسيقى إلى الطيران وصولاً إلى الفضاء عبر البحار، بعد أن كان أساساً في حياةٍ سابقة مجرد منتج موسيقي صغير، وصاحب استوديو مغمور للتسجيل الموسيقي في لندن.

من أكياس القمامة إلى اكس فاكتور

من أبرز نجوم المال والأعمال مارك كابن، الذي بدأ حياته العملية في الثانية عشرة من العمر، بائعاً متجولاً لأكياس القمامة، قبل أن يُنهي دراسته الجامعية ليتخرج في جامعة انديانا، عاطلاً عن العمل، ما اضطره للعمل مدرباً للرقص.

بعد سنوات من الرقص، جعل رجل الأعمال الشاب هوايته مهنةً مربحة ومريحةً بعد أن أصبح رئيساً لعملاق التلفزيون عبر الكابل، ايه اكس اس، المتخصصة في البرامج الفنية والرياضية والموسيقية، والتي تنتج مجموعة من أشهر البرامج في العالم مثل اكس فاكتور، أو برامج المصارعة وغيرها.

قرصان آبل

أيقونة تكنولوجيا المعلومات ورائد الهواتف المحمولة وأشهرها ايفون، لم يكن في السبعينات من القرن الماضي، سوى “خارجاً” عن القانون بما أن ستيف جوبز الشهير، كان يبيع بالتعاون مع ستيف الثاني وشريكه لاحقاً في تأسيس ابل، ستيف فوزنياك، “العُلبة الزرقاء” التي كانت مشهورة في تلك الفترة، بتسهيل اختراق أجهزة الهاتف القديمة لقرصنتها لإجراء مكالمات هاتفية دولية مجاناً وبشكل غير قانوني.

ممثل فاشل وراء نجاح سي بي اس
تعد سي بي اس من أشهر وأكبر الشبكات التلفزيونية الأميركية اليوم، ويعتبر رئيسها الحالي ليس مونفس، من أهم الشخصيات المؤثرة في عالم التلفزيون، ولكنه قبل ذلك كان بشهادته “ممثلاً” فاشلاً تقلب في عدد من الأدوار الثانوية والهامشية في بعض المسلسلات مثل ” الرجل الذي يزن 6 ملايين دولار” أو ” كانون”.

جاسوس في فياكوم
أثناء الحرب العالمية الثانية، كان سامر ريدستون، جاسوساً أميركياً ضد اليابان متخصصاً في كسر شفرات الاتصالات العسكرية السرية، ما جعله كما يقول عن” قادراً على معرفة معنى وفهم الكلمات والحروف اليابانية المصورة المعقدة والكثيرة بشكل أفضل حتى من رجل الشارع الياباني العادي نفسه”.

وفي 2001 وفي مذكراته الشخصية بعنوان” الشغف بالفوز” يقول الرئيس التنفيذي لمجموعة فياكوم- سي بي اس:” أشعر بالفخر اليوم بعد كل هذه السنوات الطويلة بالدور الذي لعبته في الحرب العالمية الثانية، ذلك أن فك شفرة الاتصالات اليابانية كان المنعرج الحاسم الذي سمح لنا بالفوز في الحرب”.

ويرأس ريدستون اليوم، عدداً ضخماً من الشركات التابعة العاملة في مجالات الاتصالات والترفيه وأشهرها ام تي في، واستديوهات باراماونت بكتشرز وشو تايم وغيرها من الشركات.

المصدر: البيان الاماراتية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى