تطبيقات ذكية

إنتهاء دراسة أثر تطبيقات التراسل على “الإتصالات” أواخر أيلول

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين

توقّع رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس غازي الجبور، يوم أمس، أن تنتهي الهيئة من دراستها حول التحديات التي فرضتها تطبيقات التراسل الفوري للهواتف الذكية من أمثال “واتساب” و”فايبر” على سوق الاتصالات قبل نهاية شهر أيلول (سبتمبر) الحالي.

وقال الجبور، في تصريحات صحفية لـ”الغد”، إن الهيئة تعمل منذ أسابيع على هذه الدراسة بالتشارك مع المشغلين، مؤكدا أن الهدف من هذه الدراسة الخروج بتوصيات بالبدائل المتاحة كافة (من النواحي التنظيمية والتشغيلية والفنية) للتخفيف من أثر هذه التطبيقات على إيرادات سوق الاتصالات والشركات.

وقال الجبور إن الهيئة لم تتأخر في إنجاز هذه الدراسة ولكنها تعمل بالتزامن على قضايا عدة مهمة في القطاع لا بد من الانتهاء منها كأولويات، لكنها تمضي في عمل هذه الدراسة بالاجتماع مع المشغلين وتحديد الآثار السلبية التي فرضتها تطبيقات التراسل على ايرادات السوق والمشغلين.

ولكن، وبصرف النظر عن نتائج هذه الدراسة، أكد الجبور لـ”الغد” أن الهيئة لن تتخذ أي قرارات بحجب أي من تطبيقات التراسل التي يجب أن يظل المستخدم يملك الحرية في استخدامها؛ حيث من الممكن تدارس خيارات فنية وتنظيمية لتخفيف آثارها السلبية على السوق.

وأكد أن الهيئة، وفي إطار عملها على القضايا كافة، ستراعي مبدأ التشاركية مع القطاع في الدراسات للوصول الى القرارات حول مختلف القضايا، كما ستعمل الهيئة على اتخاذ قرارات توازن بين مصالح: المستخدم، والقطاع، والحكومة.

وبلغة الأرقام، يستخدم الانترنت في المملكة 6 ملايين أردني، فيما يبلغ عدد اشتراكات الخلوي حوالي 11 مليون اشتراك، وتقدر أرقام غير رسمية انتشار الهواتف الذكية بنسبة تبلغ حوالي 70 % من إجمالي مستخدمي الهواتف المتنقلة في الأردن.

كما أن أرقاما غير رسمية أخرى، تقول إن عدد مستخدمي “واتساب” يقدر اليوم بحوالي 6 ملايين أردني، فيما يقدر عدد مستخدمي “فيسبوك” بحوالي 4 ملايين.

وقد أسهم توسع وانتشار استخدام الهواتف الذكية وتطبيقاتها في تراجع استخدام الأردنيين لخدمات الرسائل القصيرة والمكالمات الصوتية، لا سيما الدولية مع ما تتميز به هذه التطبيقات من مجانية وسرعة وفاعلية في الاستخدام.

الى ذلك، أكد الجبور أن الهيئة تعمل بتشاركية مع القطاع لحل جميع المشاكل والقضايا العالقة في القطاع، وهي تتوجه خلال المرحلة المقبلة  لتشكيل لجنة استشارية قطاعية (مجلس استشاري) لقطاع الاتصالات في المملكة، تكون لجنة دائمة تهدف الى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتناقش الملفات المهمة في قطاع أصبح يشكّل عمودا رئيسيا في حياة الأردنيين والاقتصاد.

وقال “إن الهيئة بصدد تشكيل لجنة استشارية قطاعية دائمة بالتنسيق مع الرؤساء التنفيذيين لكل من الشركة الأردنية لخدمات الهواتف المتنقلة (زين)، شركة البتراء الأردنية للاتصالات المتنقلة (اورانج خلوي)، شركة الاتصالات الأردنية (اورانج ثابت)، شركة أمنية للهواتف المتنقلة، جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات (انتاج)، بالاضافة الى عدد من الجهات ذات الاختصاص والخبرة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأكد أن توجّه الهيئة هذا يأتي لتعزيز مفهوم الشراكة بين الهيئة وشركات القطاع انطلاقا من حرص الهيئة على التواصل الدائم مع الأطراف كافة المعنية في قطاع الاتصالات لتحفيز التفاعل الايجابي في بحث القضايا القطاعية المهمة، ولتحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية، من ضمنها التعاون وتبادل الأفكار من أجل تحفيز المنافسة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلق بيئة تعاون مستمرة بين الجهات المعنية، بحث أي قضايا تهم القطاع، التواصل الفاعل من أجل إنفاذ القرارات التنظيمية، تقديم التوصيات حول التطورات التكنولوجية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاندماج، تشجيع قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على التنظيم الذاتي.

المصدر : صحيفة الغد الأردنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى