تطبيقات ذكية

“الإيميل” في عيده الـ 33، صمود كبير في وجه “تسونامي” تطبيقات التراسل

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين

كانت آخر رسالة بريد إلكتروني “ايميل” ارسلها المستخدم نور محمد قبل دقائق، من بدء حديثه لنا كخبير تقني، عندما أكد بأن خدمة البريد الإلكتروني او ما يعرف اختصارا بـ ” الإيميل” ما تزال ” تتسيّد وتسيّطر على المشهد في مجال التواصل والتراسل لا سيما في المجال العملي والمهني”.

ويقول المستخدم نور – وهو يصوغ رسالة بريد إلكتروني جديدة، يود ان يبلغ فيها أحد معارفه بموافقته على حضور فعالية يجري تنظيمها في مجال ريادة الأعمال في تقنية المعلومات – بأنّ كل ما تطوّر وراى إبتكاره من خدمات للتراسل لا سيّما في عصر الهواتف الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي “لم يقض ابدا على دور وفعالية البريد الإلكتروني الذي يتميز بالكثير من “الرسمية والخصوصية وباعتباره مرجعية مهمة اساسية للمخاطبات والرسائل بين الافراد في الحياة الاجتماعية أو في المجال المهني.

ويؤكد المستخدم نور بان توفير خدمات البريد الإلكتروني عبر الهواتف الذكية – وخصوصا لدى انطلاقة هواتف “البلاك بيري” التي وفرت هذه الخدمة كخدمة اساسية في اجهزتها- سهّل كثيرا حياة الناس وساعدهم على إنجاز أعمالهم اينما ذهبوا أو تواجدوا، فاحيانا قد يتطلب إنجاز عمل ما الرد على بريد إلكتروني أو قراءته على الاقل.

ويعتبر المستخدم نور واحد من بين مئات الأردنيين، ومئات ملايين المستخدمين للإنترنت ممن يعتمدون على خدمة البريد الإلكتروني في حياتهم اليومية، حيث تظهر الارقام العالمية بان شبكة الإنترنت تشهد يوميا تداول 290 مليون رسالة إلكترونية “إيميل”، فيما يقدر عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم بنحو 3 مليارات مستخدم.

ويعرّف الخبير في المجال التقني، عبد المجيد شملاوي، البريد الإلكتروني بأنه وسيلة لتبادل رسائل رقمية عبر الإنترنت، والذي كان التراسل في بداياته يتوجب دخول كل من المراسل والمرسل إليه إلى الشبكة في الوقت ذاته لتنتقل الرسالة بينهما آنيا كما هو الحال في محادثات التراسل اللحظي المعروفة اليوم، إلا أن البريد الإلكتروني لاحقا أصبح مبنيا على مبدأ التخزين والتمرير؛ حيث تُحفظ الرسائل الواردة في صناديق بريد المستخدمين ليطلعوا عليها في الوقت الذي يشاؤون

 

وصادف يوم الاحد الماضي مرور 33 عاما على اختراع نظام البريد الإلكتروني، وفقا لسجلات مكتب براءات الاختراعات الأميركي، ووفقا للسجلات فإن الفتى، الذي ينحدر من أصول هندية، شيفا أيادوراي، استطاع العام 1978 ابتكار برنامج إلكتروني للمراسلات المكتبية وهو في سن الـ 14، وسجل حقوق ملكيته الفكرية العام 1982 باسم

E-MAIL

فيما ينسب البعض ابتكار البريد الإلكتروني للمهندس الأميركي “راي توملينسون، الذي كان أول من أرسل رسالة إلكترونية في التاريخ العام 1982 خلال عمله مع شركة “بي بي أن” ضمن مشروع تابع لوزارة الدفاع الأميركية

 

وقتها ابتكر “توملينسون” طريقة كتابة البريد الإلكتروني الحالي

NAME@NAME.com

 

عندما توصل إلى حل بسيط ومنطقي لتوفير إمكانية التراسل بين مختلف الخوادم والشبكات، وذلك عبر إضافة حرف @ بعد اسم المستخدم، متبوعا بكتابة اسم الخادم/النطاق الذي ينتمي إليه المستخدم.

الى ذلك، يقول شملاوي بان أكثر من 30 عاما كانت كافية لتطوير خدمة البريد الإلكتروني وتسيدها المشهد في مجال التراسل الإلكتروني، مشيرا الى ان تطبيقات التراسل الفوري وخدمة الرسائل القصيرة والتراسل عبر شبكات التواصل الاجتماعي لا يوفر الخصوصية والرسمية والمكانيات التي يوفرها ” الايميل”، لذا ما تزال هذه الخدمة مسيطرة في هذا المجال، لدرجة انها اصبحت جزءا اساسيا في هوية الشخص والتعريف به لا سيما في مجال الاعمال.

المصدر : صحيفة الغد الأردنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى