تطبيقات ذكية

رونالدو مشحور: التسوق عبر الإنترنت.. عالم المستقبل

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي
منذ قرابة عقد من الزمن، كانت التجارة الإلكترونية في بداية ازدهارها على المستوى العالمي، لكنها كانت شبه معدومة في المنطقة العربية. وحينها انطلقت منصة «سوق.كوم» في محاولة لتأسيس قطاع جديد يتم فيه استخدام تقنيات متطورة جداً تغيّر من مفهوم وطريقة التسوق في المنطقة. واليوم مع وصول عدد زوار الموقع إلى 45 مليون شهرياً، يحدثنا رونالدو مشحور، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لـ سوق.كوم، عما يمثله قطاع التجارة الإلكترونية بالنسبة للمستهلك وللعاملين فيه على حد سواء، وعن رؤيته حول مستقبل التسوق الذكي وأهمية الاستثمار في مجال الانترنت.
لم تتوفر في المنطقة العربية منذ حوالي 10 سنوات خدمات محلية قوية لتكوين سوق للتجارة الإلكترونية. ولعل سوق.كوم، كان هو الخطوة الأولى الكبيرة في المنطقة في هذا المجال، حيث كانت الفكرة التي يحدثنا عنها رونالدو مشحور، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك للموقع، هي تأسيس منصة إلكترونية للتسوق وذلك من خلال تسخير الإنترنت في الاستفادة من العدد الكبير من المنتجين والبائعين والشركات في دول الخليج العربي وتحديدا في دولة الإمارات العربية المتحدة.
حول فكرة تأسيس سوق.كوم، يخبرنا مشحور قائلاً: «وجدنا حينها فرصة كبيرة لخلق قطاع جديد يتم استخدام فيه تقنية عالية وكذلك استخدام موارد بشرية مثقفة لتكوين فرص عمل بالمنطقة. وقد تم التركيز على بناء فريق العمل الأولي للشركة والذي كان بداية عبارة عن مهندسين عاملين بنطاق الإنترنت والبرمجيات».
عملت سوق.كوم عند تأسيسها على إيجاد الحلول والإبداعات لإطلاق عمل الموقع بشكل فعال. ويشير مشحور إلى أن الفريق كان يعمل على تجهيز عملية الدفع عبر الانترنت، وكيفية جعل ثقة المستخدم العربي بالمنصة عالية. خصيصاً وانه في ذلك الحين كانت نسبة الأفراد التي تتسوق على الانترنت بشكل عام قليلة، وكذلك فإن نسبة مستخدمي الانترنت في الوطن العربي كانت لا تتجاوز 15 %.
ومن ثم يقول مشحور بأنه: «مع التطور الذي حصل في قطاع الاتصالات في المنطقة وخصيصا في دول الخليج شهدنا نموا وتزايدا في مستخدمي الإنترنت، فاليوم تصل النسبة إلى أكثر من 70 %. وبالتالي حدث نمو للقطاع بشكل عام».
ويضيف: «وكون سوق.كوم المنصة الرائدة في هذا المجال فهي استقطبت أكثر عدد من الشركات والبائعين على الانترنت وتقريبا لدينا اليوم أكثر من مليون سلعة معروضة وكذلك وعدد كبير جدا من الشركات».
وتدير منصة سوق.كوم عملية التداول عبر الانترنت من خلال خطوات أولها هي التسوق والشراء من البائعين، تليها عملية النقل والدفع وإتمام الصفقة، ومن ثم خدمات ما بعد البيع فهي كلها مؤمنة من المنصة لجميع الشركات العاملة معها.
وبالنظر إلى موقع سوق.كوم فإن عدد السلع المعروضة عليه كبير جدا وكذلك المنافسة على المنصة قوية، وبهذا الخصوص يبين مشحور: «نقدم عروضا جيدة على الأسعار وهو الأمر الذي يستقطب مستخدمين جديدين، خصيصا وأن العملية كلها آمنة ومضمونة عبر الموقع وبالتالي البائع يستلم قيمة السلع بعدما يتم شحنها وإيصالها للمشتري، حيث يمكن للمشتري أن يدفع عبر بطاقة الائتمان أو الهاتف الذكي أو عن طريق الدفع عند الاستلام».
لقد تم تأسيس الشركة وإطلاق الموقع من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن ثم توسعت سوق.كوم إلى المملكة العربية السعودية والكويت. وهي تشحن اليوم إلى جميع دول الخليج العربي. بالإضافة إلى أن لديها منصة متكاملة في مصر بسبب عدد المستهلكين الكبير للإنترنت والذي يصل إلى قرابة 45 مليون مشترك.
وبالنظر إلى عدد المستخدمين فإن عدد زوار الموقع هو حوالي 45 مليون زائر شهرياً. ويشير مشحور إلى أن «عدد السكان في دول الخليج بالإضافة إلى مصر هو 130 مليون نسمة، و70 مليون من هؤلاء يستخدمون الانترنت. وبالتالي نركز على المنطقة لأن نسبة نمو هذا القطاع فيها حوالي 50 % بشكل سنوي».
وفي كل عام تقوم الشركة بدراسة الأسواق التي تعمل فيها بهدف التوسع لأسواق أخرى، ويقول مشحور بأن «الهدف الرئيسي للشركة هو إيصال أي سلعة لأي فرد يعيش في منطقة الخليج والدول العربية، وبالتالي فإننا سنغطي جميع الدول العربية في الوقت المناسب. والتركيز الحالي هو إنشاء ثقافة تجارة إلكترونية في دول الخليج ومصر، لأن فيها 130 نسمة وعدد المستخدمين كبير جدا».
وعلى مدى هذه السنين العشر، مر القطاع والشركات العاملة فيه بتحديات مختلفة، وبحسب ما يخبرنا مشحور فإن هذه التحديات «اقتصرت في البداية على كسب ثقة المستخدمين، وقد واجهناها من خلال بتطوير عمليات الدفع والشحن وعرض السلع ونشر المحتوى باللغة العربية».
ويضيف: «ومن ثم صارت العقبة لسوق في كيفية إدارة عملية النمو، حيث كان التطور يحدث بسرعة كبيرة جدا وكذلك شهدنا تزايدا كبيرا في مستخدمي الانترنت عبر الهاتف الذكي حيث تتم عملية التسوق».
ولا تقتصر الصعوبات عند البائع على الانترنت على هذه الأمور فحسب، بل أيضا تشمل كسب ثقة المستهلك وتقديم الخدمات للمستهلك وكيفية إدارة النمو وكيفية العمل وتقديم تطبيق على الهواتف الذكية. ولكن مشحور يؤكد : «في النهاية فإن التحدي الأكبر هو ببناء فريق العمل والموارد البشرية سواء كانت من مهندسين أو مسوقين الكترونيين أو حتى إنشاء ونشر المحتوى باللغة العربية. وكل مرحلة كان بها تحديات مختلفة ولكن الأهم كان دوما إنشاء فريق العمل واستقدام أفضل للموارد البشرية من كافة الدول العربية وجميع أنحاء العالم».
محلية السوق.. مفتاح النجاح
يختلف سوق.كوم عن المواقع الأخرى من حيث أنه بوابة للعديد من البضائع والشركات وليس موقع تجزئة. ويشير مشحور إلى أن المنافسة في السوق صحية بحيث أنها «تخلق وعيا عند المستخدمين». ويضيف: «الخدمات التي نقدمها فريدة وخصيصا كوننا منصة تسويق محلية، وبالتالي حتى المواقع الأخرى تبيع على موقعنا. وبالتالي استطعنا تجميع أفضل المعروض على الانترنت محليا وعرضه على الزوار».
لعل أساس نجاح التجارة الإلكترونية هي خدمة العملاء والتواصل الجيد معهم، وفي هذا الخصوص يقول مشحور: «لدينا فريق عمل كبير يدير خدمة العملاء وهو محلي وبالتالي يكون على اطلاع ومعرفة بالسوق ومختلف التحديات الموجودة عند المشتري سواء أكانت التوعية أو عملية الشراء أو حتى الشكاوى التي قد تصدر من المستخدمين على بعض المتاجر أو على بعض السلع».
ويضيف مشحور: «كما أننا ننسق مع جمعيات حماية الملكية ووزارة التجارة، ونقوم أيضا بخلق برامج محلية لزيادة التوعية بموضوع التسوق عبر الانترنت. وفي نفس الوقت نؤمن للمستخدمين الغطاء الكامل لحمياتهم كمستهلك وحماية معلوماتهم الشخصية عند شراء السلع».
تنويع المنتجات عبر الموقع يزيد من فئات المشترين ويستهدف عدد أكبر من الناس، ولدى سوق.كوم 4 فئات سلع أساسية: الإلكترونيات، والمستحضرات التجميلية والزينة والعطور، والألبسة والأزياء، والمنزل والطفل.
ويقول مشحور بأن الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية هو أكثر ما يتجه إليه الناس في قسم الإلكترونيات. ويبين بأن الموقع «في البداية استقطب التقنيين ومن لديهم معرفة جيدة في عالم التقنية، ولكن مع مرور الوقت لاحظنا دخول العامل الانثوي إلى التسوق والذي يمثل اليوم القاعدة الأكبر من المتسوقين على الانترنت عالميا. وبالتالي لدينا اليوم في الموقع قسم لمستحضرات التجميل والزينة والعطور والساعات والنظارات والحقائب وكل ما يخص الألبسة».
ويضيف: «نركز في الموقع أيضا على قسم المنزل والطفل، وبالتالي لدينا جزء كبير خاص بالديكور والأدوات المنزلية والأدوات المطبخية».
في سؤالنا لمشحور عن التجارة الإلكترونية عبر الهواتف الذكية والتي نمت بشكل كبير في العام المنصرم 2014 وماذا استفادت الشركة من هذا الأمر، يقول مشحور: «نحن فخورون بأن لدينا تطبيقات على جميع الهواتف الذكية سواء من هواتف الأندرويد أو آيفون، وكذلك نسبة استقبال استخدام الهواتف الذكية للوصول للموقع وعلى تطبيق الجوال الذي نقدمه أكثر من ما نسبته 50 %. وبالتالي نحن اليوم لا نعتبر نفسنا شركة انترنت على الكمبيوتر، بل شركة انترنت على الموبايل الذكي، و90 % من مستخدمي موقع فيسبوك يدخلون إليه عن طريق الهاتف الذكي، كما أن سوق.كوم لديها أكثر من 7 ملايين متابع لصفحتها على الفيسبوك وبالتالي يتم التداول مع العديد من المستخدمين عن طريق فيسبوك».
ويرى مشحور بأنه: «مع تطور عالم الانترنت والهواتف الذكية فإنه من الممكن أن يكون لدينا فرصة كبيرة في المنطقة لنقدم تطبيقات محلية وعالية الجودة على الموبايل لأن نسبة اشتراك المستخدمين العرب، خصوصا منطقة الخليج العربي، للهواتف الذكية من أعلى النسب في العالم تقريبا. و67 % من مستخدمي الهواتف في المملكة العربية السعودية هم من مستخدمي الهواتف الذكية، أما في الإمارات العربية المتحدة فإن النسبة 73 %. وبالتالي لدينا نسبة عالية اليوم من المستخدمين يستخدمون الشبكات الاجتماعية من مثل الانستغرام والتويتر والفيسبوك الأمر الذي يخلق فرص لعمل تطبيقات محلية لشركات التسوق أو التوظيف أو الخدمات تجارية أو الطبية عبر الهاتف الذكي».
وعندما لاحظ مشحور في العام 2013 هذا التحول من الكمبيوتر السطحي إلى الهاتف الذكي، قامت الشركة بركوب الموجة حتى أصبح سوق.كوم تبيع مئات الآلاف من السلع عن طريق الهواتف الذكية. وتعقيبا على هذا يقول مشحور: «في العام الماضي تم بيع أكثر من مليون ونصف هاتف ذكي على المنصة. وبالتالي نجد من أهم الأمور هو أن نقدم أجهزة ذكية بأسعار منافسة وعالية الجودة. وبالتالي نعمل اتفاقيات مع شركات مثل هواوي ولينوفو لتقديم الجهاز من المعمل إلى المستهلك لتصل نسبة توفير السعر إلى 30 %».
تسمح الشركة للمستخدمين بالدفع عن طريق الانترنت وكذلك الدفع عند استلام السلع. ويختلف الخيار الذي يتخذه الناس من منطقة إلى أخرى، حيث يؤكد مشحور: «في الدول التي ينتشر موقعنا بها بشكل كبير مثل الإمارات فإن حوالي 50 % من المستهلكين يستعملون الدفع الإلكتروني، و50 % الآخر يطلب الدفع عند الاستلام».
ويضيف: «نرى أن المراحل الأولى من استخدام الفرد للموقع، تكون العمليات بالنسبة له جديدة وبالتالي يفضل الدفع عند الاستلام من أجل أن يبني الثقة في الموقع. ولكن مع مرور الزمن فإن البطاقات الائتمانية والدفع الالكتروني يؤمن للمستخدم قوة شرائية أكبر وبالتالي نرى العمليات الشرائية الأخرى التي يقدم عليها المستخدمين تكون نسبة كبيرة الكترونية، خصيصا إذا كانت خبرة العميل مع الموقع جيدة وقوية».
بالنظر إلى قطاع التجزئة اليوم فهو يمثل حوالي 3.5 مليار إلى 4 مليار دولار سنوياً في المنطقة من التسوق الإلكتروني، وهذا يشكل تقريبا 2 % من كل حصة السوق، وبالتالي توجد قابلية عالية للنمو بالتسوق عبر الانترنت.
ويخبرنا مشحور بأن نسبة التجزئة التي تباع عبر الانترنت في دول الغربية حوالي 10 %، وفي الدول الأكثر تطورا مثل بريطانيا تصل نسبة هناك إلى 16 %. كما أن قطاع التجزئة ينمو بنسبة 7 % فعليا ولكن الشراء عبر الانترنت ينمو تصل إلى 60 %. ونرى من هذا المنطلق أن السوق يكبر وهذا التوسع سيبقى قائما لعدد من السنوات.
ومن جهة أخرى فقد كانت الأعوام القليلة الماضية صعبة على صعيد الاقتصاد العالمي. وعانت معظم القطاعات إن لم يكن جميعها من تراجع في الأرباح في أفضل الأحوال، كما تعرضت لهزات عاصفة كما في القطاع العقاري والمصرفي وغيره. ولكن مشحور يرى بأن وعي المستهلك على القوة الشرائية التي يمتلكها وأنواع العروض التي يمكن أن يستفيد ما زال في تحسن.
ويقول مشحور: «نجد أنه يوجد على مستوى العالم القليل من التخوف من الأسواق ولكن التجارة الإلكترونية تؤمن لك سلع أرخص وبالتالي يوجد إقبال كبير عليها. كما أنه في السنوات السابقة ازدادت عدد السلع المعروضة على الموقع وهذا بدوره يساعد على ثقافة الانترنت».
ويضيف: «وثقافة الانترنت في جزء منها هو إيجاد الخيار المناسب، وفي جزء آخر أن تكون مناسبة ومريحة من ناحية الخدمات، والجزء الأخير أن تكون الأسعار مناسبة. وفي هذه الأوضاع يكون المستهلك أكثر وعيا وأكثر حرصا على قوته الشرائية».
وبالتالي فإن التسوق عبر الانترنت يمكن أن يوفر للمستخدم جزءا كبيرا من سعر السلعة لأن الكلف التشغيلية التقليدية عادة ما تكون أعلى من تكلفة المواقع الالكترونية بسبب توفير سعر العمالة وكلفة الآجار والعرض والتوزيع.
يخبرنا مشحور بأن مواقع التواصل الاجتماعي كان لها دور فعال ومؤثر في نشر مفهوم التسوق الإلكتروني، ويوضح ذلك من حيث أن «مواقع التواصل الاجتماعي رفعت نسبة المستخدمين عبر الانترنت، وهو عامل قوي لنشر ثقافة الجهاز الذكي واستخدامه بشكل أكثر لطبقة أكبر من الناس».
ويضيف: «العامل الثاني هو عامل تسويقي، حيث تجد أن الدراسات تشير إلى أن ما بين 50 % إلى 60 % من قرار الشراء يتم التأثير عليه عن طريق شبكة اجتماعية أو فرد ما من الشبكة الاجتماعية. فمثلا عندما يتم إصدار آيفون 6S، فإن المعلومة تصل للناس غالبا عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي. ونحن على صفحتنا على الفيسبوك لدينا أكثر من 7 ملايين مستخدم. وهي بالتالي طريقة جيدة جدا للتواصل مع المستخدمين وبناء علاقة قوية معهم وأن يكون هناك تبادل للمعلومات وليس فقط نشر للمعلومات».
ومن هنا فإن العلاقة في التواصل الاجتماعي مكونة من طرفين وليس من طرف واحد، وهذا يمثل دورا أساسيا في تثقيف المستخدم عن السلعة.
ويشير مشحور بأن الموقع يعمل على هدفين، إيصال التكنولوجيا لأكبر عدد ممكن من المستخدمين وبنفس الوقت نشر القطاع الثقافي الأبيض والذي يعتمد على العلم والتقنية بشكل كبير، لأنه يخلق الكثير من فرص العمل للشباب في المنطقة.
ويوضح قائلا: «يوجد توجه الكبير في الموقع مؤخرا بعقدنا شراكات تجارية مع عدد كبير من الشركات الناشئة والتي تريد أن توزع تقنية حديثة وجيدة بكلف أقل. وهذه الشركات تعمل معنا لتصل إلى شريحة كبيرة من الناس والمهتمين. وهذا أعتبره عمل مميز للمنطقة لأنه يساعد على انتشار التكنولوجيا بين سكان المنطقة وجعلها متوفرة للجميع، حيث أنه من قوة شرائية بسيطة يمكن أن تحصل على جهاز بقوة تقنية عالية».
ويستطرد مشحور بالقول أنه يرى أن الهاتف الذكي هو فرصة كبيرة للاستثمار من قبل جميع المهندسين والشباب الرواد. وأن سوق.كوم مستمرة في دعم الرواد وذلك لوجود فرص نجاح كبيرة لكل من يعمل على مشروع مرتبط بالهواتف الذكية، من حيث أن الكلف التشغيلية لإطلاق تطبيقات عبر الهاتف الذكي بسيطة وليست مكلفة جدا وهذا يخلق فرص استثمارية عديدة في المنطقة خصيصا بوجود هذا العدد الكبير من مستخدمي الانترنت.
المصدر: ارابيان بيزنس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى