تكنولوجيا

حصاد التقنية 2015

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي
تميز العام 2015 باحتدام المنافسة بين شركات التقنية على مختلف الأصعدة، وبعودة قوية لتقنيات كان يعتقد أنها ظاهرة مؤقتة، وبانتشار إنترنت الأشياء، والتقنيات القابلة للارتداء، فرسخت شركات من مكانتها وفقدت أخرى من قوتها.

وفي ما يلي أبرز المنتجات والأحداث التقنية لعام 2015:

إنترنت الأشياء

حققت تقنيات “إنترنت الأشياء” في هذا العام انتشارا كبيرا، وقد توقعت مؤسسة غارتنر الأميركية للدراسات والأبحاث أن يصل عدد “الأشياء” المتصلة بالإنترنت عام 2016 إلى 6.4 مليارات، أي بزيادة قدرها 30% عن العام 2015.
في أيار طرحت شركة هواوي الصينية منصة تشغيل خاصة بها موجهة للأجهزة التي تندرج تحت مفهوم إنترنت الأشياء.
وفي هذا الشهر كشفت سامسونغ عن نيتها بيع “عقول” رقميةيمكن استخدامها في ملايين منتجات “إنترنت الأشياء”.

القرصنة والاختراقات

تزايد عدد الاختراقات وقرصنة الأجهزة ومواقع الإنترنت بشكل كبير هذا العام، وكان ذلك إما في إطار عمليات تخريب أو بهدف سرقة البيانات وكسب الأموال:
في تموز تمكن خبيرا أمن أميركيان من السيطرة على سيارة جيب شيروكي عن بعد، مما أثار قلق الكثيرين ودفع الشركة المصنعة إلى استدعاء 1.4 مليون مركبة.
في كانون الأول كشفت “في تيك” الصينية المتخصصة بصناعة المنتجات التعليمية الإلكترونية للأطفال، أن قراصنة إنترنت سرقوا المعلومات الشخصية لأكثر من ستة ملايين طفل عبر اختراق لعبهم الإلكترونية.

الروبوتات والذكاء الصناعي

كشف تقرير اقتصادي أن الروبوتات تتطور بشكل كبير لدرجة أنها قد تحل مكان الإنسان في العديد من الوظائف، بما فيها المهمات التي تتطلب درجة عالية من الكفاءة.
في أيار ابتكر باحثون أميركيون خوارزميات جديدة تمكن الروبوتات من التعلم عن طريق التجربة والخطأ كالبشر، ووصفت هذه التقنية بأنها “مَعْلَم رئيسي في مجال الذكاء الصناعي”.
وابتكرت في هذا العام العديد من الروبوتات مثل ابتكار الروس صرصارا آليا لأغراض التجسس في أيلول، وابتكار السويسريين بنّاء آليا في تشرين الأول.

الواقع الافتراضي

تقدر مؤسسات أبحاث ودراسات السوق قيمة شحنات وحدات أجهزة الواقع الافتراضي هذا العام بنحو 37 مليون دولار، وتوقعت دراسات أخرى أن يصل عدد مستخدمي تقنية الواقع الافتراضي إلى 25 مليون مستخدم بحلول العام 2018.
في آذار كشفت سوني عن الجيل الثاني من نظارتها للواقع الافتراضي “بروجيكت مورفيوس”، كما أماطت شركة إتش.تي.سي النقاب عن نظارتها في الشهر ذاته.
في تشرين الثاني بدأت سامسونغ استقبال الطلبات المسبقة لنظارتها “غير في.آر” بسعر مئة دولار، وهذا السعر سيجعلها بنظر الكثيرين نقطة تحول في هذا المجال.

السيارات الذاتية القيادة

حققت السيارات الذاتية القيادة قفزات كبيرة مع انطلاق تجاربها في العديد من شوارع المدن الأميركية، وتقود غوغل هذا المشروع الذي دخلته أيضا شركات من دول عدة.
في تشرين الأول كشفت الحكومة اليابانية أنها ستبدأ في العام المقبل اختبار السيارات الذاتية القيادة التي تقل ركابا في الشوارع العامة.
في الشهر ذاته اختبرت شركة دايملر الألمانية -المصنعة لسيارات مرسيدس بنز- أول شاحنة ذاتية القيادة.

الطائرات المسيّرة

بدأ هذا النوع من الطائرات بالازدهار بشكل كبير هذا العام، سواء للأغراض الترفيهية أم التجارية أم الخدماتية، لكن عدم إقرار قوانين تنظيمية لحركتها ما يزال يحد من انتشارها.
في تموز أكملت شركة فيسبوك صناعة أول طائرةمسيرة (طائرة بلا طيار) تعمل بالطاقة الشمسية، قادرة على بث إشارة الإنترنت إلى المناطق النائية في العالم.
في كانون الأول كشفت أمازون عن النموذج الثاني من طائرتها المسيرة لإيصال الطرود التجارية إلى المستهلكين.

الساعات الذكية

ساهم إطلاق آبل ساعتها الذكية هذا العام في زيادة مبيعات هذا النوع بشكل كبير، كما بلغ التنافس بين باقي الشركات المصنعة للساعات الذكية أشده.
في نيسان طرحت آبل ساعتها الذكية آبل ووتش، وفي الشهر التالي أشارت تقديرات إلى أن حجم مبيعات هذه الساعة في أيام تجاوز مبيعات ساعات أندرويد وير خلال عام.
وفي كانون الأول طرحت سامسونغ ساعتها الدائرية الجديدة “غير أس2″، لتنضم إلى ساعة أل.جي “أوربان2” وساعة هواوي ووتش.

مواقع التواصل

اشتد الصراع بين مواقع التواصل بشكل كبير، خاصة بين الأقطاب الثلاثة فيسبوك وتويتر وغوغل، وتركز الصراع في مجال الفيديو.
في هذا العام أضافت فيسبوك ميزة البث المباشر لكافة المستخدمين، وفعّلت ميزة التشغيل التلقائي للفيديو، ودعمت الفيديو التفاعلي الذي يتم تصويره بزاوية 360 درجة.
أما غوغل فأدخلت العديد من التحسينات على خدمات اليوتيوب فأطلقت اليوتيوب للأطفال، وأتاحت بث الألعاب من أندرويد على اليوتيوب، ووفرت ميزة تشغيل فيديوهات خالية من الإعلانات مقابل اشتراكات شهرية، كما أضافت دعما لمقاطع فيديو ونظارات الواقع الافتراضي.
في آذار استحوذت تويتر على “بريسكوب” الذي يتيح البث الحي للفيديو.
وفي هذا العام أكد فيسبوك تربعه على عرش مواقع التواصل الأكثر شعبية في العالم بتجاوز عدد مستخدميه في آب 1.18 مليار شخص شهريا.

الاتصالات

تطورت سرعة اتصالات الجيل الرابع كثيرا هذا العام مع اقتراب إطلاق اتصالات الجيل الخامس، إلى جانب بدء التجارب العملية على تقنية “لاي فاي”.
في أيار حذر باحثون من أن التنامي السريع لحجم البيانات التي يتم تبادلها عبر شبكة الإنترنت، ينذر بتجاوز القدرة النظرية العظمى لكبلات الألياف البصرية في غضون بضع سنوات.
في تشرين الأول تمكنت هواوي الصينية و”أن.تي.تي دوكومو” اليابانية من الوصول باتصالات “جي5” إلى سرعة نقل بيانات 3.6 غيغابت/ثانية أثناء اختبار في مكان عام.
في تشرين الثاني انتقل العلماء للمرة الأولى بتقنية “لاي فاي” خارج المختبر في إستونيا، وأكدوا أنهم وصلوا إلى سرعة نقل بيانات بلغت غيغابت/ثانية.

شركات التقنية

كانت المنافسة شديدة هذا العام بين الشركات المصنعة للأجهزة المتنقلة الذكية، لكن آبل حافظت على أدائها المتصاعد خلافا لمنافستها الرئيسية سامسونغ.
في آب أسست غوغل شركة تحمل اسم “ألفابت”، لتصبح هي إحدى فروع هذه الشركة.
في تشرين الأول حافظت علامة آبل التجارية على مكانتها كأكثر العلامات قيمة في 2015، وارتفعت قيمتها السوقية إلى 170.3 مليار دولار.
في الشهر ذاته أجرت شركة ديل الأميركية أكبر صفقة استحواذ في تاريخ التقنية، عندما اشترت مواطنتها المتخصصة بتخزين البيانات “إي.أم.سي” مقابل 67 مليار دولار.
في كانون الأول وافقت سامسونغ على دفع 548 مليون دولار لشركة آبل لتسوية أحد أكبر النزاعات في تاريخ التقنية.
في الشهر ذاته بدأت شركة ياهو دراسة بيع قطاع أعمالها بكامله والذي يشمل خدماتها للبحث والأخبار والبريد الإلكتروني.

الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية

آيفون أكد أنه الدجاجة التي تبيض ذهبا بعدما ابتلع أرباح السوق، وسط مكافحة مريرة من الشركات المنافسة.
في آذار حاولت سامسونغ مجاراة تصميم هواتف آبل بهاتفين جديدين هما غلاكسي أس6 وأس6 إدج، بهيكل مصنوعمن الزجاج والمعدن وببطارية غير قابلة للإزالة، مع عدم إمكانية إضافة بطاقة ذاكرة خارجية.
في تموز أشار تقرير إلى أن آبل حصدت معظمأرباح صناعة الهواتف الذكية بنسبة هائلة بلغت 92% عن الأجهزة التي تم شحنها في الربع الأول من عام 2015.
في أيلول كشفت آبل عن هاتفي الآيفون الجديدين آيفون6أس و6أس بلس اللذين حققا مبيعات قياسية تجاوزت 13 مليون وحدة في نهاية عطلة أول أسبوع على طرحهما.
كما كشفت آبل عن الحاسوب اللوحي الضخم آيباد برو بقياس 12.9 بوصة والذي يأتي مع خيار إضافة قلم ستايلس ولوحة مفاتيح، ويعتبر في نظر كثيرين نسخة آبل من حاسوب سيرفس برو لشركة مايكروسوفت.
في الشهر ذاته كشفت غوغل عن حاسوبها اللوحي “بكسل سي” الذي تهدف من ورائه إلى منافسة حاسوبي “سيرفس” لشركة مايكروسوفت، و”آيباد برو” لشركة آبل.

الألعاب الإلكترونية

ي هذا العام أكدت الألعاب الإلكترونية أنها استثمار ناجح مع تفوق إيرادات بعضها على أضخم أفلام هوليود السينمائية.
في أيار باعت لعبة “غراند ثفت أوتو5” أكثر من 52 مليون وحدة حول العالم لمنصات الألعاب والحاسوب الشخصي، لتعزز بذلك مكانتها كواحدة من أكثر الألعاب الإلكترونية شعبية في التاريخ.
في تشرين الثاني أعلنت أكتيفيجن أن مبيعات الإصدار الجديد من لعبتها “كول أوف ديوتي” تخطت 550 مليون دولار في الأيام الثلاثة الأولى فقط من طرح اللعبة.

الحاسوب الشخصي

كالعام السابق، واصل الحاسوب الشخصي تراجعه أمام الأجهزة الذكية المتنقلة، ولم يسعفه إطلاق مايكروسوفت نظام التشغيل الجديد ويندوز10.
في تموز طرحت مايكروسوفت نظام التشغيل ويندوز10 كترقية مجانية لمستخدمي ويندوز فيستا فما فوق، وبعد أقل من شهر أصبح هذا النظام يعمل على أكثر من 75 مليون جهاز.
في تشرين الأول أكدت التقارير أن مبيعات الحواسيب الشخصية تواصل الانحدار رغم طرح نظام التشغيل الجديد ويندوز10 وتخطي عدد الأجهزة العاملة بهذا النظام 110 ملايين جهاز.
في الشهر ذاته أطلقت مايكروسوفت أول حاسوب محمول هجين من تصنيعها يحمل اسم “سيرفس بوك” وتميز بقوة أداء عالية.
في تحول كبير قررت آي.بي.أم -التي كانت إحدى أكبر الشركات المصنعة لحواسيب ويندوز- استخدام حواسيب ماك بين موظفيها المقدر عددهم بعشرات الآلاف.

إنجازات وأحداث أخرى

سوني تكشف عن كاميرا مدمجة لا يزيد حجمها عن راحة اليد، تمتلك مستشعرا بدقة 42.4 ميغابكسلا بإطار كامل.
في تشرين الثاني طرحت “رازبري باي” أرخص حاسوب مصغر في العالم بسعر خمسة دولارات، يحمل اسم “باي زيرو”.
تقنيات الدفع الإلكتروني تشهد دفعة قوية بفضل انتشار خدمة “آبل باي” لشركة آبل، وسط ملاحقة من خدمات مشابهة لغوغل وسامسونغ.
في أيار تمكن علماء من جامعة هيوستن الأميركية من تطوير عدسات رخيصة يمكنها-بعد وصلها بكاميرا هاتفذكي- أن تحوله إلى مجهر قوي بدرجة تقريب تبلغ 120 ضعفا.
في كانون الأول تعهد مؤسس الفيسبوك ورئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ بالتبرع بـ99% من حصته في الشركة خلال حياته لصالح مؤسسة خيرية أنشأها هو وزوجته. وتعادل تلك النسبة نحو 45 مليار دولار.
المصدر:الجزيرة نت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى