اتصالات

الرئيس التنفيذي لشركة “زين” في حوار شامل مع “هاشتاق عربي”

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – ابراهيم خريسات

اكد الرئيس التنفيذي لشركة زين احمد الهناندة ان قطاع الاتصالات يعتبر من اكثر القطاعات الاقتصادية رفداً لخزينة الدولة ،موضحا ان ما نسبة 60% من كل دينار يُنفق على الاتصالات يذهب لخزينة الدولة مباشرة على شكل ضرائب بكل انواعها “دخل،مبيعات، خاصة” وثمن لرسوم حيازة الترددات ، مشيرا في الوقت ذاته الى ان ما نسبته 82% من ايرادات قطاع الاتصالات تعود وتسهم بشكل مباشر وغير مباشر لخدمة الاقتصاد الوطني.

وقال الهناندة في حوار شامل مع موقع “هاشتاق عربي” المتخصص في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ،ان القطاع يعتبر من القطاعات الداعمة للخزينة وايجاد واستحداث الوظائف المباشرة وغير المباشرة.

في المقابل اكد الهناندة ان قطاع الاتصالات يستثمر اكثر من 40% من ارباحه في تطوير بنيته التحتية مشيرا الى ان القطاع حاليا في مرحلة التحول من الخدمات التقليدية ” الصوت والرسائل القصيرة” الى مرحلة خدمات الانترنت عريضة النطاق وزيادة الاعتمادية على خدمات البيانات.

الى ذلك اكد الهناندة ان الاجواء في القطاع ايجابية وهناك تعاون وانفتاح وتفهم من قبل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة تنظيم قطاع الاتصالات ،مؤكدا ان هناك نية صادقة لدعم القطاع”.

ودعا الهناندة الحكومة الى اعادة دراسة اثر عدد من القرارات الحكومية اتخذت ومست القطاع بشكل مباشر للتاكد من اثارها على القطاع ان كان سلبيا او ايجابيا، وفي حال كانت بعض القرارات سلبية ندعوا الحكومة الى التراجع عنها لمصلحة القطاع والاقتصاد الوطني في اّنٍ معاً.

كما دعا الهناندة الحكومة الى دراسة اثر رفع اسعار : الكهرباء، الضريبة الخاصة، ورسوم الترددات على القطاع مؤكدا ان قرار الضريبة الخاصة لم يحقق للحكومة القيمة والمردود الذي كانت تسعى اليه ، وان الاثار السلبية التي جاء بها القرار على القطاع كانت اكبر من فائدته لخزينة الدولة.

وطالب الهناندة الحكومة فصل ضريبة مكالمات الصوت عن الانترنت في اشتراكات الانترنت عريض النطاق للبطاقات المدفوعة مسبقا وهذا فيه مصلحة للمستخدم.

كما طالب بدراسة فصل المشاركة بالعوائد على خدمات الرسائل والداتا عن المكالمات الصوتية المتنقلة وبتنظيم خدمات الصوت عبر بروتوكول الانتنرت ومنها مكالمات الصوت على تطبيقات التراسل عبر الهواتف الذكية.

وفيما يلي تفاصيل الحوار الشامل :

استثمارات شركة زين في المملكة

اكد الهناندة ان قيمة استثمارات شركة زين بلغت خلال العام 2014 حوالي 253 مليون دينار ، فيما من المتوقع ان يصل حجم الاستثمار في الشبكة خلال العام 2015 حوالي 85 مليون دينار، أما مجموع استثمارات الشركة من المتوقع ان تصل خلال عام 2015 الى 105 مليون دينار ، فيما ضخت الشركة على مدار الـ 19 عاما الماضية ما يقارب الـ مليار و500 مليون دينار أردني كاستثمارات مباشرة في السوق مشيرا الى ان عدد مشتركين زين حتى الربع الثاني من العام الحالي وصل إلى 4,455 مليون مشترك.

واضاف ان الشركة و منذ تأسيسها عام 1995 ورّدت إلى خزينة الدولة مليار و800 مليون دينار حتى عام 2014، على شكل ضرائب ورسوم، ومشاركة بالعوائد، ورسوم حيازة ترددات.

اثر ارتفاع الضرائب على القطاع

في المقابل اوضح الهنادة ان ارتفاع الضريبة الخاصة أثرت إنخفاضا على حجم إيرادات سوق الاتصالات بعد ان تأثر سلوك الافراد، نتيجة ارتفاع الضريبة الخاصة لأن لدى الفرد العديد من التحديات على صعيد دخله والتي تتمثل في ارتفاع الأسعار في مختلف القطاعات والخدمات والسلع الأساسية ما اضطره إلى تخفيض استهلاكه الخليوي.

واضاف ان ارتفاع ضريبة الدخل في مشروع قانون الضريبة من شأنه أن يشكل عبئا على شركات الاتصالات، وهذا يعني تراجعا في الأرباح فيما ينعكس تراجع الربح سلبا على حجم الاستثمار وعلى قدرات التطوير والتحسين، بالنظر إلى ارتباط ذلك بالقدرة الإستثمارية والعائد الاستثماري، فهي دائرة اقتصادية متكاملة فأي تأثير على جزء من هذه الدائرة سينعكس على بقيتها.

ترددات وخدمات الجيل الرابع

اكد الهناندة ان مجموع استثمار في تقنية الجيل الرابع 4G\LTE خلال العام الماضي بلغت 200 مليون دينار مشيرا الى أن تكنولوجيا الجيل الرابع4G\LTE تتميز بسرعات عالية جداً تصل الى150 ميغابت في الثانية، الأمر الذي يمهد إلى ثورة مضاعفة في كمية المعلومات المتداولة عبر الانترنت، فضلا عن استعمال أكبر لمعطيات الأجهزة المحمولة بما يفتح آفاقا جديدة أمام استخدامات رقمية جديدة لمختلف الفئات افرادا كانوا أم مؤسسات،وبالتالي الإسهام بلا شك في مضاعفة الإنتاجية والفاعلية، وبالمحصلة إدخال تغيير في طبيعة النشاط الاقتصادي عن طريق تشجيع الابتكار في جميع المجالات.

واشار الى ان هدف زين من إدخال خدمات الجيل الرابع 4G\LTE الى المملكة هو تأسيس بنية تحتية للإنترنت تزخر بالفرص الواعدة ويكون لها دور محوري في زيادة نسبة انتشار الإنترنت لتصل الى الحد الكافي لدفع عجلة التنمية على مستوى الأفراد والمجتمع ككل والأمر الذي سينعكس إيجابا على الإقتصاد الوطني.

واكد الهناندة إن الهدف الرئيسي الذي دفع الشركة لتغطية جميع المحافظات بنفس السوية دون تمييز منطقة عن غيرها هو تحقيق العدالة في تعميم مزايا هذه التقنية المتقدمة لتشمل جميع مناطق المملكة مما يرفع من كفاءة البنية التحتية لهذه المناطق ويجعلها جاذبة للإستثمار ومؤهلة لإنشاء المشاريع الجديدة بشكل متساوي.

وبين ان السرعات العالية والسعات الكبيرة التي تتيحها هذه التقنية ستفتح المجال أمامنا الى استثمارها في إطلاق عروض وخدمات غير مسبوقة تتناسب مع احتياجات ومتطلبات زبائننا المتغيرة وبالتالي هي تعتبر فرصة قوية لخلق مصادر دخل وايرادات جديدة.

علاقة القطاع مع الحكومة

وحول علاقة القطاع بالحكومة اليوم، وعلاقة الشركات بالهيئة، اكد الهناندة ان ما تجمعنا علاقة مثمرة مع الهيئة ومشغلي الاتصالات في الاردن وخارجه ، كما و تمتد شراكة زين مع القطاع الحكومي على مدى 20 عاماً، حرصنا ومانزال على عقد شراكات مثمرة تدعم مسيرة عمل المؤسسات الحكومية لنشكل انموذجا هاماً للعلاقة التكاملية بين القطاعين العام والخاص وبما يصب في خدمة الأردن، من خلال تقديم خدمات وحلول متكاملة بأسعار منافسة وحزم متنوعة مصممة خصيصاً لتتوائم مع كافة متطلبات العديد من المؤسسات الحكومية و بالنهاية على جميع الاطراف العمل معا لتحقيق المصلحة العامة.

اثر تطبيقات التراسل على ايرادات الشركات

اكد الهناندة ان تطبيقات التراسل تستغل البنية التحتية التي تستثمر شركات الاتصالات فيها بشكل مستمر، وبهذا الخصوص قامت هيئة قطاع تنظيم الاتصالات بالاجتماع مع مشغلي الاتصالات في المملكة، للتباحث في هذا الموضوع تحديداً، اذ أن الموضوع قيد الدراسة، متأملين التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف.

المنافسة في تقديم خدمات الجيل الرابع

وحول المنافسة في تقديم خدمات الجيل الرابع اكد الهناندة ان حصول شركات اتصالات اخرى على رخصة ترددات الجيل الرابع، يعزز سوق التنافسية، التي ترفع من جودة وكفاءة الخدمات المقدمة، فاستراتيجية زين مبنية وقائمة على تقديم خدمات ذات جودة عالية ومتميزة، وطرح أحدث التقنيات وأكثرها تطوراً لمشتركيها، وبإنتشار واسع، وبأفضل الاسعار لتصل إلى جميع فئات المشتركين في المملكة وبما يضمن الجودة، وتشمل القطاعين الحكومي والخاص.

الشكاوى حول جودة خدمات الاتصالات

وفي رده على سؤال حول تزايد اعداد الشكاوى من جودة خدمات الاتصالات على مختلف الشبكات اكد الهناندة ان زين انتهجت منذ انطلاقتها استراتيجية واضحة في سبيل إحداث نقلة نوعية في التجربة الغنية التي تقدمها لزبائنها عبر الخدمات والتقنيات التي تواكب أحدث ما يقدم في سوق الاتصالات العالمية وهو ماجعلنا الخيار الاول لأكثر من 4 مليون مشترك.

واضاف: منذ دخولنا الى سوق الاتصالات الأردني وزين قريبة من زبائنها الأمر الذي يترجمه تقديمنا لعروض وخدمات تلبي كافة احتياجات شرائح المجتمع فمع التطور التكنولوجي السريع وتسارع وتيرة الحياة تصبح متطلبات المستهلك في حاجة دائمة الى التجديد ويصبح اكثر انتقاء لطبيعة العرض الذي يناسبه.

وزاد: هنا ياتي دورنا في تلبية احتياجات الزبائن وتجاوز توقعاتهم، كما أن تركيزنا على مستوى ونوعية الخدمة بالدرجة الاولى، وتصميمنا على تنفيذ وعدنا لزبائننا بتقديم تجربة رائعة ومميزة لهم عبر توفير الخدمات والتقنيات الأحدث بأسعار منافسة وحزم متنوعة مصممة خصيصاً للتتوائم مع كافة متطلباتهم، وذلك حرصاً من الشركة على تبؤها مكانتها الريادية في سوق الاتصالات، التي تضمن للمشتركين الحاليين والجدد حصولهم على أفضل الخدمات المتكاملة.

عدد محطات زين في المملكة

واوضح الهناندة ان عدد المحطات التي تديرها الشركة وصل الى 5275 لغاية عام 2015، و عدد المحطات التي تقدم خدمات الجيل الثاني 2223 محطة، فيما بلغ عدد المحطات التي تقدم خدمات الجيل الثاث 2052 محطة، وعدد محطات الجيل الرابع وصلت إلى 1000 محطة ،ووصل عدد معارض زين الرئيسية والفرعية المنتشرة في كافة أنحاء ومحافظات المملكة 56 معرضاً.اما بالنسبة لعدد موظفي الشركة فيبلغ العدد الإجمالي لهم الـ 1300.

المسؤولية الاجتماعية لشركة زين

وحول المسؤولية الاجتماعية التي تتبناها زين اكد الهناندة ان استراتيجية الشركة واضحة في مجال المسؤولية الإجتماعية،فقد أدرجنا على قائمة أهدافنا مجتمعنا المحلي كشريك في قطف ثمار التنمية، وخصصنا ما نسبته 5% من صافي ارباحنا لإطلاق العديد من المبادرات الاجتماعية والثقافية والإنسانية والشبابية والخيرية، والتي تهدف لمساعدة المجتمع الأردني بمواجهة تحدياته ودعم عجلة التنمية الإقتصادية والإجتماعية وتحمل مسؤولياتنا كمواطنين على مستوى الأفراد أو الشركة، من خلال دعم قطاعات متعددة تشمل التعليم،والصحة،والرياضة، والسياحة، والثقافة، والفن، إضافة للشباب وإبداعاتهم، وكذلك المساهمة قدر الإمكان في مواجهة تحديات الفقر والبطالة والكثير من المبادرات في مجالات متعددة تتميز اكثرها بأنها مشاريع مستدامة.

منصة زين للابداع

وفيما يتعلق بابرز انجازات منصة زين للإبداع اوضح الهناندة انه من خلال إطلاق منصة زين تمكنا من احتضان إبداعات شبابنا اللامتناهية، واستضافت المنصة منذ افتتاحها برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني قبل سنة واحدة (130) فعالية وحدثاً، اذ استفاد من المنصة أكثرمن17 الف مشارك من أصحاب الأفكار الريادية و أصحاب المشاريع الناشئة من المشاركين في الفعاليات ومن رواد المنصة الدائمين.

واضاف انه ومن خلال المنصة تم عقد شراكات استراتيجية مع كبريات شركات التكنولوجيا العالمية، وشركات رعاية الأعمال الناشئة، وشركات مهتمة بإحتضان الأفكار الخلاقة من مختلف القطاعات.

مشروع تتبع المركبات

وفيما يتعلق بتنفيذ مشروع التتبع للمركبات الحكومية اكد الهناندة انه تم البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من توفير نظام ادارة المركبات والآليات الحكومية، وتم تزويد العديد من المركبات التابعة لعدة جهات حكومية باجهزة الادارة والتتبع، وسنقوم بانجاز المشروع بجميع مراحله بدءا من تفعيل الخدمة على 5 الآف مركبة وآليه حكومية، ليصار بعد ذلك الى متابعة وتتبع 20 الف مركبة وآليه حكومية ضمن المرحلة النهائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى