تطبيقات ذكية

22 مشغلا خلويا في العالم العربي يقدمون خدمات ” إنترنت الأشياء “

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين

أظهرت دراسة عربية محايدة مؤخرا الانتشار المتزايد لمفهوم “إنترنت الأشياء” في أسواق العالم العربي، والتي نتج عنها تطبيقات وخدمات حديثة تفيد المستخدمين في حياتهم اليومية والعملية، وقطاعات الأعمال على اختلاف انواعها.
وذكرت الدراسة التي اصدرتها ونشرتها مؤخرا مجموعة ” المرشدون العرب” المتخصصة في أسواق الاتصالات بأن مشغلي الهواتف الخلوية يقدمون تطبيقات “إنترنت الأشياء” في 12 دولة عربية، وذلك حتى نهاية شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وقالت الدراسة التي حملت عنوان “تطبيقات إنترنت الأشياء في الوطن العربي” إن 22 مشغلا خلويا في العالم العربي يقدمون خدمات إنترنت الأشياء، موضحة بان أكثر خدمات “إنترنت شيوعا” في أسواق المنطقة العربية هي: خدمة التتبع عن بعد، خدمات التواصل قريب المدى وتتبعها، وخدمات الأمن والمراقبة عن بعد.
وأكدت الدراسة بأن شركات الاتصالات في المنطقة تقوم بالاستفادة من شبكاتها للإنترنت المتنقل عريض النطاق من الجيلين الثالث والرابع في تقديم خدمات جديدة لقطاع الأعمال والأفراد من بينها خدمات وتطبيقات “إنترنت الأشياء مثل: خدمات الأمن والمراقبة عن بعد (Surveillance and Security)، خدمات التتبع عن بعد (Tracking)، خدمات التواصل قريب المدى (NFC)، اضافة إلى خدمات الصحة (Health).
وتشير كل الدراسات والتوقعات العالمية بأن سوق “إنترنت الأشياء” آخذة بالتوسع مع زيادة اعتماد المستخدمين ووعيهم بأهمية استعمال الأجهزة والأشياء المرتبطة بالإنترنت وما تقدمه لهم من معلومات مهمة عن حياتهم الشخصية والعملية، حيث تتوقع دراسات عالمية محايدة بان سوق “إنترنت الأشياء” بأجهزتها وتطبيقاتها سوف تتوسع بشكل كبير خلال السنوات القليلة المقبلة لتبلغ إيراداتها في العام 2020 حوالي 600 مليار دولار، وبان عدد أجهزة إنترنت الأشياء سيصل إلى 35 مليار جهاز متصل بالإنترنت بحلول العام 2020.
ويمكن تعريف “إنترنت الأشياء” على انه ” قدرة الأدوات والأجهزة المختلفة من الاتصال بالإنترنت وربطها ببعضها ما يسمح بتبادل المعلومات بينها عن طريق الارسال والاستقبال”.
وتوسع مصطلح “إنترنت الأشياء” في الفترة الأخيرة ليشمل كافة المجالات، فهذا اصبح يشمل ما يسمى بالأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية، والملابس الذكية، ومفاهيم المدن الذكية والمنازل الذكية والبنايات الذكية، والأجهزة التي تزودنا بمعلومات طبية وصحية، وما يتعلق بتوفير نظم نقل ذكية وغيرها الكثير، وباختصار فان أي شيء يمكن أن تلتصق به وحدة معالجة وخاصية اتصال بالإنترنت يندرج تحت مفهوم “إنترنت الأشياء”.
وتعتبر المنازل الذكية مثلا أكثر الأمثلة الحية لـ “إنترنت الأشياء”، حيث تحول فيها كل شيء لجهاز ذكي مثل فرشاة الأسنان وماكينات القهوة والإضاءة الذكية وغيرها من الأشياء التي يمكن التحكم فيها عن بعد مثل الهواتف المتنقلة والحواسيب.
ومن امثلة استخدامات “إنترنت الأشياء” ما يتعلق بابواب المنازل الذكية، حيث تسمح لك “إنترنت الأشياء” بتحديد أوقات القفل والفتح تلقائيا، والساعة الذكية التي توافيك بآخر الرسائل البريدية والبيانات الأخرى، ومن استخدامات “إنترنت الأشياء” ايضا ما يتعلق باستخدام التلفاز الذكي، حيث تأتي هذه الاجهزة مزودة باتصال بالإنترنت ويقوم التلفاز بعرض الاخبار العاجلة تلقائيا.
ومن الاستخدامات الاخرى المهمة لـ “إنترنت الأشياء” هي الحفاظ على الأشياء من الضياع، وفي هذا المجال سيساعد مفهوم “إنترنت الأشياء” في الحفاظ على اشياء المستخدمين من الضياع والتنبيه إلى ذلك في حال حدوثه، وذلك من خلال تركيب وحدة معالجة متصلة بالإنترنت، وفي حالة فقدان الأشياء يقوم الجهاز بالبحث بسهولة عنها وايجادها وهذا بامكانه تقليل نسبة حالات الخطف للأطفال والسيارات والاشياء الثمينة التي نملكها.
إلى ذلك وفرت دراسة ” المرشدون العرب” مقارنة بين البلدان العربية ونظرة عامة على تطبيقات إنترنت الأشياء وأسعارها، والعروض المتوفرة في 12 دولة عربية هي: البحرين، مصر، الأردن، الكويت، لبنان، المغرب، فلسطين، قطر، المملكة العربية السعودية، سورية، تونس والإمارات العربية المتحدة.
وركزت الدراسة على ما مجموعه اربع تطبيقات لخدمات “إنترنت الأشياء”، حيث بينت الدراسة أن مشغلي الخلوي في كل من الأردن والكويت قدموا أكبر عدد من خدمات “إنترنت الأشياء”.
وجاء كل من مصر والمملكة العربية السعودية اضافة إلى الإمارات العربية المتحدة ولبنان في المركز الثاني بمجموع ثلاث خدمات “إنترنت الأشياء”. في حين حلت سورية وقطر وتونس في المرتبة الأخيرة، حيث توفر في كل منهما خدمة واحدة فقط.
وبحسب الدراسة، فقد حققت خدمة التتبع عن بعد المركز الأول كأكثر الخدمات شيوعاً، حيث قدم هذه الخدمة 18 مشغلا للشبكات الخلوية، وتليها خدمة التواصل قريب المدى، حيث وفر هذه الخدمة خمسة مشغلين، وتأتي خدمة الصحة في المركز الأخير من ناحية الشيوع، حيث قدمت من قبل مشغلين إثنين فقط.

المصدر : صحيفة الغد الأردنية

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى