اتصالات

دراسة تتوقّع بيع 275 مليون جهاز ذكي قابل للإرتداء العام الحالي

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين

أكدت دراسة عالمية محايدة نشرت مؤخرا، التوسع والنمو في صناعة الأجهزة الذكية القابلة للارتداء كالساعات والأساور والملابس الذكية، والتي تربط مستخدميها بشبكة الانترنت وتزودهم بمعلومات وبيانات مفيدة لهم في حياتهم الاجتماعية والعملية.
وذكرت الدراسة -التي أصدرتها مؤسسة “غارتنر” العالمية البحثية خلال الأيام القليلة الماضية- أنه من المتوقع أن تشهد أسواق الاتصالات حول العالم شحن وبيع حوالي 275 مليون جهاز قابل للارتداء والتي ترتبط بأجهزة الهواتف الذكية، أو لتعمل بشكل مستقل عن هذه الهواتف.
ووفقا للدراسة العالمية، من المتوقع أن تزيد مبيعات الأجهزة القابلة للارتداء بمقدار 43 مليون جهاز قابل للارتداء وبنسبة تصل الى 19 %، وذلك لدى المقارنة بعدد الأجهزة القابلة للارتداء التي جرى شحنها وبيعها العام الماضي 2015 والتي بلغت وقتها قرابة 232 مليون وحدة.
وقالت الدراسة العالمية إن هذه الأجهزة تشمل الأنواع الآتية: “سماعات البولوتوث”، “الساعات الذكية”، “الأساور الذكية”، “الملابس الذكية”، “أجهزة اللياقة البدنية الذكية” وغيرها الكثير من الأجهزة التي تطورت عن فكرة الهواتف الذكية وارتبطت بها، وذلك ضمن التوجّه العالمي الذي يطلق عليه اصطلاحاً بـ”انترنت الأشياء” وهو التوجّه الذي بدأنا نشهد تطبيقاته وخدماته خلال السنوات الخمس الماضية، ومنها تطبيقات وخدمات الأجهزة القابلة للارتداء.
وببساطة تعبّر الأجهزة القابلة للارتداء عن مجموعة من الأجهزة التي يلبسها المستخدم وتكون مزودة بمعالجات وذاكرة واتصال لاسلكي بالإنترنت، كما هو جهاز الحاسوب، وتقدم للمستخدم مجموعة من التطبيقات والخدمات تفيده في حياته اليومية لتكمل بها استخدامات الهاتف الذكي، او تقدم خدمات اضافية الى جانب ما يتيحه هذا الهاتف الذكي.
الى ذلك، أكدت الدراسة أن هذه الصناعة سوف تستمر في التوسع والنمو؛ حيث من المتوقع أن تسجل العام الحالي شحن وبيع 323 مليون جهاز، لتسجل نموا بمقدار 48 مليون جهاز قابل للارتداء، وبنسبة تصل الى 17 %، وذلك لدى المقارنة بمبيعات الأجهزة القابلة للارتداء المتوقع تسجيلها العام الحالي.
وأوضحت الدراسة العالمية أنه من المتوقع أن تشهد أسواق الاتصالات العام الحالي شحن وبيع حوالي 129 مليون جهاز “سماعة بلوتوث”، وأن تسجل الساعات الذكية مبيعات تتجاوز الـ50 مليون وحدة.
وقالت الدراسة إن مبيعات أجهزة الأساور الذكية ستشهد نموا متزايدا لتسجل العام الحالي حوالي 35 مليون جهاز، ومن المتوقع أن تسجل أجهزة الساعات الرياضية حوالي 24 مليون جهاز.
ويرغب الكثير من المستخدمين باقتناء أجهزة تتبع اللياقة القابلة للارتداء التي توفر إمكانيات لتحسين الأداء ومراقبة الحالة الصحية؛ حيث أوضحت الدراسة أنه من المتوقع أن تسجل هذه الأجهزة العام الحالي مبيعات بحجم 21 مليون جهاز، فيما توقعت الدراسة أن تشهد الملابس الذكية مبيعات تتجاوز المليون جهاز.
وتتصل الأجهزة الذكية القابلة للارتداء بشبكة الانترنت، وهي قد تكون مكملة ومرتبطة بأجهزة الهواتف الذكية، أو قد تعمل منفردة؛ حيث تقدم للمستخدم النهائي معلومات وإمكانيات للتواصل وتبادل المعلومات مع الآخرين أينما تواجد وتنقل، كما أن جزءا من هذه الأجهزة أصبح يتخصص في مجالات معينة وقطاعات محددة مثل الأطباء والقطاع الصحي، والأمن، وفي مجالات التجارة الإلكترونية، وغيرها من القطاعات.
وتضم صناعة الأجهزة القابلة للارتداء قائمة من المنتجات والأجهزة الذكية التي بدأ بعضها بالانتشار في جميع أسواق الاتصالات حول العالم، على رأسها الساعات الذكية مثل “ساعة سامسونج جالاكسي جيير”، وساعة “ابل”، ومن الأجهزة القابلة للارتداء أيضا: النظارات الذكية ومن أشهرها “نظارة جوجل” الذكية التي تلبس كنظارة عادية، ولكنها لا تحتوي على عدسة وإنما تحتوي على بعض الأجزاء التي تحولها الى حاسب متنقل مثل المعالج والذاكرة والاتصال اللاسلكي.
وخلال السنوات القليلة الماضية، ظهر أيضا ما يسمى بالمجوهرات والخواتم فائقة التقنية، والملابس الذكية، التي تقوم وتركز على تقديم ورصد معلومات صحية تفيد المستخدم في حياته اليومية.

المصدر: صحيفة الغد الأردنية

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى