ريادة

أكاديمية “HelloWorldKid” تفتح الأبواب أمام الصم والبكم لدخول عالم البرمجة

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين

قالت المؤسسة والمديرة التنفيذية لأكاديمية “HelloWorldKid” -المتخصصة في تعليم الأطفال البرمجة والريادة- حنان خضر، أمس، إنّ الأطفال “الصمّ” و”البكم” قادرون على تعلّم لغات “البرمجة” للحواسيب والهواتف الذكية، كما أنهم قادرون على الإبداع في هذا المضمار، مثل أقرانهم من الأطفال الذين لا يعانون أي مشاكل سمعية أو مشاكل في الكلام والحديث.
وأكدت خضر، في تصريحات صحفية لـ”الغد”، أن شريحة من الأطفال الصم والبكم قد تكون لديها مهارات ومواهب يتفوقون بها على أقرانهم من الأطفال، يسعون الى إظهارها والبحث عن طرق وأدوات لتطويرها، ولذا علينا في المجتمع بشكل عام، وفي قطاعات التربية، ومن يقوم على التدريب والتعليم في مجالات مختلفة، توفير الأدوات التي نستطيع من خلالها مساعدة هؤلاء الأطفال على الإبداع والتفوق، وتعليمهم أدوات نمكنهم من خلالها من الدخول لمهنة هذا العصر وهي البرمجة، مع الانتشار الكبير والمتزايد لاستخدام الانترنت والحواسيب والهواتف الذكية وتطبيقاتها المختلفة.
وقالت إن أكاديمية “HelloWorldKid” لتعليم الأطفال لغات البرمجة الحاسوبية، أخذت على عاتقها القيام بتعليم هذه الشريحة من أطفالنا؛ حيث باشرت الأكاديمية يوم الأحد الماضي بتنفيذ أول مرحلة من مشروع لتعليم الصم والبكم لغات البرمجة الحاسوبية لعدد من الطلاب في مدرسة الرجاء لتعليم الصم التابعة للصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية في لواء الرصيفة بمحافظة الزرقاء.
وأوضحت خضر أن هذا البرنامج يأتي تنفيذا للاتفاقية التي وقعتها الأكاديمية مع الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية أواخر شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي؛ حيث تهدف الاتفاقية الى تعليم طلبة “مدرسة الرجاء” مهارات البرمجة المختلفة في الحاسوب، بالتعاون والتنسيق مع متخصصين في لغة الإشارة من المدرسة نفسها.
وبينت أن هذا البرنامج مدته ثلاثة فصول دراسية (مدة عام ونصف) سيجري من خلالها تعليم الأطفال 3 مستويات من البرمجة: المستوى الأول، الثاني، والثالث.
وقالت “يظنّ كثيرون أنّ الأطفال الصمّ والبكم غير قادرين على تعلّم القراءة أو الانخراط في الأنظمة الدراسيّة المختلفة، وهذ انطباع خاطئ؛ حيث إنّ النطق الحرفي ليس السبيل الوحيد للتعبير عن الذات والتواصل مع الآخرين”.
كما أشارت خضر الى أنه بات من المعروف أن الأنظمة التعليمية في المنطقة العربية غالبا ما تساوي في تطبيق أنظمتها التعليمية وفي المناهج بين الصم والبكم وأقرانهم من الأطفال العاديين، وهذا يتسبب في ظلم شريحة كبيرة من هؤلاء الأطفال ويؤثر بالتبعية على حياتهم الاجتماعية والاقتصادية المستقبلية، وهو ما يجعل تحصليهم العلمي منخفضا بشكل عام؛ حيث إن الصم والبكم يحتاجون الى أنظمة تعليمية وطرق للتعامل معهم تتميز بالخصوصية والمواءمة لوضعيتهم.
الى ذلك، قالت خضر “إن الأكاديمية عملت على تطويع مناهجها الأصلية وملاءمتها لشريحة الصم والبكم، سردت فيها قصصا لرياديي أعمال كانوا يعانون مشاكل سمعية وفي الحديث، ولكنهم تفوقوا في صناعة البرمجيات على مستوى العالم وحققوا نجاحات كبيرة ليقودوا شركات تقنية عملاقة، وذلك لإضافة عنصر الإلهام للأطفال الصم والبكم، كما أن فريق الأكاديمية يتعاون مع المتخصصين من المدرسة لتسهيل التواصل بلغة الإشارة مع الطلاب، فضلا عن توجهي أنا شخصيا لتعلّم لغة الإشارة أيضا لتسهيل التواصل مع الأطفال”.
وبرنامج أكاديمية “HelloWorldKid”، الذي انطلق في بداية العام 2015، هو الأول من نوعه في المنطقة في تعليم الأطفال من الفئة العمرية 8-12 سنة برمجة الحواسيب والهواتف الذكية، واستطاع أن يدرب ويعلم البرمجة حتى اليوم لنحو 600 طفل أردني من خلال دوراته المتخصصة التي تعقدها الأكاديمية بشكل مستمر في مقرها في مجمع الملك حسين للأعمال.
وضمن هذا البرنامج يتعلم الطفل كيف يفكر الكمبيوتر، وكيف نستطيع نحن (الإنسان) أن نأمر الأجهزة الذكية (حاسوب، تابلت، موبايل) فتستجيب لأوامرنا، ويتكون البرنامج من مستويات تدريبية عدة تتدرج من مستوى المبتدئ حتى يصل الطفل إلى التمكن من أنواع البرمجة المختلفة؛ حيث يشتمل على تعليم كيفية برمجة تطبيقات الحاسوب، برمجة الويب، وتطبيقات الأجهزة الذكية (الموبايل والتابلت)، بالإضافة إلى التعرف على مبادئ الريادة.

المصدر : صحيفة الغد الأردنية

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى