تكنولوجيا

“ذا إندبندنت” الورقية ترحل بعد 30 عاما  من التميز في الصحافة البريطانية

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – رصد إبراهيم المبيضين

بعد 30 عاما من العمل المتواصل والابداع في مجال الإعلام الورقي تودعنا خلال أيام ” النسخة الورقية” لصحيفة ” ذي إندبندنت” البريطانية التي اعنلت مؤخرا بانها ستججه خلال المرحلة المقبلة للتركيز على ” الصحافة الرقمية” في ظل الانتشار المتزايد لاستخدام الإنترنت والهواتف الذكية

وبذلك ترحل ” الإندبندنت” بنسختها الورقية عن شاراع الصحافة البريطانية، حيث ارسل يوم أمس  صحافيوها التقارير والأخبار التي ستنشر في اخر طبعة ورقية للصحيفة التي تأسست في العام 1986.

وتعدّ ” الإندبندنت” واحدة من اربع صحف شكلّت المشهد الصحافي في بريطانيا خلال العقود الماضية وهي : التلغراف والتايمز والغارديان والإندبندنت.

واكدت الصحيفة في وقت سابق بان توقفها عن ” الاصدار الورقي” ياتي في ظل تراجع مبيعات الصحيفة من ” الورق” وتوجّه الناس لمتابعة واستخدام الإنترنت والإعلام الرقمي ، حيث كانت الصحيفة سجلت في أوجها في العام 1989 مبيعات تجاوزت الـ 420 ألف نسخة في اليوم، في حين لم تعد قادرة على بيع أكثر من 40 ألف نسخة في الوقت الراهن.

وياتي تراجع الإعلام ” الورقي” لصالح ” الرقمي الى تطوّر كبير في الجانب التقني وخصوصا مع طفرة استخدام الانترنت وانتشار المواقع الاخبارية الالكترونية التي بدأت تنقل الاخبار اولا بأول في اللحظة، رافق ذلك انتشار كبير للهواتف الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي التي بدات تنافس حتى المواقع الاخبارية الالكترونية في سرعة نقلها للخبر ومن قلب الحدث مع انتشار كبير وتوفير وسائل وادوات للتفاعل المباشر والتعليق والحوار، مع تحول ملموس في سلوكيات الناس التي لم تعد تطيق – مع توفر الوسائل التقنية – الصبر لليوم التالي حتى وقت صدور الصحيفة الورقية لقراءة الخبر، فضلا عن ميزة الانتشار والوصولية للاعلام الرقمي والى اماكن لا يستطيع ” الورقي” التوزيع فيها او الوصول اليه.

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية اليوم بان موظفي صحيفة “ذي اندبندنت” البريطانية ارسلوا  يوم امس الجمعة المواد الأخيرة التي ستصدر في طبعة ورقية، حيث تتحضر الصحيفة التي إلى الانتقال نحو الصحافة الرقمية بشكل كامل.

وبحسب ” الفرنسية” نشر صحافيون من “ذي اندبندنت” صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر العاملين يقرعون على الطاولات، وهو تقليد يستخدم لتوجيه التحية عند رحيل أحد الزملاء.

وفي افتتاحيتها الأخيرة، أكدت الصحيفة أننا سنتذكر هذا “التحول الجريء” نحو الصحافة الرقمية بشكل كامل “كنموذج تحتذي به صحف أخرى في العالم.

وأضافت أن “اليوم توقفت المطابع، وجف الحبر، وقريبا لن يصدر الورق حفيفا“.

عرفت الصحافة الإلكترونية في عام 1993 بإصدار صحيفة “سان جوزيه ميركوري” الأمريكية، تلاها تدشين أول ظهور إلكتروني لصحيفتي “ديلي تليغراف” و” التايمز” البريطانيتين عام 1994

عربيًا، كانت صحيفة ” الشرق الاوسط” من أوائل الصحف العربية التي ظهرت على الشبكة العنكبوتية في 9 أيلول 1995، ثم تلتها صحيفة النهار اللبنانية، التي أصدرت طبعة إلكترونية يومية بدءًا من الأول من كانون الثاني 1996، وبعدها صدرت صحيفة السفير اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى