اتصالاتاقتصاد

” أمنية ” : إنتشار الخدمات المالية الرقمية يخدم الإقتصاد الوطني

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

أكدت شركة أمنية للاتصالات على أهمية تعزيز انتشار الخدمات المالية الرقمية بين مختلف شرائح المجتمع الأردني لما له من أثر كبير على خدمة الاقتصاد الوطني ككل.
جاء ذلك خلال مشاركتها في منتدى الأردن للخدمات المالية الرقمية الذي تنظمه الوكالة الأميركية للتعاون الدولي بالتعاون مع البنك المركزي الأردني وبدأ أعماله يوم الاثنين 28 آذار 2016.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أمنية، زياد شطارة خلال مشاركته في جلسة عمل بعنوان “الجديد في مجال الخدمات المالية الرقمية: حلول مبتكرة من الأردن والمنطقة” أن الشركة اتخذت دوراً ريادياً للبحث عن أدوات جديدة لدفع وتحويل الأموال بطريقة سهلة وسريعة تخدم كافة ومختلف شرائح المجتمع، مضيفاً أن أمنية كانت السباقة في إطلاق أول خدمة للحلول المالية المتكاملة والآمنة في المملكة وهي خدمة “محفظتي” لتكون أحد أول الحلول الشاملة للدفع والتحويل الإلكتروني للأموال والتي تمتاز بسهولة التطبيق وبأعلى مستوى من الأمان.
وأكد شطارة على الدور الكبير الملقى على شركات الاتصالات في نشر الوعي والمعرفة بإستخدام الخدمات الرقمية بشكل عام والمالية تحديداً لما لها من أثر في توفير العديد من الفرص الإقتصادية بالإضافة إلى اختصار الجهد والوقت.
وتم خلال المنتدى عرض الابتكارات الجديدة مثل المحفظة الإلكترونية والمدفوعات الإلكترونية والتطبيقات المتصلة بها، إلى جانب بوابات المعلومات على الإنترنت.
من جانبها قالت المدير التنفيذي لدائرة المدفوعات والعمليات المصرفية المحلية في البنك المركزي الأردني، مها البهو، إن الأردن من أوائل الدول التي طورت تطبيقات الدفع الإلكتروني على مستوى العالم، ونالت التجربة الأردنية إعجاب العديد من الدول والمنظمات الدولية التي حاولت نسخ التجربة الأردنية لسهولتها وتمتعها بمستوى أمن عال.
وأضافت إن عمليات الدفع الإلكتروني ارتفعت بنسب عالية منذ بداية تطبيقها في عام 2015، وبلغت حركات الدفع 478 ألف عملية في عام 2015 قيمتها حوالي 42 مليون دينار، فيما بلغت لنهاية شباط من العام الحالي حوالي 192 ألف عملية دفع قيمتها 17.6 مليون دينار.
وشدد شطارة إن بإمكان المنظمات غير الحكومية، بشكل خاص، العاملة في المجال الإنساني وإغاثة اللاجئين أن تستفيد من خدمة محفظتي لتحسين مستوى الحياة لنحو1.6 مليون لاجيء في الأردن حالياً لسهولتها وأمنها وسرعتها، فهي لا تحتاج إلى أي رسوم عند الاشتراك أو التحويل، والأهم أنها لا تحتاج إلى انترنت للاستفادة من الخدمة. فمن خلال معارض أمنية المنتشرة في المملكة يمكن تحويل وسحب الأموال من خلال المحافظ المالية للمستفيدين، وقريباً سيكون بالإمكان استخدام “محفظتي” في نقاط البيع أو من خلال أجهزة الصراف الآلية.
وبدوره، قال نائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الأردن لويس تيتم، إن للشمول المالي وتمكين السكان من الوصول إلى مصادرة التمويل وتوسيع الخدمات المالية المقدمة لهم أهمية كبيرة تنعكس على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للأفراد والأسر، وتصب في النهاية في خدمة الاقتصاد ككل وتحسين مستوى الرفاه الاجتماعي.
وكانت أمنية أول شركة تحوز على الموافقة الرسمية من البنك المركزي الأردني لتكون بذلك أول نظام دفع إلكتروني شامل وآمن في السوق بشكل متطور ومتكامل من خلال خدمة “محفظتي” والتي تعد نظاماً متاحاً للجميع بغض النظر عن العمر أو الجنسية أو الموقع أو نوعية الهاتف أو الشبكة التي يتبع لها المشترك، حيث سعت إلى الانضمام إلى تآلف إقتصادي يضم كافة الأطراف المعنية بهدف إطلاق خدمات مالية متكاملة ومتنقلة وتوفير فرص النجاح لهذه الخدمات.
ويضم هذا التآلف شركة أمنية والتي ستستفيد من انتشارها وبنيتها التحتية وتوفر خدماتها لكافة مستخدمي الهواتف الخلوية والبلغ عددهم حوالي تسعة ملايين مستخدم، البنك المركزي الذي يوفر البيئة التشريعية الآمنة للخدمات، ومجموعة من البنوك والتي سيتم الاستفادة من شبكاتها الواسعة من فروع أجهزة الصراف الآلي وخبرتها المالية وشركة “إيميرجينج ماركتس بايمنتس” للمدفوعات الإلكترونية.
وبين شطارة أن درجة الشمول المالي متدنية في المملكة، حيث أن 75 بالمئة من سكان الأردن لا يوجد لديهم حسابات بنكية “ما يعني أن ثلثي سكان المملكة يعيشون خارج النظام البنكي الرسمي، مؤكدا على أهمية دمج هذه النسبة في النظام المالي المملكة بما يخدمهم من جهة ويدعم الاقتصاد الوطني من جهة أخرى.
وركز المنتدى على الحلول التي تم تطبيقها في مجال الخدمات المالية التي تزيد من نسبة الاشتمال المالي وتمكين الأفراد والشركات الصغيرة ومتناهية الصغر من الوصول إلى مصادر التمويل والتبعات الإيجابية لتعميم انتشار هذه الحلول لاسيما للمنظمات غير الربحية سواء التي تتعامل مع أعداد كبيرة من اللاجئين أو تلك التي توفر خدمات القروض والمنح للشركات الناشئة ورواد الأعمال والذين لا يمتلكون حسابات مصرفية.
وتابع شطارة أن محفظة أمنية ستحدث تغييراً جذرياً لسكان الأردن من ناحية إدارة أموالهم وسهولة الوصول إليها، وتسهيل عملية الإيداع والسحب وطريقة دفع الفواتير المستحقة وأيضا لمن هم غير قادرين على سحب قروض من البنوك أو تأمين شروط الاقتراض التي تطلبها البنوك، بما يحقق فرصا متكافئة بين جميع السكان.
وشدد على أن شركة أمنية تركز على الإبداع والخدمات الرقمية مثل (محفظتي) وهو ما يمكن السكان، ويعزز الاقتصاد الوطني بشكل عام، مستشهداً بالنجاح الذي حققته أمنية بالشراكات لدعم الرياديين وخاصة النساء من خلال الاقراض لدعم المشاريع، حيث ستمكن خدمة “محفظتي” المقترضات من تسديد الدفعات النقدية الشهرية باستخدام الهاتف الخلوي بدلاً من الانتقال إلى البنوك أو مراكز الصندوق لدفع الاقساط الشهرية.
وأكد أن تسهيل عمليات تحويل الأموال والمزايا التي توفرها محفظتي ستنعكس على الاقتصاد بشكل عام وتزيد من المشاريع المنفذة وبالتالي فتح المجال لفرص عمل جديدة للشباب الذين يعاني نحو ثلثهم من البطالة.
والجدير بالذكر أيضا أن أمنية كانت أول مشغل للخدمات الخلوية في المملكة يستخدم منصة “إي فواتيركم” لأصحاب الاشتراكات الشهرية أو الدفع المسبق والتي تتيح استخدام الهاتف الخلوي لدفع فواتيرهم بسهولة وسرعة وأمان، وهو ما يساهم مع التوسع في استخدام التطبيق في تحسين بيئة العمل لضمان مستقبل أفضل للمستخدمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى