اتصالات

هيئة الإتصالات تصل إلى تسوية في قضية الشركة الأمريكية DRS

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين

أعلن الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات، الدكتور غازي الجبور، يوم أمس الأحد أن الهيئة وصلت في الربع الأول من العام الحالي إلى تسوية نهائية مع الشركة الأميركية (DRS ICAS LLC) والمتعلقة بشراء نظام متنقل لفحص ومراقبة الطيف الترددي في المملكة؛ حيث كانت الشركة كسبت قضية تحكيم دولي رفعتها ضد الحكومة (ممثلة بالهيئة) وصدر الحكم بها العام الماضي ملزما الهيئة بدفع ما مجموعه (6.5) مليون دولار، حتى نهاية 2015.
واوضح الجبور بان ملف هذه القضية قد اقفل اليوم ، لافتا الى ان التسوية – التي وصلت اليها الهيئة مع الشركة بخصوص القضية التي تعود جذورها الى العام 2006 – تضمنت: “دفع مبلغ (1.8) مليون دولار، والاتفاق على شراء آليات مراقبة الترددات المتحركة بمبلغ (8) مليون بمواصفات فنية محددة وزيادة قدرة الآليات على إيجاد الاتجاه في الترددات الإضافية”.
وأكد الجبور بأن هذه التسوية هي أفضل للحكومة مقارنة بالمبلغ الذي كانت ستتكبدّه بعدما صدر الحكم في القضية التي كانت الشركة الاميركية قد رفعتها ضد الحكومة (الهيئة) وصدر الحكم بها في شهر تموز (يوليو) من العام الماضي؛ حيث نتج عن الحكم إلزام الهيئة بدفع ما مجموعه (6.5) مليون دولار، حتى نهاية 2015.
وأوضح الجبور بأن الهيئة، عقب تلقيها الحكم قررت السير في اتجاهين وبحسب توجيهات من رئيس الوزراء وهما: السير بإجراءات الطعن بالقرار، واتخاذ الهيئة جميع الإجراءات الممكنة للوصول للتسوية تضمن حقوق هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، وذلك من خلال التنسيق مع الجهات الأمنية التي تتعامل مع الشركة .
وعن خلفية القضية، أوضح الجبور بأن الهيئة تناط بها مسؤولية إدارة وتنظيم ومراقبة مرخصي الطيف الترددي، وتبعا لذلك قامت طرحت الهيئة العطاء رقم (4/2005) لشراء نظام متنقل لفحص ومراقبة استخدامات الطيف الترددي، وبعد دراسة العروض، أصدرت لجنة العطاءات قرار الإحالة رقم (8/2006) وتمت المصادقة عليه، ووقعت الهيئة (العقد) مع شركة (DRS CODEM SYSTEMS) الأميركية ووكيلها المحلي الشركة العلمية الإلكترونية الحديثة (موزيكو) بتاريخ 12/2/2007.
واضاف الجبور: “وبعد ذلك قامت الشركة بطلب تغيرات عدة على العطاء وكما يلي : تبديل عربات الأجهزة من مرسيدس إلى دودج أمريكي ولم يوافق على الطلب في 12/5/2007، تمديد مدة العطاء لمرتين من مرحلة التصميم المبدئي للنظام ، تعديل برمجيات النظام من نوع (SAT/SigMon) إلى (Spectra)”.
وأشار إلى أن اللجنة الفنية ولجنة العطاءات لم توافق وقتها على التعديلات، وأقر مجلس المفوضين قرارات اللجان السابقة، ومن ثم حضرت الهيئة اجتماعات (CDR) في (10/2008)، وظهرت بعض النقاط المخالفة وبناء على المتطلبات السابقة.
وزاد قائلا: “وبتاريخ في 29/12/2009، عقد لجان العطاءات واتخذت القرارات التالية: فسخ العقد مع شركة (DRS CODEM)، مصادرة قيمة تأمينات الدفعة المستحق، ومصادقة مجلس المفوضين بتاريخ 13/1/2010، لافتا إلى أن الشركة حاولت إقناع الهيئة بالعدول عن قرارها ولم تثمر في هذه المحاولات، ونتيجة ذلك قامت (DRS) الأميركية بإقامة دعوة للتحكيم وفقاً لأحكام العقد.
وعلى صعيد منفصل أعلن الجبور أن الهيئة ستعمل العام الحالي على استكمال عدة مشاريع، والبدء بالعمل على أخرى لتمكين الهيئة فنيا، وزيادة قدرتها على قياس جودة خدمات الاتصالات (الصوت، والإنترنت عريض النطاق) في المملكة، مؤكدا أن معظم أهداف الهيئة العام الحالي تصب في تحقيق عنوان عريض هو “عام 2016 سيكون عام جودة الخدمة”.
وأكد الجبور، في لقاء صحفي عقد في مقر الهيئة في عمان، بأنها قامت مؤخراً بفحص جودة الصوت ومستوى الإشارة لشبكات الجيل الثاني والثالث العائدة لشركات الاتصالات عبر حملة ميدانية في الشوارع الرئيسية للعاصمة، وعلى مسارات وصل مجموع أطوالها 894 كم داخل عمان والشوارع المؤدية لها، بالإضافة إلى فحوصات خدمات البيانات على شبكات الجيل الثالث والجيل الرابع، لافتا إلى أن الهيئة بصدد استكمال تلك الفحوصات على مستوى المملكة.
وقال بأن الهيئة قامت بإطلاع الشركات المعنية بمواطن الضعف في شبكاتهم للعمل على إجراء التحسينات والتطويرات اللازمة، مؤكدا بأن الهيئة ولتحفيز الشركات وزيادة تنافسيتها في مجال جودة خدمات الاتصالات استحدثت جائزة سنوية لأفضل مشغل اتصالات خلوي في المملكة من ناحية الجودة الخدمة، ستطبق لاول مرة العام الحالي معتمدة على ثلاثة معايير؛ جودة الخدمات من وجهة نظر المواطن ولها 40 % من العلامة، جودة الخدمات الفنية كما تقيسها الاجهزة المتوفرة ولها 30 % من العلامة، وتعامل الشركة مع الشكاوى وله 30 % من العلامة.
ولتعزيز دور الهيئة وتمكينها في مجال قياس جودة خدمات الاتصالات، أوضح الجبور بأن العمل يجري على تنفيذ حزمة من المشاريع الممكنة في هذا الاتجاه منها: إنشاء مركز مراقبة مركزي في الهيئة لتقييم جودة الخدمة يعتمد على توزيع عدد من المجسات الثابتة (Probes) في مختلف مناطق المملكة والتي تعمل على قياس الجودة بشكل مستمر والاطلاع على النتائج بشكل مباشر (Live Monitoring)، تطبيق احدث الممارسات العالمية في تقييم جودة الخدمة، وإدخال منظور جودة التجربة للمستفيد (Quality of Experience) وتقييم الشبكة من خلال استخدام مؤشرات الجودة الرئيسية (KPIs).
‌وقال إن الهيئة تعمل على مراجعة الإطار التنظيمي لمراقبة الجودة ليتماشى مع التطورات الحاصلة في القطاع الاتصالات، من حيث دخول تقنيات وخدمات جديدة، وتحديد مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) لخدمات الاتصالات المتنقلة والمتعلقة بتقديم خدمات البيانات المختلفة (تصفح الإنترنت، ونقل الملفات، والفيديو، والبريد الالكتروني …الخ)، مشيرا إلى أن الهيئة تعتزم ايضا تطوير تطبيق (Application) للهواتف الذكية يمكن المستفيد من قياس قوة الإشارة (التغطية) وجودة خدمات الاتصالات الخلوية بحيث يتم إرسال تلك النتائج من خلال هذا التطبيق إلى الهيئة.
وفي ردّه على سؤال حول مستقبل قطاع الاتصالات وفرصه المتوقعة، قال الجبور: “مستقبل سوق الاتصالات لن يعتمد على خدمات الصوت والبيانات، ولكنه يعتمد أكثر على الخدمات المضافة المبنية على الإنترنت عريض النطاق مثل خدمات الصحة الإلكترونية، والتتبع، وخدمات المنازل والمدن الذكية، وغيرها الكثير من التوجهات الحديثة في القطاع”.
وأشار إلى أن الهيئة تعمل ايضا على مكافحة ظاهرة ” تهريب المكالمات” التي كبدّت القطاع العام الماضي خسارة بمقدار 400 ألف دينار من أجهزة خاصة تستخدمها جهات غير مرخصة لإنهاء المكالمات الدولية، لافتا إلى أن الهيئة تستعين بشركة عالمية من أجل الكشف عن وجود (Fraud) على شبكات الاتصالات الخلوية المرخصة (تهريب المكالمات الدولية).
وعن المشاريع المتعلقة بقطاع الاتصالات قال الجبور إن الهيئة تعمل على: مشروع تحديث نماذج خدمات الربط البيني باستخدام منهجية الكلفة المتزايدة طويلة الأمد (TSLRIC+)، مشروع احتساب كلفة رأس المال العامل للشركات الرئيسة (زين، اورنج موبايل، اورنج الثابت وأمنية)، ومشروع مراجعة أسواق الاتصالات: ستقوم الهيئة بإعادة مراجعة الاسواق حيث انتهت المراجعة الاولى للأسواق في العام 2011 وبعد مضي 5 سنوات على ذلك ترى الهيئة وجود حاجة لذلك.
وبخصوص الطيف الترددي، قال إن الهيئة تعمل على تنفيذ مشروع النظام المتنقل لمراقبة الطيف الترددي من خلال شركة (DRS)، حيث من المتوقع إنهاء مراحل التصميم المبدئي قبل نهاية العام 2016، كما أنها تعمل للحصول على النظام الخاص بمراقبة عمل جميع محطات البث الإذاعي التي تعمل وفق التشكيل الترددي (FM) لضبط عملها داخل المملكة، ولتفادي حدوث مشاكل التشويش الراديوي داخل المملكة، بالإضافة إلى المساهمة في إيجاد قنوات ترددية جديدة يمكن ترخيصها.
وأكد العمل للحصول على نظام متكامل لإدارة الطيف الترددي يتيح تقديم خدمات الحصول على جميع خدمات الهيئة المتعلقة بترخيص واستخدام الترددات والتي من ضمنها إصدار الموافقات والرخص إلكترونياً.

المصدر : صحيفة الغد الأردنية

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى