مقالات

نماذج البيانات تتوقع الأحكام أفضل من البشر

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

أحد أهم الأسئلة التي يطرحها أي عميل ذاهب إلى المحكمة هو: كيف يرجح للقضية أن تسير؟ العميل الذي يواجه خسارة متوقعة سيكون أكثر ميلا لإجراء تسوية، لكن الشخص الأكثر تأكدا من الفوز من المحتمل أن يمضي قدما بالقضية. المخاطر والتكاليف مرتفعة. والكثير يعتمد على خبرة وغريزة المحامي. هل يمكن لنهج يعتمد على البيانات أن يعمل على نحو أفضل؟

قبل أكثر من عقد من الزمن، نظمت مجموعة من الأكاديميين من الولايات المتحدة مسابقة: البشر مقابل الآلة. كل جانب سيحاول التنبؤ بقرارات المحكمة العليا في الولايات المتحدة في فترة عام 2002. مجموعة من المختصين استخدموا معرفتهم بالقانون وسلوك القضاة لتوقع النتائج. وعمل الباحثون على تغذية بيانات من 625 قضية في أنموذج الكمبيوتر الخاص بهم. النتائج كانت مذهلة. توقع المختصون بشكل صحيح 59.1 في المائة من قرارات المحكمة، لكن الأنموذج توقع 75 في المائة منها بشكل صحيح.

في عام 2014، اختبر دانيال كاتز ومايكل بوماريتو، من جامعة ميتشيجان ستيت، وجوش بالكمان، من كلية جنوب تكساس للقانون، شيئا أكثر طموحا: معرفة ما إذا كان بإمكانهم بناء أنموذج يعتمد على البيانات من شأنه توقع أحكام المحكمة العليا بشكل صحيح بين عام 1953 وعام 2013، باستخدام المعلومات المتاحة فقط قبل تاريخ القرارات. هذا الأنموذج من شأنه التعامل مع وفيات القضاة، والتقاعد، والتعيينات الجديدة في المحكمة. مرة أخرى، النتائج كانت مثيرة للإعجاب. توقع الأنموذج بشكل صحيح 69.7 في المائة من قرارات المحكمة.

هل يمكن للنماذج المدفوعة بالبيانات أن تساعد في التوصل إلى قرارات قانونية أفضل؟ البروفيسور كاتز، الذي يدرس الآن في كلية شيكاغو كنت للحقوق، كتب في 2013: “بتعبير بسيط، الجواب هو نعم. التوقع القانوني الكمي يلعب منذ الآن دورا لا يستهان به في مجالات قانونية معينة، وهذا الدور يرجح له أن يزداد، في الوقت الذي يصبح فيه من المتاح إمكانية وصول أكبر إلى البيانات القانونية المناسبة”.

الاقتصادية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى