خاصمسؤولية اجتماعية

شاهين : “بادر”  مشروع تنموي يحفز الريادة الاجتماعية للشباب الأردني

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين

قالت المدير الإقليمي للاتصالات والمسؤولية الاجتماعية في “ستاربكس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، رنا شاهين: “إن شركة “ستاربكس” العالمية ومنذ بدايات تأسيسها قبل نحو 45 عاماً، كانت ولا زالت مع نمو عملياتها التجارية تؤمن وتطبق مفاهيم المسؤولية الاجتماعية في البلدان والمناطق التي تعمل ضمنها، وذلك كالتزام من قِبلها تجاه المجتمعات التي تتواجد فيها، وتجاه المساهمة في تنميتها اقتصادياً واجتماعياً.

وقالت شاهين في لقاء مع “هاشتاق عربي” أن شركة ستاربكس تلتزم بتطبيق أفضل الممارسات العالمية في محاور الحوكمة والشفافية، وذلك انطلاقاً من إيمان الشركة بأهمية إحداث وترك آثار إيجابية في المناطق التي تتواجد وتعمل فيها، وبأهمية الارتقاء بنوعية حياة أبناء هذه المناطق على طريق تمكينهم.

وأوضحت بأنه نتيجة لالتزام الشركة بهذا، فهي تنفذ مسؤولياتها الاجتماعية ضمن ثلاثة اتجاهات هي: استيراد أجود حبوب القهوة المزروعة وفقاً لأعلى المعايير الأخلاقية، وتقليل أثر عمليات الشركة على البيئة، وثالثاً تعزيز التواصل مع المجتمعات التي تعمل بها عبر العديد من مبادرات وبرامج المسؤولية الاجتماعية.

وأشارت إلى أن الشركة تختار وتصوغ مبادرات وبرامج المسؤولية الاجتماعية التي تتناسب والبلدان والمجتمعات التي تعمل فيها وفقاً لحاجات هذه المجتمعات: البيئية والاجتماعية والاقتصادية.

ومنذ تأسيسها عام 1971، تطوّرت شركة ستاربكس لتصبح أكبر مزوّد للقهوة في العالم، وتمتلك ستاربكس مقاهٍ لها في 66 دولة في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك حوالي 360 مقهى في 10 دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

13036487_10153430710340718_1060591505_o

وقد تأسست شركة ستاربكس في المنطقة من خلال اتفاقية امتياز حصرية مع شركة محمد حمود الشايع وهي شركة تجارية عالمية تمثل أكثر من 70 علامة تجارية عالمية. وتدير الشايع التي تتخذ من الكويت مقراً لها أكثر من 3000 محل تجزئة، وتوفر وظائف لأكثر من 44 ألف موظف من أكثر من 110 جنسيات مختلفة.

وقد شهد عام 2005 افتتاح أول مقاهي شركة ستاربكس في الأردن.

وعن مسؤوليتها الاجتماعية في الأردن، أوضحت شاهين قائلة أن الشركة والتزاماً برؤيتها المؤسسية التي تهدف إلى المساهمة في ازدهار المجتمعات التي تعمل بها، تقوم على تنفيذ عدة مشاريع في عدة اتجاهات: أولها نشاطات خدمة المجتمع والتي ينطوي تحت مظلتها ثلاثة محاور أساسية هي التعليم من خلال القيام بنشاطات ترميم المدارس الحكومية وتطويرها لتزويد الطلاب بأجواء ومحيطات دراسية أفضل، ومحور البيئة المتمثل بنشاطات زراعة الأشجار وتجميل الأماكن العامة بهدف إفادة البيئة، ومحور ثالث يعنى بخلق حيز للشباب عبر توفير أماكن للشباب مثل الملاعب والمكتبات.

كما أشارت إلى شهر التطوع العالمي الذي يحث على تأهيل الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لدخول سوق العمل، حيث تدعو “ستاربكس” زبائنها وشركائها (موظفيها) للمشاركة في هذه البرامج سنوياً، والتي تقام عالمياً في البلدان التي تتواجد الشركة فيها.

13045566_10153430699185718_1059999191_n

كما أكدت مساهمة الشركة في توفير فرص العمل للأردنيين مع حرصها على توظيف الأردنيين في متاجرها في الأردن من أجل دعم العمالة الأردنية.

وعلاوة على ما سبق من مبادرات وبرامج للمسؤولية الاجتماعية تحدثت شاهين عن برنامج “بادر” الذي قالت أن تطبيقه في الأردن يأتي متوافقاً مع توجهات الشركة العالمية لخدمة المجتمعات التي تتواجد فيها والمساهمة في تنميتها الاقتصادية والاجتماعية من جهة، ولسد الاحتياجات الكبيرة للشباب الأردني الساعي لإحداث تغييرات وفوارق إيجابية من خلال المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر مبادرات شبابية تنطوي تحت مفهوم “الريادة الاجتماعية“.

وأكدت شاهين بأن “ستاربكس” أدركت أن الشباب هم الشريحة الأكبر في المجتمع العربي والأردني، وبالتالي بادرت إلى الشراكة مع المنظمة الدولية للشباب لتأسيس برنامج “بادر” للعمل بشكل منهجي ومؤسسي على دعم مضمار الريادة الاجتماعية ومساعدة الشباب على توسيع نطاق عمليات وآثار مشاريعهم الريادية أو الاجتماعية، ما سيسهم بلا شك في تلبية احتياجاتهم وتحسين واقعهم الاقتصادي والاجتماعي، فضلاً عما يسهم به من دعم الآلاف من أبناء المجتمع من المستفيدين من مشاريع رياديي “بادر“.

وعرفت شا13020379_10153430700015718_140095293_nهين برنامج “بادر” بأنه عبارة عن مبادرة تنموية مدتها خمس سنوات، أطلقتها شركة ستاربكس والمنظمة الدولية للشباب عام 2011، وذلك لتحقيق أهداف دعم القادة الشباب الأردنيين من الرياديين الاجتماعيين، وتزويدهم بالعلم والمهارات اللازمة لتطوير وتنمية مشاريعهم الاجتماعية وإحداث التغييرات الإيجابية في مجتمعاتهم، وتشجيع الشباب الأردني على المبادرة بتحديد احتياجات مجتمعاتهم واستخدام إبداعهم في إيجاد حلول مستدامة لها.

ومنذ إطلاق المشروع لأول مرة في الأردن وحتى اليوم، قامت شركة ستاربكس والمنظمة الدولية للشباب بدعم 65 زميل من زملاء بادر، وهم شباب لديهم مبادرات ريادة اجتماعية تعمل في عدة اتجاهات: في التعليم والصحة والتكنولوجيا لإحداث تغيير إيجابي وتعزيز التنمية الاقتصادية في المجتمع الأردني.

إلى جانب ذلك، ذكرت شاهين أن مشروع “بادر” يقوم بتزويد الشباب ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18 و30 عاماً بالمعرفة والمهارات لتعزيز أثر مشاريعهم الاجتماعية المبتكرة، كما يوفر لهم مساحة إبداعية يتواصلون من خلالها مع بعضهم البعض ويتعاونون فيما بينهم.

13023388_10153430709380718_643953381_n

وعن دور “ستاربكس” في هذه المبادرة قالت شاهين بأن الشركة تدعم زملاء بادر مادياً وإعلامياً، فيما تقدم المنظمة الدولية الدعم للشباب الزملاء من خلال توفير التدريبات لتزويدهم بالمهارات اللازمة لتطوير مشاريعهم.

وشرحت: إن برنامج “بادر” إلى جانب تقديمه الدعم المادي، فهو يقدم لزملائه الإرشاد والدعم المتواصلين عن طريق شبكة أصدقاء “بادر”، وهي شبكة تضم مجموعة من مؤسسات القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني العاملة بفاعلية كبيرة في المشروع.

وعرَّفت شاهين الريادة الاجتماعية بأنها الجهود التي تهدف إلى ابتكار وسائل وطرق تستجيب لاحتياجات المجتمع وتقدم حلولاً للتحديات التي يواجهها أفراده، في السعي للارتقاء بمستوى حياتهم. وما يميّز مشاريع الريادة الاجتماعية هو أن أثرها لا يقتصر على فرد فقط، بل يمتدّ ليشمل تقديم قيمة واضحة وملموسة لمجموعة من الأفراد بما ينعكس إيجابياً على المجتمع ككل.

وأكدت أهمية مشاريع الريادة الاجتماعية في أنها تقدم عوناً كبيراً للجهود الوطنية ككل، والتي تهدف لتنمية المجتمع وازدهاره، فهي تقوّي الاقتصاد المحلي من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتسهم في خلق تنوع في مجالاته، كما أنها تساهم في محاربة البطالة وتمكين أفراد المجتمع بصورة فعالة.

13022183_10153430708955718_2075352881_n

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى