ريادة

طريقي منصة تلهم السيدات وتدفعهن لتنفيذ مشاريعهن الاقتصادية

شارك هذا الموضوع:

هاتشاق عربي

السعي وراء تمكين المرأة اقتصاديا، سياسيا واجتماعيا ودعمها بالوقوف إلى جانبها لطالما كان هاجسا لدى العديد من الجهات والمنظمات التي تسعى إلى ريادة المرأة واستقلالها وتميزها بجميع المجالات.

غير أن الخروج عن النمطية والمألوف في دعم المرأة الأردنية والإيمان بأن على المرأة أن تدعم المرأة، بمنحها الدافع القوي للمضي قدما والاستمرار هو ما جعل مديرة الاتصال المؤسسي والتسويقي في شركة أمنية ورئيسة نادي صاحبات الأعمال والمهن رانيا أبوخضر التفكير جديا في إيجاد أسلوب مختلف ومتميز في دعم المرأة وتقويتها.

طريقي” هي المنصة التي أطلقتها أبوخضر تحت مظلة الجمعية تسلط من خلالها الضوء على سيدات رياديات في الأردن بغض النظر إن كانت صاحبة عمل، موظفة أو لديها فكرة قد تستفيد منه سيدات أخريات.

وتقول “الفكرة البسيطة ولكن محتواها متميز وذو أهمية كبيرة”، حيث يسعى البرنامج ومن خلال السيدات اللواتي يعرضن قصص نجاحهن، أن يمنحن القوة لغيرهن من السيدات ومن هنا جاءت فكرة المنصة التي سيتم طرحها مرتين خلال العام.

وتتابع “نحن السيدات نعطي قوة لبعض وهنا تكمن أهمية المنصة”، لافتة إلى أن الجمعية ستقوم وفي كل مرة بطرح مجموعة من قصص السيدات الرياديات في الأردن لتمنح الدعم والإلهام لسيدات الأردن.

وتوافقها الرأي الرئيسة السابقة ومستشارة نادي سيدات الأعمال والمهن ومُطلقة منصة “طريقي” الدكتورة هيفاء النجار التي أكدت على دور المنصة في دعم المرأة للمرأة وإيمانها أن على النساء الأردنيات تقديم الدعم لبعضهن في كافة النواحي التدريبية، المادية، النفسية والعاطفية.

 تقول “نحن من خلال طريقي نبحث عن مشاركة أكبر للنساء من أجل زيادة نسبة مشاركتها الإقتصادية”، فهي بحاجة أن تكون محاطة بنساء رياديات وببرامج عمل وقصص نجاح لنساء استمرت وتحملت ونجحت.

وهي تؤمن بجدية هذه المنصة وتميزها والأهم من كل هذا ترى من خلال هذه المنصة الأفكار المجتمعية الإبداعية وهي تجربة طويلة الأمد، حيث ستقدم نظام مساندة ودعم وعلى كافة المستويات.

وستقوم المنصة على تحسين الوجود الاقتصادي للمرأة، وذلك من خلال تقديم الدعم  للسيدات الأردنيات من كافة المحافظات في تشكيل المشاريع الصغيرة الخاصة بهن، والوقوف إلى جانبهن لإنجاح هذه المشاريع وتقديم الدعم المادي لهن من خلال الشراكة المهمة التي عقدتها المنصة مع البنك الأهلي تحت عنوان “مبادرة نشميات”، التي تقدم كافة أشكال الدعم للسيدات حتى تبلور فكرتها ومشروعها وإبداعها لنشاط اقتصادي عملي وممول من قبل المبادرة.

وستقوم المنصة على متابعة النساء ومشاريعهن حتى يتمكنّ من تجاوز الصعاب والتحديات ودعمها لعدم الاستسلام، مسجلة بذلك قصص نجاح جديدة لنساء أردنيات.

وترى النجار أن عليها وبموجب عملها دورا في تحسين الظروف الاقتصادية ونسبة مشاركة المرأة في سوق العمل بشكل مبدع وريادي ومختلف، ساعين إلى سد الفجوة وإسراع العجلة الاقتصادية والإنتاج ومحاربة الفقر.

وتسعى النجار ومن خلال المنصة الحرص على بقاء حالة من الحركة، الأمل والحوار بين النساء والإصرار على المتابعة والتعلم من أخطاء غيرهم، متابعة “الريادة تحتاج صبرا، تصميما ومثابرة “، مشددة على ضرورة أن يكون كل ما تقدمه المرأة مبدعا ومميزا دون أن تفقد روحها.

في حين تجد أبو خضر تميز “طريقي” بخروجها عن المألوف، حيث تسعى ومن خلال التنوع في الشخصيات الوصول إلى قصص جديدة ومختلفة وإلقاء الضوء على قصص نجاحهم، الأمر الذي جعل تجاوب النساء أكثر معهن، خصوصا وأنها تحرك في داخلهم شعورا يدفعهن لإكمال الطريق.

وتحاول “الجمعية” بحسب أبو خضر أن تصل إلى شريحة جديدة من النساء وأن تخرج عن النمطية في تناول قصص النجاح، حيث أصبحت تستهدف أيضا ومن خلال برامجها الفتيات حديثات التخرج من الجامعة وذلك لتشكيل شبكة جديدة من سيدات المجتمع الأردني.

وحرصت أبوخضر ومن خلال المنصة على اختيار مجموعة من السيدات اللواتي سطرن بإصرارهن وعزيمتهن قصص نجاح ألهمت العديد من النساء الأردنيات، ومنحتهم الدافع القوي للمتابعة والاستمرار، واصفة تفاعل الحضور الكبير مع هذه القصص.

وكانت العين الدكتورة هيفاء النجار والكابتن كارول الربضي وسمر نصار ونوزت القدسي ودينا مقحار، قد شاركن الحضور بتجاربهن وقصص نجاحهن من خلال المنصة في الحفل الذي أقيم في مركز طلال ابوغزالة للأعمال والذي حضرته سيدات اعمال ومهن وناشطات.

وتتابع أبو خضر “تجارب النساء اللواتي افتتحن منصة طريقي غنية وملهمة”، مشيرة إلى أنهن استطعن ومن خلال قصصهن الملهمة والمهمة أن يعكسن قوة الإرادة والتصميم على إثبات الذات، في مجتمع ذكوري وبيئة اجتماعية تتضاعف فيها التحديات أمام المرأة.

وتعتبر أبوخضر مشاركة الرجال وحضورهم للمنصة دورا مهما في دعم المرأة وتجسيدا لإيمان المجتمع بقدرتها وإرادتها، والذين أكدوا أن دور المرأة في المجتمع مكمل للرجل ولايقل أهمية عنه، وأن حاجة النساء للاستقلالية لايشكل تعارضا مع الرجل أو عائقا في تطور المجتمع وتقدمه.

وتؤكد أبوخضر على أن تمركز الجائزة في عمان لايمنع أبدا من أن تضم سيدات من المحافظات ولكن باستراتيجيات معينة بما يتناسب مع النسق العام ونظام الجمعية، سيما وأنهم يركزون على المشاريع الاقتصادية.

وتعتبر جمعية نادي صاحبات الاعمال والمهن مؤسسة غير حكومية وغير ربحية اسستها سيدات اعمال ومهن العام 1976 بهدف زيادة مشاركة المرأة في المجالات الاقتصادية عن طريق تسخير طاقاتهن وقدراتهن غير المستغلة وتوفير خدمات مساندة تلبي احتياجات رائدات الاعمال وصاحبات الشركات الصغيرة والمتوسطة وصاحبات المهن في المملكة.

الغد- منى أبوحمور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى