ريادة

مبنى مطبوع بتكنولوجيا ثلاثية الأبعاد

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

افتتحت دبي أول مبنى إداري مطبوع بتكنولوجيا طباعة ثلاثية الأبعاد في العالم، وذلك في إطار مساعي الإمارة لتطوير تكنولوجيا تعمل على خفض التكلفة وتوفير الوقت.
وكتب حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في صفحته على موقع تويتر، أنه شارك في افتتاح أوّل مكتب مطبوع بالكامل بتقنية ثلاثية الأبعاد.
تستخدم هذه الطابعات في أغراض صناعية، وإنما على نطاق أصغر لصنع أشياء مصممة رقمياً ثلاثية الأبعاد من البلاستيك، ولم تستخدم كثيراً في مجال البناء.
وقال بيانٌ لحكومة دبي أنه تم استخدام خليط خاص من الإسمنت في هذا المبنى، وأشار إلى أنه خضع لاختبارات قوة التحمل في بريطانيا والصين. كما ذكر أن المبنى مزوّد بأحدث أنظمة الأمن والسلامة وتكنولوجيا المعلومات.
وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل محمد القرقاوي، قال إن “المستقبل قائم على طباعة ثلاثية الأبعاد سواء طباعة مبان أو طباعة ملابس أو طباعة أجهزة أو طباعة أكل أو حتى قد نستطيع القول طباعة أعضاء من جسم الإنسان، سواء كان عظم أم أُذن أو حتى كبد. فالمستقبل قائم على الطباعة ثلاثية الأبعاد”.
وأضاف القرقاوي أن هذا المشروع جاء في إطار خطة استراتيجية طموح، أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي للتأكد من أن 25 في المئة من مباني دبي ستكون مطبوعةً بتكنولوجيا طباعة ثلاثية الأبعاد بحلول عام 2030.
البناء الأوّل من نوعه
وأشار القرقاوي إلى أن لدى مدينة دبي استراتيجية واضحة أطلقها الشيخ محمد. وتقوم على تبني المستقبل. وقال: “اليوم من خلال مؤسسة دبي للمستقبل تمت طباعة أول مبنى في العالم عملياً بالنسبة للمباني والمكاتب أنا أعتقد هذه هي البداية. العالم سيتغير”.
وسيكون المبنى الذي أقيم في 17 يوماً بتكلفة بلغت نحو 140 ألف دولار، مقراً مؤقتاً لمؤسسة دبي للمستقبل التي تقف وراء المشروع، ويقع في وسط المدينة قرب مركز دبي المالي العالمي.
وقال سيف العليلي مدير مؤسسة دبي للمستقبل إن استخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد بدلاً من طرق البناء التقليدية، وفّر عليهم ما يزيد على 70 في المئة من تكلفة العمالة.
وأضاف: “بالتالي لو قارناها نحن يعني مساحة المبنى عندنا مساحة ٢٥٠ متراً مربعاً. إذا قارناها بمبنى يبنى بالطرق التقليدية يعني نحن وفرنا في تكلفة الأيدي العاملة أكثر من حوالي سبعين في المئة.”
ميزات المبنى
وتطرق العليلي إلى ميزات المبنى الجديد، وقال إنه يدمج بين تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، وكذلك الدمج بين متطلبات المبنى الصالح للاستخدام، من إمدادات كهربائية، وإمدادات مياه، وتكييف وإضاءة وغيرها. وأضاف أنه “أول مبنى معد للاستخدام العملي”.
ولفت العليلي إلى أن المبنى تمت طباعته في 17 يوماً فقط، وتم تركيبه خلال يومين في الموقع.
واستخدمت في طباعة هذا المبنى آلة طباعة بارتفاع 20 قدماً (ستة أمتار) وطول 120 قدماً وعرض 40 قدماً.
ويقول رئيس مجلس الوزراء القرقاوي إن “الدراسات تقدر أنه من الممكن أن تخفض هذه التقنية زمن البناء بما بين 50 و70 في المئة، وأن تقلل تكلفة العمالة بنسبة تتراوح بين 50 و80 في المئة”، وأشار إلى أن دبي وضعت استراتيجية لتكون 25 بالمئة من مبانيها مقامة باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد بحلول عام 2030.
وأضاف “الإيمان بالإنسان. النظر للمستقبل الطموح. سنصل إلى المريخ وإلى ما بعد المريخ في النهاية. هي قدرة الإنسان اللا محدودة على الإنجاز في النهاية. فاليوم المبنى هذا مطبوعٌ غداً لدينا معدات وأجهزة مطبوعة. لدينا أيضاً استراتيجية في الصحة بالنسبة للطباعة ثلاثية الأبعاد. أنا أعتقد نريد أن نتغير مع العالم ولكن أيضاً نريد أن نغيّر العالم معنا كذلك.”

المصدر : هافينغتون بوست

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى