اتصالات

«شبكة الجيل الخامس» مستقبل سيغير مجرى الحياة

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي
يعيش عالم الانترنت اليوم مرحلة ولادة جديدة مع احتمال تحول قطاع الانترنت إلى شبكات الجيل الخامس. فبعد شبكات الجيل الثاني والثالث والرابع يتطلع الكثيرون إلى الجيل الجديد الذي سيوفر خيارات متطورة تنقل عالم الاتصال إلى مستوى جديد.
ووفقاً لطارق سعدي، رئيس قسم المبيعات في شركة اريكسون الشرق الأوسط، ستضمن شبكات الجيل الخامس تحويلاً أكثر حماية وأماناً مع طاقة تتسم بالفعالية لتمكين أجهزة إنترنت الأشياء بعمر بطارية أطول بعشر مرات من تلك الموجودة في يومنا هذا. وكل هذه المزايا ستقدم فرصاً لحالات استخدام جديدة لم نحلم بها مطلقاً، لأسواق جديدة، ولأنماط عمل جديدة بالكامل.
ويوضح سعدي، أنه من المتوقع أن تتمكن شبكات الجيل الخامس من إدارة كثافة بيانات أكبر 1,000 مرة، والتعامل مع أجهزة أكثر 10-100 مرة، وتوفير زمن أقل، وعمر بطارية قد يصل إلى عشر سنوات في أجهزة معيّنة على الشبكة، مقارنة مع شبكات الجيل الرابع المتوفرة اليوم. وهو ما يعني أنه سيصبح بالإمكان تنزيل فيلم HD عالي الدقة كامل في غضون ثوان معدودة، أو إرسال الأمر إلى السيارة الذاتية القيادة لتفعيل الفرامل على مسافة سنتيمترات قليلة بدلاً من أمتار، أو إدراك وعد إنترنت الأشياء- مع سعة شبكية قادرة على التعامل مع آلاف الأجهزة وعمر بطارية أطول تسهّل التحكم بصيانة الأجهزة.
وفيما يخص قطاع السيارات سيلعب الجيل الخامس على إحداث تغيير هائل في طريقة عملها، حيث تسعى الشركات اليوم إلى لتحويل السيارات ذاتية القيادة إلى حقيقة ووضعها على الطرقات فعلياً. وهذا الأمر ما هو إلا بداية مستقبل الفرص عندما يتعلق الأمر بالمواصلات وشبكات الجيل الخامس. وتشير التوقعات إلى أن أنظمة الاستشعار التي يتم إضافتها إلى الطرقات، وسكك الحديد، والمطارات، ستتمكن من التواصل مع بعضها البعض ومع السيارات الذكية على الطرقات.
وستساهم هذه التكنولوجيا أيضاً في التخفيف من المحدودية الجغرافية التي نواجهها حالياً. فالعديد من الشركات تعمل فعلياً على تطوير استخدامها لتنفيذ عمليات جراحية عن بعد، حيث ستسمح شبكات الجيل الخامس للأطباء بأداء عمليات جراحية حساسة أينما كانوا في أرجاء العالم. وتستعرض حالات استخدام شبكات الجيل الخامس التي توفرها إريكسون مدى الفائدة التي يمكن أن تقدّمها شبكات الجيل الخامس في قطاع الرعاية الصحية من خلال ملء الفجوة الموجودة بين الإنسان وإنترنت الأشياء، حيث تكون ميزة إدراك المحتوى والسياق التي تقدمها شبكات الجيل الخامس الفارق الرئيسي الذي يميّزها عن تقنيات الاتصال بين الآلات.
وفي حال تكوينها بالشكل المناسب، يمكن لشبكات LTE الموجودة حالياً أن تقدم الدعم لبعض تطبيقات القطاع، ولكن تلبية الحاجة إلى حالات استخدام أخرى أكثر تطلباً، يمكن تحقيقه جزئياً فقط باستخدام حلول الاتصال المتوفرة. ومن المتوقع أن تلبي أنظمة الجيل الخامس تحديات مثل السرعة المنخفضة، والاعتمادية المرتفعة، والتغطية الدولية، والدرجة العالية من مرونة التطبيق- وهي العوامل الرئيسية لدعم أنماط العمل المبتكرة.
وخلف الكواليس، يتعاون القطاع بأكمله لتحقيق هذا القدر من تطور التكنولوجيا المتوقع ومرحلة ما قبل التوحيد. ونتطلع الآن إلى تطوير الابتكارات التالية والتي تتضمن خرائط طرق المنتجات وتطبيقها. وعندها سيبدأ السباق الحقيقي، وسيكون الوقت قد حان للتفوق على التوقعات. أما الآن، فمن الضروري أن يعمل القطاع بيد واحدة لحشد نطاق أكبر في مرحلة تطوير التكنولوجيا، وبناء شبكة أقوى وأكثر فعالية من حيث التكاليف.
البيان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى