ريادة

“زين” تنشر تقريرها السنوي الخامس عن الاستدامة

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي
أطلقت مجموعة زين الشركة الرائدة في تقديم خدمات الاتصالات المتنقلة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تقريرها السنوي الخامس عن الاستدامة، والذي تستعرض فيه بشفافية الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لعملياتها التشغيلية عن العام 2015.
وأوضحت زين في بيان صحافي أن التقرير الذي جاء بعنوان ” بناء المستقبل ” يتناول الإنجازات الداخلية والخارجية والسياسات والأهداف المستقبلية للشركة حول القضايا المتصلة بالاستدامة والمسؤولية الاجتماعية.
وذكرت المجموعة أن المعلومات والبيانات الواردة في هذا التقرير تجسد التزامها إزاء التأثير الإيجابي في مجالات الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لمجتمعاتها، حيث جاء إعداد التقرير الذي نال تأكيدا مستقلا محدودا من ديلويت آند توش ليؤكد حرصها على إطلاع مساهميها والجمهور الأوسع على التزامها المتنامي إزاء هذه القضايا.
وكشفت زين أنها ومن خلال هذا التقرير تعبّر عن التزامها إزاء تأييد والامتثال للإلتزامات العالمية والمحلية بشأن حقوق الإنسان، حيث تدرك أهمية حقوق الإنسان بالنسبة إلى الاستدامة المؤسسية الشاملة، ولذلك فهي تُوائم إجراءاتها وتقاريرها مع إطار عمل المبادئ الإرشادية للأمم المتحدة.
وبينت أن التقرير الذي يمكن الإطلاع عليه على موقعها الإلكتروني، والذي فضلت أن توفره بنسخة إلكترونية فقط حفاظا منها على الآثار البيئية، جاء منسجما مع “المبادئ الإرشادية للأمم المتحدة” بشأن “اعداد التقارير حول الأعمال وحقوق الإنسان”، مبينة أنها وفي هذا الإطار طورت قسما من أجل التواصل بشأن إشراكها لقضايا حقوق الإنسان من حيث صلتها بأنشطة المجموعة وعلاقاتها التجارية.
وأكدت المجموعة أنها تؤمن بأن الإسهام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للأسواق التي تعمل فيها، وتحسين أدائها البيئي، وتطوير موظفيها هي أمور سوف تؤدي في النهاية إلى مؤسسة أكثر نجاحا وربحية.
وأفادت أن المعلومات الواردة في التقرير تغطي جميع الدول التي تعمل فيها زين: الكويت، العراق، الأردن، البحرين، السعودية، السودان، جنوب السودان، ولبنان، مبينة أنها راعت في إعدادها لهذا التقرير الاسترشاد بمبادئ الأهمية النسبية، والشمولية والاستجابة من معيار مباديء المساءلة رقم AA1000، حيث استخدمت مبادئ G4 التوجيهية الخاصة بالمبادرة العالمية لإعداد التقارير (GRI)، وهي المبادرة الرائدة في إطار المبادئ التوجيهية الدولية الخاصة بإعداد تقارير الاستدامة.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة زين أسعد أحمد البنوان ” إن التأثيرات السلبية للصراعات في المنطقة، والتحديات الديموغرافية والتباطؤ الاقتصادي المستمر، جعل من الضرورة لأية منظمة متعددة الجنسيات ورائدة مثل مجموعة زين، أن تضع استراتيجية استدامة قوية وشاملة تدعم النمو التنظيمي مع ضمان تحقيق قدر أكبر من الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعات شعوب المنطقة”.
وأضاف البنوان ” ولاشك أن معالجة هذه التحديات الجارية والتكيف معها، لا تزال في صلب استراتيجية الاستدامة الخاصة بمجموعة زين، وهي الاستراتيجية التي يسلط هذا التقرير الضوء عليها بالتفصيل”.
وبين البنوان بقوله ” يمكن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن تلعب دورا لا يقدر بثمن في مساعدة المجتمعات التي تعاني من ظروف صعبة، وانطلاقا من هذا فقد سخرت زين أعمالها الأساسية على نحو فعال لخدمة هذا الغرض، ودعم الآلاف من الذين يعانون هذه الظروف الصعبة في مناطق تواجدها.
وتابع قائلا ” بالنظر إلى التحديات الإقليمية الصعبة التي نواجهها، فإنه من المهم لنا أن نحافظ على مكانتنا كمحركين للتغيير الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، حيث تمتد مسؤوليات زين نحو جميع أطرافها الرئيسية ذات الصلة”.
وكشف البنوان أن المجموعة تقدم دعما قويا للإبتكار وللإنتقال الإقليمي نحو اقتصاد قائم على أساس المعرفة، حيث يشتمل جدول أعمال الابتكار الخاص بـ زين على إقامة شراكات استراتيجية، وعلى إطلاق مبادرات هادفة تساعد في رعاية المشاريع الناشئة القائمة في المنطقة، مع إمكانات واعدة.
وقال الرئيس التنفيذي في مجموعة زين سكوت جيجنهايمر ” يبرز هذا التقرير التقدم المستمر الذي نحققه في رحلتنا مع الاستدامة، حيث نجحنا في تعزيز مكانتنا كمؤسسة تستجيب لكل الأطراف ذات الصلة، وذلك بدءا من مساهميها إلى عملائها، ووصولا إلى بقية الجمهور”.
وأضاف جيجنهايمر بقوله “إن تأثير نمو الاتصالات المتنقلة لا يزال ظاهرة عالمية غير مسبوقة، فخلال الفترة من 2004 إلى 2014، ارتفع عدد الأشخاص الذين لديهم اشتراكات اتصالات متنقلة من 20٪ من سكان العالم إلى 50٪ “.
وأشار إلى أنه بحلول العام 2020، فإنه من المتوقع لمليار شخص اضافي الحصول على اشتراكات اتصال متنقلة، وكشركة اتصالات رائدة على المستوى الإقليمي، فإنه من المهم لنا أن نستمر في تلبية التحدي المتمثل في توفير اتصالات ذات جودة عالية لشعوب الدول التي نعمل فيها.
وتابع جينجهايمر قائلا ” إننا نسهم وبفاعلية في تمكين المجتمعات المحلية من الحصول على فوائد اجتماعية واقتصادية واسعة في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد، ونحن في مجموعة زين اتخذنا خطوات مهمة في سبيل ضمان أن أعمالنا الأساسية مكرسة بطرق تعالج أشكال العجز البارزة التي تواجه منطقتنا، وخاصة في ضوء التحديات الإقليمية الراهنة”.
ومضى في قوله ” قمنا بتوسيع نطاق التزاماتنا في اتجاه دفع عجلة خلق فرص عمل وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال العديد من الشراكات الرئيسية، وأحد الأمثلة على ذلك هو تعهدنا بموائمة أهدافنا مع أهداف إطار عمل (الأعمال تدعم التعليم)، وهي عبارة عن حملة متعددة الأطراف ملتزمة بتوجيه الأعمال نحو التأثير على حالة التعليم في أرجاء العالم”.
وأفاد بقوله ” كما أننا تقدمنا أيضا للحصول على عضوية المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، وذلك كشريك استراتيجي مشارك، وهي خطوة تبرز انتماء ذو أهمية كبيرة، وذلك بالنظر إلى التزام المنتدى إزاء تمكين إحداث تغييرات إيجابية ودائمة على نطاق عالمي”.
وكشف جيجنهايمر أنه ومن خلال شراكة زين مع المنتدى الاقتصادي العالمي، فإنها تلتزم بالمساعدة على تحقيق “رؤية جديدة لمبادرة التوظيف العربي”، وهي الرؤية التي هدفها الرئيسي هو تمكين 100 ألف شخص من الاستعداد للتوظيف في جميع أرجاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول العام 2017.
وأضاف بقوله ” من المهم جدا تحقيق هذا الهدف، إذ أن منطقتنا تصارع حاليا مع معدل بطالة بين الشباب يبلغ 27٪، وهي أعلى نسبة على مستوى العالم”.
وعلى جانب آخر أوضح جيجنهايمر بقوله ” نظرا إلى أن العديد من أسواقنا تواجه صراعات، فإنه من المهم أن نبقى قادرين على التكيف، والحفاظ على استمرارية العمل، والحفاظ على سلامة وأمن موظفينا، ومن ناحية أخرى، فنحن نرى أن جزءا من واجبنا كشركة رائدة إقليميا أن نساعد في تخفيف معاناة النازحين الموجودين في الدول التي نعمل فيها”.
وتابع قائلا ” استخدمنا قدراتنا في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل إعادة إتصال النازحين مع أحبائهم وذويهم من خلال مشروع إعادة الاتصال بين الأسر النازحة، وهو المشروع الذي انطلق في الأردن بالتعاون مع منظمة لاجئون متحدون وشركة إريكسون، وفي العراق، أدى إطلاقنا لمشروع شامل لمساعدة النازحين في إيصال الدعم إلى أكثر من 18 ألف نازح”.
وإذ أشار جيجنهايمر إلى أن زين وضعت الابتكار في صلب استراتيجيتها، فقد بين أن المجموعة -ومنذ ذلك الحين- اتخذت إجراءات حاسمة لتعزيز وتشجيع الأنشطة الابتكارية داخل الشركة ودعم التحول الإقليمي نحو اقتصاد المعرفة.
وكشف بقوله ” قمنا في العام 2015 بتطوير جبهة زين الرقمية والإبداعية (ZDFI) ، ومن خلالها قمنا بتطوير شراكات واستثمارات استراتيجية في صناديق رأس مال استثماري واعدة في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، وهي الشراكات التي تدعم مزيدا من النمو لأعمال الشركة”.
الجدير بالذكر أن التقرير سلط الضوء على أهم المحطات والإنجازات لمجموعة زين خلال العام 2015 في مجالات الاستدامة، حيث أبرز نجاح إدارة المشتريات في المجموعة في تطبيق منهج المركزية خلال الفترة الماضية، والتي استخدمت التكنولوجيات العالمية الرئيسية في آلية عملها، وذلك للاستفادة من توفير طلبيات الشراء المطلوبة لجميع الشركات التابعة والزميلة لها، وهو الأمر الذي سيؤدى حسب التوقعات إلى توفير 100 مليون دولار أمريكي خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وعلى جانب آخر تعاونت المجموعة مع الاتحاد العالمي الـ GSMA في تطوير “مبادئ الخصوصية للأجهزة النقالة”، وهي المبادئ التي تصف الطريقة التي ينبغي أن يتم بها احترام وحماية خصوصية عملاء الاتصالات المتنقلة، كما دخلت مجموعة زين في شراكة مع اتحاد GSMA، وذلك من خلال إدراج المجموعة في “مبادرة كفاءة طاقة الاتصالات المتنقلة”، وهي عبارة عن مسعى يهدف إلى مساعدة مشغلي شبكات الهواتف المتنقلة على تحسين كفاءتهم عن طريق معايرتهم قياسيا مع عمليات أخرى من جميع أنحاء العالم.
وبالإضافة إلى ذلك، كرست مجموعة زين عضويتها في اتحاد GSMA للدخول في شراكة مع “خط حماية الطفل ” (CHI) حيث توفر المجموعة قنوات اتصال مجانية للأطفال المعتدى عليهم كي يتصلوا بخطوط حماية الطفل في عدد من الدول التي تعمل فيها زين.
وكان للمجموعة جهود واضحة في المجال البيئي، وتحديدا على صعيد خفض الانبعثات الكربونية، حيث انخفضت الانبعاثات في السودان بنسبة 24٪، وفي الأردن بنسبة 6٪، وفي المملكة العربية السعودية بنسبة 5٪، وفي جنوب السودان بنسبة 2٪، كما أن المجموعة نجحت في تركيب مولدات ديزل تعمل بحلول البطاريات الهجينة وبالطاقة الشمسية الهجينة، وتنفيذ مبادرات كفاءة استخدام طاقة وتحديثات لمواقع بنيتها التحتية، كما عملت على رفع عدد الأبراج التي تتشاركها مع نظراء صناعة الاتصالات.
ومن جانبها قالت المدير التنفيذي للاستدامة في مجموعة زين جنيفر سليمان ” تبدي زين جدية كبيرة في متابعة أعمالها ومبادراتها لتعزيز مجالات الاستدامة لديها، وهي من المؤسسات التي تلتزم بالمساهمة في تحسين الظروف المعيشية للمجتمعات”.
وأوضحت سليمان “على مدار العام 2015، ارتبطنا بشكل كامل مع المنتدى الاقتصادي العالمي من خلال عضويتنا الاستراتيجية، ونحن نعتبر هذا الارتباط مهما لنا كمؤسسة وللمجتمع ككل، فهذا الالتزام يهدف إلى معالجة قضايا بطالة الشباب، ورأس المال البشري، وتطوير المهارات، وعلاوة على ذلك، فإننا نعكف أيضا على العمل على تطوير مبادرات مستقبلية، وهي المبادرات التي توجد في قلب الثورة الصناعية الرابعة “.
وبينت سليمان بقولها ” وانطلاقا من أن إطار عمل المبادئ الإرشادية للأمم المتحدة الذي يحدد قضايا حقوق الإنسان، فإن إجراءات وتقارير مجموعة زين جاءت منسجمة مع إطار عمل هذه المبادئ من حيث صلتها بأنشطة المجموعة وعلاقاتها التجارية”.
وأضافت بقولها ” وبينما نمضي قُدما في العام 2016 نحو أهدافنا، فإن استراتيجية الاستدامة الخاصة بالمجموعة ستخضع إلى مراجعة من أجل التوكيد بشكل أكبر على خلق قيمة مستدامة للمؤسسة ولمجتمعاتنا المختلفة، وسيكون تركيز العام 2016 على تحقيق تقارب القيمة المستهدف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى