مقالات

قطاع الإتصالات : نقلات نوعية منذ عهد الإمارة توجتها خدمات أورانج

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

قطاع الاتصالات الأردني.. نقلات نوعية منذ فجر الإمارة سطرتها Orange الأردن وساهمت بفاعلية في إحداث المزيد منها
كثيرة هي الأهداف التي قامت الثورة العربية الكبرى من أجل تحقيقها، والتي كان من أبرزها وأسماها بناء كيان عربي حر ومستقل، يسهم في إحياء الأمجاد العربية من خلال تحقيق التطور المتكامل والشامل للأمة، وعبرالبناء المتواصل عليه بالشكل الأمثل.
ومنذ انطلاق رصاصتها الأولى على يد الشريف الحسين بن عليوحتى اليوم، استهدفت الثورة العربية الكبرى- ولا زالت – في مشروعها النهضوي الذي تتكامل فيه الأدوارفي مختلف مجالات الحياة ومناحيها.
وباعتبار المملكة حاضنة الثورة العربية الكبرى، وحاملة رسالتها النهضوية والإنسانية، فقد شهدت مسيرة عطاء لا يزال يتواصل، قادها الهاشميون منذ تأسيس إمارة شرق الأردن في عهد الملك المؤسس عبدالله الأول، والذي تُبِع بنيلالاستقلال ووضع الدستور في عهد الملك طلال، ومن ثم بناء مؤسسات الدولة الحديثة وإرساء دعائمها في عهد الملك الباني الحسين بن طلال، وصولاً إلى تحقيق النقلات النوعية في جميع المجالات التي يأتي هذا اليوم ليكون شاهداً عليها، والتي أحرزهاقائد المسيرة الحالية جلالة الملك عبدالله الثاني، وذلك بفضل العمل الجاد والإنجاز الذي كلل مسيرة البناء،وخطى بالأردن لمكانة مرموقة بين دول العالم كدولة عصرية متمسكة بالحداثة، لكنها لا تزال ملتزمة بثوابتها الوطنية والقومية.
ولمّا كان بناء الدولة الحديثة يستلزم تشييد وبناء وتطوير البنى التحتية المتقدمة في شتى المجالات، والتي مهدت الطريق لعملية البناء الاجتماعي والاقتصادي والتحول الديمقراطي بالتركيز على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كونه محوراً رئيسياً من محاور التنمية، وركيزة أساسية في قياس تطور الأمم، فقد كان لمجموعة الاتصالات الأردنية/ Orange الأردن نصيبها من الجهود التي وضعت على عاتقها ومنذ دخولها السوق الأردنية تنفيذها من أجل مواصلة الارتقاء بالقطاع الذي حظي باهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني منذ توليه سلطاته الدستورية، والذي كانت أولى لبناته قد وضعت عام 1921 لدى إنشاء دائرة البريد والبرقالتي ظلت تقدم خدمات التلغراف والبريد حتى عام 1951 الذي شهد إنشاء وزارة متخصصة بالاتصالات كرست جهودها لتحسين وتوسيع خدمات الاتصالات الهاتفية والبرقية، إلى أن تم عام 1971 إنشاء مؤسسة الاتصالات السلكية واللاسلكية المملوكة للحكومة والتي تولت تأمين الاتصالات السلكية واللاسلكية الأرضية منها والفضائية للبلاد وتنظيمها، كما عملت على توسعة شبكة الاتصالات الأردنية بشكل ملحوظ خلال الفترة ما بين 1973 و1985 والتي تُبِعت بالعديد من التغييرات التي كان من أبرزها إنشاء هيئة تنظيم قطاع الاتصالات وما تلاه منتحويل المؤسسة إلى شركة مساهمة عامة تملك الحكومة كامل أسهمها في عام 1997 تحت اسم “شركة الاتصالات الأردنية” كخطوة أولى نحو خصخصة الشركة.
من هنا بدأت حكاية Orange الأردن وقصة الخصخصة التي تعود جذورها لرغبة الحكومة في تطوير قطاع الاتصالات وتحريره، نظراً لإيمانهابـأنه قطاع واعد يمكنه جذب المزيد من الاستثمارات.
وقد استطاعت Orange الأردن إحراز تقدمها الكبير في مختلف مجالات عملها على إثر عملية خصخصة مجموعة الاتصالات الأردنية في عام 2001، والتي اعتبرها الخبراء قصة نجاح بارزة وغير مسبوقة لنهج الخصخصة في الأردن، وذلك لآثارها الإيجابية على القطاع والاقتصاد بشكل عام؛ إذ تمكنت بالاستفادة من مكانة علامتها التجارية العالمية من الإسهام في ردم الفجوة التقنية والرقمية، والمشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة عبر دعم أولوياتالمجتمع المحلي من خلال سلسلة واسعة من المبادرات المجتمعية التي نفذتها بشكل منفرد أو بالشراكة والتعاون مع شبكة من الشركاء من المؤسسات ومنظمات المجتمع المختلفة من أجل تمكين أبناء المجتمع، وبناء مواطنين منتجين، وبالتالي بناء أردن أفضل وأقوى ومن خلال استراتيجية طويلة المدى صممتها بشكل يضمن تقديم قيمة نوعية مضافة وقابلة للقياس لكافة المعنيين وأصحاب المصلحة.
وكانت Orange الأردن وعبر الشريك الفرنسي “Orange العالمية” (“فرانس تيليكوم” سابقاً) قد اتخذت فور إتمام عملية الخصخصة العديد من الخطوات، فضخت الاستثمارات، وصاغت الخطط والسياسات، وأطلقت على يد الخبراء المتخصصين الاستراتيجيات المجدولة زمنياً التي تميزت حينها بأنها كانت خارطة طريق للقطاعين الخاص والعام في الوقت ذاته، والتيساهمت مجتمعة في إحداث التغييرات الجذرية في جوانب عملها وفي المشهد العام لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
واليوم، تأتي نتائج التقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات لعام 2015 التي أبرزت احتلال الأردن للمرتبة الثانية والخمسين على مستوى العالم في محور الجاهزية التكنولوجية الرئيسية، شاهدةً على مدى التقدم الذي أحرزته المملكة في تطوير مشهد الاتصالات المحليالذي تصدرت Orange الأردن قيادته، حيث استطاعت في المرحلة الأولى تحصيل جزء كبير من مديونية الحكومة لها والتي توزعت آنذاك على الوزارات والمؤسسات المالية بموجب الاتفاقية التي تم إبرامها مع وزارة المالية لسداد شركة الاتصالات دين الحكومة، كما مكنت الحكومة الأردنية من استخدام 82% منإجماليعوائدخصخصةشركةالاتصالاتلسدادجزءمنالدينالعامالخارجي.
وفي المرحلة التالية، آتت الخصخصة ثمار التطوير المستمر للشبكة الخاصة بـ Orange الأردن عبر تطويرهاللمقاسم والمحطات والمعدات والأجهزة والأنظمة التقنية وآليات العمل وإجراءاته، ونقل التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة إلى المملكة، فضلاً عن تحسين وتعزيز تجربةالزبائن والفوترة والتحصيل، هذا إلى جانب الاستثمار في الموارد البشرية والكفاءات وبناء القدرات،وتحسين بيئة العمل وغيرها الكثير مما انعكست آثاره الإيجابية على انتشار كل ما هو جديد من حلول وخدمات ومنتجات وعروض في عالم الاتصالات، ووضعها في متناول الجميع بأسعار في متناول الجميع وضمن باقات وحزم تلبي مختلف احتياجات الأفراد والمؤسسات من مختلف الشرائح والقطاعات، كما انعكست على إيرادات الشركة وأرباحها، وبالتالي على مساهمتها ومساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي عبر ما تورده لخزينة الدولة.
لم تكتفِ Orange الأردن بهذا الحد من العمل والإنجاز؛ حيث سعت لوضع بصماتها الإيجابية على التطور الاقتصادي والاجتماعي المستدام، وذلك من خلال استحداثها وتوفيرها لفرص العمل المباشرة المستدامة وآلاف الوظائف الأخرى غير المباشرة من خلال الشركات الحليفة والمتعاونة معها، وبالتالي المساهمةفي تعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي لدى كافة الشرائح المجتمعية بالاعتماد على استراتيجية طويلة المدى للمسؤولية المؤسسية المجتمعية هدفت خلالهالإحداث المزيد من التغييرات الإيجابية لتحسين واقع الحياة اليومية في شتى مجالات الحياة.
وفي ظل التغيرات المتسارعة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم وفي التوجهات لدى المستخدمين، وفي ظل المتغيرات التي شهدتها المنطقة والمملكة خلال السنوات القلائل الماضية، فقد انتهجت Orange الأردن تعزيزاً لإرثها العريق نهجاً مرناً جديداً يعزز قدرتها على مواصلة التميز في تلبية احتياجات قاعدة زبائنها التي تصل إلى 4.8 مليون مشترك،مع منحهم المزيد من القيمة مقابل السعر، وذلك بإطلاقهافي العام 2015 استراتيجية جديدة “Essentials 2020″، تتميز بالطموح والتفرد، وتتمحور حول منح الزبائن كل على حدة وأينما تواجدوا تجربة وخدمة لا تضاهى، بالتركيز على خمسة محاور رئيسية تتمثل في تقديم خيارات اتصال أكثر تنوع وغنى، وإعادة تشكيل العلاقة التي تربطها مع زبائنها، وبناء نموذج عمل رقمي متطور ويهتم بالناس ويتوجه نحوهم بكل ما يقدمه، هذا بالإضافة إلى مساندة الزبائن من قطاع الشركات في تنمية أعمالهم، وتنويع عملياتها بالاستفادة من أصولها على نحو أكثر فعالية.
وضمن هذه الاستراتيجية الطموحة، سجلت Orange الأردن وخلال فترة قياسية من إطلاقها العديد من الإنجازات التي أعادت تعريف مفهوم استخدام الإنترنت وأحدث تحولاً جذرياً في تجربة الزبائن وتسوقهم في المعارض، مشتملة على إطلاقها وقبل غيرها لشبكة الجيل الرابع التي ترافقت مع تحديث شبكاتها للجيلين الثاني والثالث وشبكات adsl، بالإضافة لتدشين أول معرض ذكي لها في المملكة والذي مثل فكرة ثورية مختلفة تماماً عما تقدمه متاجر ومعارض الاتصالات الحالية.
وستواصل Orange الأردن عملها بجد وإخلاص في تشكيل التوجهات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفي مجال المسؤولية الاجتماعية، وذلك ترجمة لرؤية سيد البلاد في الارتقاء بالقطاع والأردن.

المصدر : صحيفة الغد الاردنية

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى