ريادة

مؤشرات تساعد على تحقيق النجاح

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي
إذا كنت شخصا طموحا، فمن الطبيعي أن تشعر بنوع من الفشل بين الحين والآخر، وذلك لكونك ترى دائما بأنه كان بإمكانك أن تقوم بما هو أفضل للوصول لأهدافك التي تسعى لتحقيقها.
وفي إحدى الدراسات التي أجرتها جامعة ستراير لتعريف النجاح بالنسبة للمشاركين، فقد تبين أن 90 % من المشاركين يرون أن السعادة تعد أهم عوامل النجاح. وبتضييق الدراسة أكثر، أجاب 67 % من المشاركين بأن النجاح يتمثل بوجود علاقة متينة تربط المرء بعائلته وأصدقائه بمقابل 20 % فقط أجابوا أن النجاح هو ما يمتلكه المرء من ماديات.
لكن الدراسات تعطي فكرة عن الواقع وليس الواقع كله. فعندما يتعلق الأمر بالنجاح فإنه من الصعب ألا يعتقد المرء بأن أنجح شخص هو من يمتلك المنزل الأكبر أو السيارة الأفخم. لذا فمهما امتلكت من أشياء فسيكون هناك من يمتلك أكثر منك، وهذا يجعلك تشعر في قرارة نفسك بأنك لست ناجحا بالدرجة التي ترضيك وترضي طموحاتك.
الواقع أن المشكلة بهذا تتعلق بمسألة تعريفك للنجاح. فالنجاح الحقيقي يكون في داخل كل منا، في شخصيته وفي الصعوبات التي استطاع تخطيها في حياته. لو شعرت بأنك لم تحصل على النجاح الذي تطمح إليه فربما يكون الأمر عائدا لحاجتك لشيء من التذكير بإنجازاتك:
– لم تعد ترى نفسك كمركز للكون: لا بد وأننا جميعا نعرف أمثلة لأشخاص يعتقدون بأنهم مركز الكون، بأن العالم عالمهم يلعبون به دور البطولة والبقية مجرد كومبارس. لكن مثل هؤلاء لا يجب أن نعتقد بأنهم يمتلكون النجاح الذي نحلم به. فالنجاح الحقيقي يكون بتعاطف المرء مع الآخرين، وبإدراكه بأن مشاعرهم وأحلامهم لا تقل أهمية عن مشاعره وأحلامه.
– اتصافك بالإيجابية دائما: الأمل والتفاؤل من العناصر الأساسية للشعور بالسعادة. فالشخص الذي يكثر التفكير بالأشياء التي لم تتم كما أراد لها أن تتم فإنه يعيش حياته يعاني من مشاعر المرارة والاستياء. وعندما يحدث هذا فإنه يفشل بصرف النظر عن أي نجاح حققه. فالشخص الناجح يحاول النظر للجانب المشرق بالأمور ويؤمن بأن لديه القوة لتحويل الصعوبات التي تعترض طريقه لدرجات سلم يرتقي عليها.
– تدرك بأن أي فشل تعرضت له مؤقت وليس دائما: لا بد وأنك تعلم أن الشخص الوحيد الذي لا يتعرض للفشل هو ذلك الشخص الذي لا يجرب أي شيء جديد. لذا فعندما تتعرض للفشل في أمر ما فإنك لا تسارع بالحكم على نفسك بأنك شخص فاشل، بل تنظر لما حدث لك بأنه فرصة لتعلم درس جديد. إذا كنت ما تزال تشعر بصعوبة هذا الأمر، فاعلم بأنك لن تتذوق طعم النجاح الحقيقي إلا بعد أن تعود نفسك على أن الفشل في جانب لا يجعل من المرء إنسانا فاشلا.
– لا تحمل الأمور بأكثر مما تستحق: لا يوجد لدى أي منا مناعة تجاه الأحداث السيئة، فهذه سنة الحياة أنها لا تسير بوتيرة واحدة. لكن ما علينا أن ندركه أن أسوأ ما يمكن أن يحدث للمرء يمكن أن يراه شخص آخر كنوع من الاستجمام والرفاهية. فنسيان الهاتف الذكي في المكتب وعلى الرغم من أنه قد يسبب الضيق للكثيرين لكنه يعد نوعا من “المزاح” فيما لو قارناه بشخص نسي حافظة نقوده التي لا يمتلك غيرها لشراء طعام له ولعائلته؛ أي أن الأزمات نسبية بين شخص وآخر. لذا فالشخص الناجح هو ذلك الشخص الذي يرى بكل أزمة تعترضه كارثة غير قابلة للحل.
– إدراكك أن الحياة ليست عبارة عن لعبة الـ”سي سو”: المقصود بهذا أن تحقيق شخص معين لإنجاز مهم لا يعني أنك ستخسر في المقابل، فكونه ارتفع لا يعني أن تهبط أنت. فنجاحك لا يرتبط إلا بإنجازاتك أنت. لذا فمن الذكاء الذي يقود للنجاح هو أن تتعلم أن تحتفل مع الآخرين بنجاحاتهم، فهذا يرسخ لديك أن نجاحهم لم ينقص حصتك بالنجاح المكتوب لك.
الغد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى