ريادة

منصات التمويل الجماعي في المنطقة تجمع 20 مليون دولار في 4 سنوات

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين

مع الحراك الريادي اللافت الذي تشهده المنطقة العربية مع توجه الشباب لانشاء مشاريعهم الخاصة وتحويل افكراهم الى منتجات مفيدة للمجتمعات والناس، تتزايد الى تمويل هذه المشاريع بهدف تطويرها وتوسيع نطاق عملها وتسويقها وادخالها اسواق جديدة.

وعلاوة على التمويل الذي يحصل عليه الرياديون من محافظهم الخاصة ومساعدة الاهل، او من مستثمرين وصناديق استثمارية وحاضنات الاعمال، كان لمنصات التمويل الجماعي دور كبير في دعم بيئة ريادة الاعمال وتطوير العديد من الافكار والشركات الريادية وتحويلها الى مشاريع انتاجية.

وأظهرت دراسة عربية حديثة بانه خلال الفترة من عام 2012 حتى شهر نيسان “ابريل” من عام 2016 ( اي فترة اربع سنوات تقريبا ) جمعت 17 منصة للتمويل الجماعي في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا أكثر من 20 مليون دولار.

ووفقا لموقع ” ويكبيديا” الالكتروني يعرف التمويل الجماعي (بالإنجليزية: Crowd funding) بانه عبارة عن العملية الجماعية والتعاونية, المبنية على الثقة وشبكة العلاقات بين الأفراد الذين يجمعون الأموال والموارد الأخرى سويا, غالباً عبر الإنترنت بهدف دعم جهود مقدمة من افراد أو منظمات أخرى.

كما يمكن تعريف منصات التمويل الجماعي على انها منصات إلكترونية لجمع الأموال من عموم الناس، وذلك بهدف تمويل مشروع ما. يقوم صاحب المشروع بعرض فكرته وتوضيح مميزات وأهداف مشروعه مع تحديد تكلفة المشروع..ويمكن لصاحب الفكرة إستخدام الأموال المجمعة بعد إكتمال المبلغ المطلوب لتمويل المشروع خلال فترة زمنيّة محدّدة.

وتجري عملية التمويل الجماعي بهدف دعم العديد من الأهداف، منها على سبيل المثال عمليات الإغاثة في حالات الكوارث، صحافة الشارع، دعم الفنانين الذين يحتاجون للدعم من المعجبين، ودعم انتاج الافلام والاعمال الفنية، دعم الحملات الانتخابية، تمويل الشركات الناشئة.

ووفقا لتقرير اخباري منشور على موقع ” رصيف 22″ اصبحت الكثير من المشاريع اليوم تعتمد على التمويل الجماعي، لا على المستثمرين والبنوك. إذ يلجأ بعض أصحاب المشاريع إلى مواقع التمويل الجماعي، للبدء بمشاريعهم ودعمها مادياً، وترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. والتمويل الجماعي فكرة انتشرت في مطلع العام 2005، ويقوم على أن يتبرع العامة بالمال لمشروع، قد يجذب انتباههم، ويحمل إفادة للمجتمع أو لهم شخصياً.

ويقول تقرير موقع ” رصيف 22″ : ” كان التمويل الجماعي حكراً على الولايات المتحدة، وبعض بلدان أوروبا في السنوات الأولى. لكن سرعان ما وجدت هذه البدعة طريقها إلى العالم العربي، فبدأت مع موقع Eureeca العالمي. نشأ هذا الموقع في دبي عام 2011، وكان الأول من نوعه، إذ قدم خدماته للعالم العربي كما لبقية الدول حول العالم. وقد ركز الموقع على الأعمال الصغيرة والمتوسطة، مقدماً لها خدمات التمويل الجماعي مقابل الحصول على أسهم فيها.

وذكر التقرير امثلة على منصات التمويل الجماعي في المنطقة العربية منها Zoomaal حيث قامت 6 شركات عربية كبيرة بتمويل هذا الموقع، أبرزها شركة ومضة.

ويعد Zoomaal من أشهر مواقع التمويل الجماعي في العالم العربي، وهو يتّبع نظام Kickstarter الأميريكي، كذلك هناك منصة ” افلامنا” التي تهدف الى مساعدة المنتجين المسقلين.

وقامت الدراسة – التي اصدرتها ونشرتها مؤخرا مجموعة المرشدين العرب – بتحليل منصات التمويل الجماعي (Crowdfunding ) العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا

وصنفت الدراسة هذه المنصات الى خمسة أنواع: التمويل الجماعي المبني على مكافآت (Reward-based crowdfunding)، التمويل الجماعي المبني على التبرع (Donation-based crowdfunding)، التمويل الجماعي للحصول على حصة من الشركات (Equity crowdfunding)، تمويل العقارات الجماعي (Real estatecrowdfunding)، وإقراض النظراء (Peer-to-peer lending).

واوضحت الدراسة بانه بين عام 2012 ونيسان 2016، كان هناك 255 حملة على منصات التمويل الجماعي المبنيةعلى مكافآت. حيث كان معدل المساهمة المالية على منصات التمويل الجماعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا هو 175 دولار أمريكي.

والقت الدراسة – التي صدرت بعنوان “التمويل الجماعي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا” – الضوء على أداء منصات التمويل الجماعي العاملة في المنطقة منذ ظهورها في العام 2012، وقدمت تفاصيل حول السبعة عشر شركة العاملة في هذا المجال و يغطي الخدمات التي تقدمها كل من هذه الشركات.

وعلاوة على ذلك وفرت الدراسة أرقاما مهمة عن أداء هذه الشركات، بما فيها معدل مساهمة الممولين، معدل التمويل الكلي الذي حصلت عليه هذه الشركات، نسبة الحملات الناجحة، بالإضافة الى أرقام أخرى، حيث اعتمدت هذه الدراسة على بحوث قامت بإجراءها مجموعة المرشدين العرب.

وقالت الدراسة : ” لقد كشفت مقابلاتنا مع الخبراء العاملين في مجال التمويل الجماعي بأن التعامل مع القوانين التنظيمية هو من أكبر التحديات التي تواجه شركات التمويل الجماعي في المنطقة. حيث أن عدم وجود القواعد التنظيمية يعني أن رواد هذا المجال يترتب عليهم أن يكونوا على إتصال دائم مع الهيئات التنظيمية، ليس فقط للتأكد من أن شركاتهم لا تعارض القوانين، ولكن أيضا لتحديد شكل القوانين التي سوف توضع لهذا القطاع مستقبلا”.

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى