خاصريادة

غيمة ” أنا أتعلّم” تمطر علماً ومعرفة على 1200 طفلاً وشاباً في المملكة

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين

في اربعة مواقع ومحافظات حول المملكة استطاعت مبادرة ” أنا اتعلم” – المعنية بنشر وتنفيذ برامج ومفاهيم التعليم البديل وتمكين الشباب والمجتمع – منذ انطلاقتها في العام 2014 ان تفيد وتؤثر بشكل مباشر وغير مباشر في حياة حوالي 1200 طفلا وشابا أنخرطوا واستفادوا من برامجها ونشاطاتها المتنوعة التي تقدّم علما ومعرفة بطرق مبتكرة تفاعلية ممتعة، أو تعليم الصناعات الإبداعية مثل الرسم والفنون والتصميم، والتدريب المهني الذي يساعدهم على شق طريق حياتهم بطريقة إيجابية في المستقبل.

وكأن مبادرة أنا أتعلّم ” غيمة” تشكلت قبل سنتين وامطرت علما ومعرفة افاد 1200 فردا في انحاء المملكة في كل من الزرقاء، عجلون، جرش والسلط، وهي تتحرك اليوم بفعالية ليعمّ خيرها باقي المحافظات وافادة اكبر عدد من الناس من برامجها التي تركز على زرع مفاهيم التطوع، مفاهيم الريادة والمعرفة لتدعم تعليم الاطفال والشباب بطريقة محببة بعيدا عن المنهاج المدرسي او الجامعي الرسمي، ولتحوّط الكثير من الاطفال والفئات المحرومة وتحميهم من خطر التسرب وعدم الالتزام بالتعلبم الرسمي.

ها هي غيمة ” انا اتعلم” تكبر وتتحرك لتعمّ كافة انحاء المملكة.

ذلك ما يحلم به مؤسس المبادرة صدام سيالة الذي تعاون مع عدة جهات ومتطوعين ساعدوه في تطوير مبادراته وتنويع نشاطاتها التي تتوزع بين : تعزيز التعليم الأكاديمي للأطفال (اللغة العربية، الإنجليزية، الرياضيات، والرسم وغيرها من المواضيع بطرق تفاعلية محببة)، توفير التدريب المهني، وتعليم مفاهيم ريادة الأعمال والريادة الاجتماعية.

بساطة تسعى مبادرة ” أنا اتعلم ” الى تحسين حياة الاطفال والشباب والسيدات من خلال توفير برامج تعليمية غير منهجية مختلفة تتضمن ( مهارات حياة , تدريب مهني , علوم , لغات .. الخ ) لتحفزهم على التعلم المستمر وتمكنهم اقتصاديا واجتماعيا.

وتسعى مبادرة ” انا اتعلم ” لتحقيق جملة من الاهداف منها : اكتشاف المواهب والقدرات والاستعدادات المختلفة لدى التلاميذ والطلاب ، وصقلها ، وتطويرها ، وتويجهها الوجهة السليمة المفيدة، تحويل الدراسات النظرية إلى خبرات عملية، ربط الطالب باحتياجات البيئة ، تنمية الروح الجماعية عند التلاميذ والطلاب ؛ بإشراكهم في عمل جماعي ، يسهمون فيه مجتمعين في وقت واحد، تربية الطالب على احترام العمل اليدوي المهني ، وكسر الحاجز النفسي بينه وبين ذلك العمل، بث روح المنافسة بين التلاميذ والطلاب، وتنمية الذوق المهني والإنتاجي لدى التلاميذ والطلاب، وملء فراغ الطلاب بالمفيد.

ويقول سيالة لـ ” هاشتاق عربي” عن منشور كتبه مؤخرا على صفحته الفيسبوكية بان حصاد المبادرة منذ انطلاقتها في العام 2014 وحتى يشمل : افادة اكثر من 1200 فردا من شباب واطفال ومتطوعين واهالي استفادوا من المبادرة والمفاهيم والبرامج التي طرحتها بشكل مباشر وغير مباشر.

ويوضح سيالة بان المبادرة وبرامجها حتى اليوم افادت هذا العدد في اربعة مواقع ومحافظات في المملكة هي : جرش، عجلون، الزرقاء، والسلط والحلم يشمل تمديد الاثر ليشمل باقي المحافظات واكبر عدد من الشباب والاطفال لا سيما الفئات المحرومة والفقيرة.

ويزيد قائلا : لقد استفاد من مبادراتنا حوالي 800 شاب وفتاة التحقوا بالبرنامج، وحوالي 120 متطوعاً، و150 طفل مبرمج.

وتستهدف المبادرةالفئات التالية : الفئة الاساسية وهي الشباب من الجنسين (أعمارهم ما بين 6 و 21 سنة) المتسربين من المراحل التعليمية الذين ليس لديهم إمكانية الحصول على التعليم الرسمي، كما يركز المشروع على الأطفال المسجلين بالمدارس الذين هم عرضة لخطر التسرب من التعليم، ويخدم البرنامج مجموعات اخرى منها الأيتام، والأطفال العاملين بشكل غير قانوني الراغبين بطريقا إلى التعليم الرسمي، بما في ذلك التدريب المهني وكذلك سيدات المجتمع الواتي يرغبن في الانخراط ببرنامجنا.

كما تستهدف ايضا فئة ثانوية هي : المؤسسات الحكومية المعنية بدعم التعليم باشكاله المختلفة، عائلات الاطفال والشباب والشابات الذين بدورهم ينقلون المعلومة الى المجتمع المحيط فيهم من خلال الدورات والحصص المقدمة من المبادرة.

وتتعاون مبادرة (أنا اتعلّم) اليوم مع عدة جمعيات ومبادرات منها: جمعية الفصول الأربعة التعاونية في جرش، جمعية الجبارنة الخيرية في مخيم سوف، جمعية نحلة التعاونية وجمعيات اخرى في مناطق اخرى، كما انّ لدينا تعاونا مع دارة الفنون، اتحاد المعرفة، كما استفدنا من الدعم والإرشاد من مبادرة (بادر) وهي ثمرة شراكة بين (ستاربكس) والمنظمة الدولية للشباب، وهي المبادرة التي تعنى بدعم مشاريع الريادة الاجتماعية، كما استطعنا مؤخرا التأهل للمرحلة النهائية من الدورة الثانية لبرنامج “زين المبادرة” لشركة زين، عدا عن التعاون مع مؤسسات عالمية مثل LUV وهي مؤسسة خيرية أميركية تعنى بتعليم البرمجة للصغار، والمعهد السويدي”.

وتوجت المبادرة بحسب سيالة نشاطها بتوقيع اتفاقية تعاون مع مجموعة طلال ابو غزالة لإنشاء محطة معرفة الزرقاء و ١٢ مختبر كمبيوتر مع شركائنا في محافظات المملكة الزرقاء ، السلط ، عجلون و جرش، حيث ستكون باكورة هذا التعاون افتتاح رسمي خلال الاسبوع المقبل لمساحة المعرفة لمبادرة ” انا اتعلم” في الزرقاء، لتطون محلا لعقد نشاطات وبرامج التعليم التي تقوم عليها المبادرة بشكل مجاني.

الى ذلك يؤكّد صدّام سيّالة على احلامه في توفير التعليم غير الرسمي بوسائل مبتكرة لأكبر قاعدة من الاطفال والشباب الذين حرمتهم ظروف الحياة من التعليم الاساسي او الجامعي، مؤكدا اصراره على تحويل مبادرته الشبابية من مجرد مبادرة الى مؤسسة ضخمة تعنى بتوفير التعليم بادوات ابتكارية للاطفال والشباب المحرومين.

ويقول سيّالة أن مبادرته غير الربحية هي فكرة يمكن ان تسهم بشكل فعال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، فهي تعنى بشرائح مهمشة او محرومة او منسية من الاطفال والشباب الذي حرموا التعليم، ما يعني مساعدة هذه الشرائح في الحصول على ” مونة” التعليم لمواصلة حياتهم بطريقة ايجابية، كما انها توفر الوسائل والامكانيات وفتح مساحات للابداع والابتكار والدخول في عالم ريادة الاعمال، الامر الذي من شانه تاهيل الشباب لفتح مشاريع واعمال ريادية في المستقبل يمكن ان تهسم بشكل كبير في التنمية والنمو الاقتصادي.

وتعنى مبادرة ” انا أتعلّم” بتنظيم وعقد فعاليات في مناطق جيوب الفقر والمناطق التي تعاني الفقر والبطالة تتنوع في مجالات: تعزيز التعليم الأكاديمي للأطفال (اللغة العربية، الإنجليزية، الرياضيات، والرسم وغيرها من المواضيع بطرق تفاعلية محببة)، توفير التدريب المهني، وتعليم مفاهيم ريادة الأعمال والريادة الاجتماعية، حيث يجري تنظيم هذه الفعاليات من خلال متطوعين وبالتعاون مع جمعيات محلية ومبادرات اخرى تعنى بموضوع التعليم والمعرفة والريادة.

ويلخّص سيّالة رؤية المباردة بقوله : ” نطمح ان نسهم في تقدم الاردن علميا وثقافيا من خلال نشر التعليم غير المنهجي وتمكين الاطفال والشباب والمجتمعات المحلية“.

وانطلقت المبادرة في بداية العام 2014 ، وهي تركز فعالياتها في محافظات : جرش ، السلط، والزرقاء، ويقول سيّالة : ” لقد استوحيت فكرة مبادرتي من تجاربي الشخصية وملاحظاتي لمعاناة شرائح متعددة من الصغار المحرومين في محافظتي والعديد من محافظات المملكة من الحصول على التعليم الرسمي، أو التعليم بطرق مبتكرة تفاعلية ممتعة، أو تعليم الصناعات الإبداعية مثل الرسم والفنون والتصميم، والتدريب المهني الذي يساعدهم على شق طريق حياتهم بطريقة إيجابية في المستقبل“.

# نبذة عن مؤسس المبادرة:

صدام محمود سيالة ريادي اجتماعي ضابط الاتصال والتواصل بمؤسسة رواد التنمية , صدام سافر الى جنوب شرق اسيا ووسط اسيا من عام 2010 الى 2014 وقام بالعمل التطوعي والعمل مع الاطفال والاقليات الضعيفة هناك, أطلق في عام 2014 مبادرة ( انا اتعلم ) في منطقة جرش

في أكتوبر 2014 التحق بجمعية الفصول الاربعة بمدينة جرش للعمل في مشاريع تقوم على النمو الاقتصادي في الريف وساعد في خلق فرص عمل للشباب عن طريق القيام بشراكات عمل مع السكان المحليين لتوسيع وتحسين البنية التحتية للشركات لقبول المزيد من الموظفين

صدام حاصل على جائزة بادر للشباب الاردني أصحاب المشاريع الاجتماعية

زميل زائر في المهد السويدي

متحدث في مسرح الفكر الجديد في الجامعات

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى