اقتصاد

وظائف تحرم موظفيها من الاستمتاع بالإجازات الرسمية

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

تحل الإجازات والمناسبات الرسمية التي ينتظرها الموظفون بفارغ الصبر للخروج والتنزه مع أولادهم وأصدقائهم، خاصة أن منها قد لا يأتي إلا في العام مرة واحدة مثل عيدي الفطر والأضحى.
لكن هناك العديد من الفئات يحرمون من هذه الإجازات بحكم واجبهم المهني، ولأن المواطن لا يستطيع الاستغناء عن خدماتهم.
تعرّف على أبرز الوظائف التي يحرم موظفوها الاستمتاع بالإجازات الرسمية.
الطبيب والصيدلي والمسعف
تعد أهم الوظائف التي لا يمكن الاستغناء عن خدماتها هي مهن الأطباء والمسعفين؛ لأنها متعلقة بحياة وسلامة المواطن، ومطالب من المؤسسات التي يعملون بها الاستنفار طوال اليوم على مدار العام.
واجبهم المهني يحتم عليهم البقاء في المستشفيات وأماكن عملهم طوال الوقت، خاصة أن العديد من الإحصائيات تشير إلى ازدياد الحوادث والإصابات خلال فترات الأعياد والمناسبات، نتيجة خروج العديد للتنزه وازدحام الطرقات، وتناول وجبات من الخارج قد يكون بعضها به مواد سامة ومضرة بصحة الإنسان.

وترتبط مهنة الصيدلي بالطبيب، لأنه من الواجب عليه التواجد في مكانه خلال الـ24 في اليوم على مدار العام هو الآخر، لأن إسعاف المريض من الطبيب لا يغنى عن إعطائه الدواء.
ورغم أن العديد من الصيدليات الخاصة لا تجبرها الدولة على عدم الإغلاق خلال الـ24 ساعة، إلا أن الكثير من أطباء الصيدليات يؤمنون بواجبهم المهني ويدامون على العمل بالتناوب طوال اليوم.
وتأتي أهمية المسعف مثل الطبيب وأكثر لأن استيقاظه دائما وحضوره ونقله للمريض في وقت أسرع قد تنقذ حياة الكثيرين، ودقائق معدودوة قد تنجي مريضاً أو تزيد العبء عليه.
الإعلامي والصحفي
العمل الصحفي والإعلامي مهنة ترصد وتسجل وتنقل الوقائع، وكغيرها من المهن التي تسعف وتنقذ المواطنين، فإن الصحافة لا يمكن الاستغناء عنها في توضيح الأحداث ونقلها وإطلاع المواطن عما يدور ويحدث في منطقته والعالم دائمًا لحظة بلحظة.
المراسل الصحفي يجب عليه التواجد في الميدان من الصباح حتى آخر اليوم خلال أيام الأعياد، ليس للتنزه ولكن لتوثيق ونقل الأحداث للمواطن لإطلاعه عما يدور في المناطق والبلدان الأخرى.
وكما يجب على الصحفي توثيق كل ما هو خارج عن المألوف أو رصد الحوادث والتحرشات التي تتزايد في الاحتفالات والأعياد، كما يرصد أيضًا الإيجابيات وأجواء الاحتفال التي تعيشها المجتمعات في هذه المناسبات.
ولو استطاع الصحفي أو الإعلامي الحصول على إجازة يوم أو اثنين خلال المناسبات بالتناوب مع زملائه الآخرين، كثيرًا ما نجد الصحفي يترك زوجته وأصدقاءه فجأة وسط الاحتفال لتصوير أو توثيق حدث مهم واجبه المهني يمنعه من تركه أو التغاضي عنه حتى وإن كان في وقت راحته.
ولا يتوقف الأمر على كتيبة الصحفيين المتواجدة في الشارع، بل هناك كتيبة أخرى في مقر عمل أو مكتب الجريدة لتوثيق تلك الأحداث ونشرها للمواطن بعد إرفاق الحدث وتوثيقه بالصور والفيديو.
وتساءل العديد من الصحفيين على صفحاتهم الشخصية بالشبكات الاجتماعية: لماذا لا تكون مهنة الصحافة مثل باقي المهن الأخرى التي يأخذ العامل بها إجازة خلال المناسبات والأعياد.
رجال الجيش والشرطة
رجال وأفراد الجيش والشرطة هم حماة الوطن من الداخل والخارج، وواجبهم الحفاظ على الحياة العامة وراحة المواطنين، وحمايتهم من تعدي الآخرين.
ومؤسسات الجيش والشرطة لا يمكن الاستغناء عن خدماتها ولو للحظة واحدة على مدار العام، ودائمًا ما تصدر تلك المؤسسات بيانات بمنع كل الإجازات للأفراد العاملين بها خلال فترة معينة نتيجة الطوارئ التي تمر بها الدولة.
وتتعدد مهام رجل الشرطة والجيش من حماية المؤسسات، وتنظيم المرور، والتواجد في أماكن التجمع والتنزه لمنع تسلل اللصوص أو مَنْ يريد تعكير صفو المتنزهين، وكذلك التواجد على الحدود لحماية الدولة من أي عدوان خارجي.
مهن أخرى
لا يتوقف الأمر على الوظائف السابقة بل هناك مهن تعمل جميع أيام العام، وتنشط بالأخص خلال إجازات الأعياد مثل: المطاحن، والمطاعم، ودور السينما، والسوبر ماركت، وعمال الحدائق، وأصحاب أفران العيش، وعمال محطات الوقود، والعاملون في النقل العام.
والعامل المتواجد بالحدائق ودور السينما، يقضي حياته مطالب منهم إسعاد الآخرين في التنزه واللهو واللعب، إلا أنه يفتقد السعادة، فبينما يتنزه الجميع مع أسرهم وعائلتهم يفتقد هو لعائلته، وأسرته تتنزه من دونه في مكان آخر أو ربما تنتظره في المنزل نهاية اليوم.
وعامل محطة الوقود والميكانيكي من المفترض أن يكون على أتم الاسعداد لاستقبال المتنزهين على الطرق السريع، ووسط المدن حال انقضاء بنزين سيارتهم أو حدوث أعطال بالسيارة لإصلاح ما يريده المتزه حتى لا تفسد رحلتهم.
وكذلك العاملون في المطاعم وأفران العيش، التي لا يمكن الاستغناء عن خدماتها طوال العام، خاصة في تلك الأيام التي يفضل فيها المواطن التنزه وشراء احتياجاته من خارج المنزل.
أضف إلى هؤلاء رجال الأمن في الشركات الخاصة الذين يضطرون إلى استمرار العمل في مواقعهم المكلفين بحراستها مثلهم مثل رجال الشرطة.

المصدر : (هافينغتون بوست)

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى