اقتصاد

تداعيات الـBrexit تلقي بظلالها على أرباح شركات الطيران

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي
انطلق معرض طيران “فارنبره” في بريطانيا يوم أمس وسط أجواء مضطربة بعد عاصفة الـ BREXIT، ما يوحي إلى أن أشياء كثيرة ستتغيّر في أجواء Farnborough هذا العام.
فمعرض الطيران الذي يعود إلى المدينة القريبة من لندن كل عامين، ستغيب عنه العروض البهلوانية الجريئة للمرة الأولى منذ 50 عاماً، بعد كارثة قتلت 11 شخصاً في عرض جوي بجنوب إنكلترا العام الماضي.
لكن في أجواء Farnborough هذا العام دخان آخر غير الاستعراضات الجويّة، فالمخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي بعد تصويت البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي تخيّم على المعرض، خصوصاً بعد أن أطلقت العديد من شركات الطيران الكبرى إنذارات في شأن تراجع الأرباح ومراجعة خطط التوسّع.
كما أعلنت إيرباص عن مراجعة خططها الاستثمارية في بريطانيا، حيث تشغّل 15 ألف موظف، فور إعلان نتائج التصويت البريطاني.
مع ذلك مازال لدى المنظمين أمل ضئيل بكسر الرقم المسجل للطلبيات في النسخة الماضية العام 2014 والبالغ 201 مليار دولار.
لكن بالمقابل، ظروف السوق المتخم أصلاً بحجم قياسي من طلبيات الطائرات الجديدة غير المسلّمة بعد، يناهز 13 ألفاً و400 طائرة، وهو ما ساهم في تراجع المبيعات بنسبة 30 % العام الماضي.
وبالطبع، فإن هذا العدد من الطلبيات كان يستند إلى توقعات قويّة لنمو الطلب العالمي على السفر، وهو ما قد يُعاد النظر فيه، أقله بين أوروبا وبريطانيا، إذا ما زادت القيود على حركة الأشخاص.
اعتادت إيرباص الأوروبية وبوينغ الأميركية في معرض ” فارنبره ” على إشهار كل أسلحة الإبهار، والتنافس في عدّ مليارات الدولارات من قيم الطلبيّات الجديدة.
لكن اللافت هذا العام أنه وفي ظل أجواء الحروب والمخاوف الامنية، تخطف المقاتلات الحربية الأضواء من الطائرات المدنية.
فبعد أن كانت A380 من إيرباص نجمة المعرض السابق، تتركز الأنظار في هذه النسخة على أغلى طائرة في العالم، وهي ليست من إيرباص ولا من بوينغ، بل F-35 Lightning II التي تصنعها شركة الصناعات العسكرية الأميركية Lockheed Martin .
وإلى جانب عملاقَي الطائرات المدنية والصانعين العسكريين، تنتهز شركات أخرى أصغر حجماً تغيّرات السوق لانتهاز فرص من نوع مختلف. فشركة Bombardier الكندية تراهن على التطور الذي حققته في كفاءة استخدام الوقود لإقحام طائراتها الجديدة من C series في المنافسة، وكسر احتكار إيرباص وبوينغ للناقلات المتوسطة المدى.
العربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى