هاشتاق عربي – رصد ابراهيم المبيضين
هي التكنولوجيا كما عودتنا، فمع تطورها المتسارع يوما بعد يوم بظهور تقنيات وخدمات واجهزة جديدة، تتلاشى من حولنا وتختفي خدمات وتقنيات واجهزة طالما اعتمدنا عليها في الماضي بعد ان قدمت لنا خدمات جليلة لا يمكن نسيانها، ولكن حال الدهر لا يستقر على حال، لكل زمان تقنياته واجهزته.
من منا كان يتصور يوما ان ننسى الرسالة الورقية لولا دخول تقنيات الرسائل القصيرة التي بدورها تلاشت بفعل ظهور شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري عبر الهواتف الذكية.
من منا كان يعتقد بان الهاتف الارضي سيتراجع ليرك الساحة امام غريمه القوي الهاتف المتنقل، ومن منا توقع ان ظهور تقنيات وخدمات واجهزة تقنية كنا نشاهدها فقط في افلام الخيال العلمي: كالساعة الذكية، والروبوت، والطائرة بدون طيار، والالعاب الرقمية التي تدمج بين التقنية والواقع الحقيقي كـ ” البوكيمون” التي ينشغل العالم اليوم باستخدمها والحديث عنها وتناقل اخبارها، متناسين اجهزة ” الاتاري” و البلاستشين ؟
اليوم الخبر يتعلق باجهزة اخرى طالما اعتمدنا عليها في الماضي لمشاهدة الافلام وما نحب في عالم الفن : اجهزة تسجيل فيديو (في سي آر)، حيث اعلنت اليابان انها ستنتج بنهاية هذا الشهر آخر جهاز تسجيل فيديو (في سي آر) الذي تاثر تراجعا في حجم مبيعاته عندما حلت تكنولوجيا أقراص الفيديو الرقمية “دي في دي” محله.
ذلك ما نقله موقع ” البي بي سي” عن صحيفة “نيكاي التي تحدثت بان شركة “فوناي الكتريك” تنتج أجهزة “في سي آر” التي تشغل أنظمة الفيديو المنزلية منذ 33 عاما، كان آخرها في الصين لصالح شركة سانيو.
وذكر الموقع بان الشركة باعت العام الماضي 750 ألف وحدة فقط مقابل ذروة المبيعات التي كانت تبلغ 15 مليون وحدة سنويا، وتواجه الشركة مصاعب لتوفير الأجزاء الضرورية لإنتاج هذه الاجهزة.
بدأ إنتاج أجهزة تسجيل شرائط الفيديو “في سي آر” في السبعينيات من القرن الماضي، لكن حلت محلها تكنولوجيا أقراص الفيديو الرقمية “دي في دي”، كما وأعلنت شركة سوني العام الماضي أنها ستوقف بيع شرائط فيديو “بيتاماكس”، التي تنافس أنظمة الفيديو المنزلية.
وكانت متاجر “ديكسونس” الشهيرة في بريطانيا قررت قبل 12 عاما بيع أجهزة تسجيل شرائط الفيديو تدريجيا نظرا لشعبية أجهزة تشغيل أقراص “دي في دي”.