ريادة

“أنا قادر”… مبادرة فلسطينيّة لتأهيل الشباب في الخليل

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي
قبل نحو عامين، بدأت مجموعة من الشباب الفلسطينيين العمل ضمن مبادرة “أنا قادر” في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، بهدف تأهيل الأشخاص المعوّقين ودمجهم في المجتمع الفلسطيني. في البداية، كانت المبادرة عبارة عن مشاركة مجموعة من طلاب جامعة الخليل في إحدى المسابقات على مستوى الوطن العربي تحت عنوان “أمواج الفرح”. في ذلك الوقت، اهتمّ الطلاب بمساعدة الأشخاص المعوّقين، وحصلوا خلالها على المرتبة الرابعة.

يقول رئيس المبادرة أكرم القواسمة لـ “العربي الجديد”، إنّ المتطوعين ساهموا في تدريب الأشخاص المعوّقين على الأشغال اليدوية. وما زالوا يعملون معهم حتى اليوم بهدف تسويق منتجاتهم وإشراكهم في برامج ترفيهية. وبعد انتهاء المسابقة، قرّر الشباب المتابعة مع مؤسّسات المجتمع المحلي، وتأسيس مبادرة “أنا قادر” على أساس تطوعي، بعيداً عن الانتماء الفصائلي والسياسي الذي يطغى على حياة الجامعات الفلسطينية وطلابها. وبحسب القواسمة، تحوّلت المبادرة إلى مجموعة شبابية تطوعية تهدف إلى تأهيل وتوعية الشباب في المجتمع ورفع مستواهم الثقافي ودمجهم في المجتمع المحلي من خلال مجالات عدة ثقافية واقتصادية وتعليمية وغيرها.

كذلك، من خلال مساعدتهم على إيجاد فرص عمل، وتدريبهم عبر دورات تعليمية وورش عمل ليكونوا جاهزين للانخراط في أعمالهم. تشمل المبادرة أكثر من 150 متطوعاً يتولّون تغطية كلفة الفعاليات والنشاطات التطوعية على حسابهم الخاص، أو من خلال الحصول على تمويل من المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في مدينة الخليل.

يسعى هؤلاء الشباب إلى العمل مع العاطلين من العمل وتلاميذ المدارس وطلاب الجامعات، والشباب عموماً. وهدفهم الأساسي هو تمكينهم ودمجهم في المجتمع. وقد سبق للمتطوعين في المبادرة أن استلموا إدارة محافظة الخليل لمدة يوم واحد. ويقول القواسمة إنّهم يسعون إلى استلام إدارة مؤسسات أكبر على غرار مجلس الوزراء الفلسطيني.

يبحث هؤلاء الشباب عن تمويل لأفكار ومشاريع شبابية ضخمة، وخصوصاً أنّ طموحاتهم كبيرة ومن الممكن أن تحدث تغييراً في حياتهم. ويرغب المتطوعون في أن يبرهنوا من خلال خططهم المستقبلية، قدرتهم على دمج أنفسهم في المجتمع.

في الوقت نفسه، لن يحيدوا عن هدفهم الأساسي وهو مساعدة الأشخاص المعوّقين ومساعدتهم ليكونوا قادرين على إعالة أنفسهم من خلال تعليمهم مهناً وحرفاً.
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى