اتصالات

إريكسون: شبكات الاتصالات تمر بمرحلة تحولات كبرى

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي
أصدرت إريكسون مؤخرًا سلسلة تقارير تحت عنوان “الدور المتغيّر للرئيس التنفيذى لشئون المعلوماتية فى الشركات”، وتستهدف هذه التقارير قراءة تحديات وفرص قطاع الاتصالات حاليًا فى العالم، من خلال مقابلة عدد كبير من الرؤساء التنفيذيين لشئون المعلومات فى الشركات.
واستندت إريكسون فى تقاريرها على دراسة أعدتها مؤسسة الأبحاث IDC التى أجرت خلال النصف الثانى من عام 2015 مقابلة مع الرؤساء التنفيذيين ومدراء شئون المعلوماتية فى شركات منتشرة بين أوروبا، أمريكا الشمالية، الشرق الأوسط ومنطقة آسيا – الباسيفيك.
وركزت IDC فى مقابلاتها على هدف أساسى وهو قراءة المعطيات وتحديد الهواجس لدى الرؤساء والمدراء التنفيذيين لشئون المعلوماتية، وغيرهم من مدراء المعلوماتية الأساسيين فى شركات الاتصالات والمعلوماتية.
أما إريسكون فأدرجت نتائج الدراسة من خلال 5 تقارير متصلة تضمنت نفس الأسئلة، ولكن ضمن مسارات مختلفة، جميعها يتجه لتحديد وضع سوق الاتصالات وإظهار تحدياته وفرصه.
وتعليقًا على نتائج الدراسة تقول رافية إبراهيم رئيسة شركة إريكسون فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: “التحوّل الذى يحدث فى قطاع الاتصالات عمومًا وعلى مستوى شركات الاتصالات خصوصًا هو خطوة استراتيجية ينبغى حدوثها إذا أردنا أن نُحقق نقلة نوعيّة فى هذا القطاع.
وأضافت: “لا يجب أن ننسى أن كل تحوّل أو تغيير أو تطوير فى شركات الاتصالات سواء على المستوى الإدارى أو التشغيلى أو التكنولوجى، هو فى النهاية من أجل تلبية حاجات ومتطلبات المستخدمين، ونحن نعيش اليوم مرحلة تغيّرات سوف ينتج عنها مستقبلاً تحويل الاكتشافات التكنولوجية إلى منتجات، وهذه المنتجات ستُصبح خدمات، لكن نشرها يحتاج إلى شبكات وأساليب من النوع الذى يواكب المتغيّرات بفعّالية وجرأة”.
وتابعت: “يمرّ قطاع الاتصالات فى المنطقة كما فى العالم بمرحّلة تحوّلات كُبرى ناتجة عن تغيّر دور القطاع من مجرّد مزوّد لخدمات الاتصالات إلى ما يشبه عمود فقرى للاقتصادات وقطاعاتها، وتتميّز هذه المرحلة من التحوّلات بتركيز قطاع الاتصالات على توفير الأدوات والوسائل لزيادة الإنتاجية وتخفيض الهدر وزيادة الفعالية، بالإضافة إلى توفير ومشاركة المعلومات والبيانات والأفكار التى باتت تشكل جوهر اقتصاد المعرفة الحديث”.
وتوصل تقرير إريكسون إلى مجموعة من الإجابات التى أدلى بها الرؤساء والمدراء التنفيذيون لشئون المعلومات، وأبرزها هو رغبتهم بتحقيق قدرة تتيح لهم الابتكار بشكل سريع ضمن أعمالهم، كما يريدون اختصار الوقت وتخفيض التكاليف المتعلّقة بالعمليات وأنظمة المعلوماتية القديمة الموجودة فى شركاتهم.
وتصف رافية إبراهيم نتائج الدراسة بالمهمة جدًا قائلة: “نحن فى إريكسون متفقون مع الرؤساء والمدراء التنفيذيون لشئون المعلوماتية، وكذلك نحن نتفهّم ونعى توجهاتهم وملاحظاتهم فى عدد من المجالات التى تغطيها الدراسة، ونحن لسنا مفاجئون من النتائج، لأن هؤلاء المدراء هم الأكثر قدرة على إدراك قوة التغيير الحاصل ومداه وتأثيره ومصاعبه. ونحن ندرك أهمية الإجابات فى هذه الدراسة كما أننا نتفق مع ما ذهبت إليه خصوصًا فى الموضوعين الرئيسيين: العملاء والتكنولوجيا.
ويؤكد المدراء والرؤساء الذين شملتهم الدراسة، أنهم لا يزالون يؤمنون بدور أنظمة دعم الأعمال BSS وأنظمة دعم العمليات OSS، لكنهم من جهة أخرى يعتقدون أن على هذه الأنظمة أن تتغير لتواكب المتغيرات وزيادة الطلب على أمرين رئيسيين هما المرونة والحلول الافتراضية ويعتقد هؤلاء المدراء والرؤساء أنهم سيكونون من فئة المدراء الذين سيطلقون فى شركاتهم حلول “الشبكات الافتراضية” Virtualized Network، ومن المعروف أن حلول الشبكة الافتراضية هى مجموعة من الخطوات تسمح بتوحيد المعدات والبرامج التى تدير الشبكة ضمن نظام واحد، ويُمكن القول إنها عبارة عن عملية توحيد لموارد الشبكات والمعدات والبرامج تحت إدارة نظام رقمى واحد.
ويشدّد الرؤساء والمدراء، على أن عملية التحوّل المنشودة فى أعمالهم هى بذات أهمية الاندماج الذى يريدون تحقيقه بين شبكات اتصالات شركاتهم الأساسية وشبكات الشركات التى استحوذت عليها شركتهم.
ويؤكدون أنهم قادرون على اتخاذ موقع قيادى عندما يتعلق الأمر بالعلاقة مع مدراء الأعمال فى شركاتهم أو على الأقل التعاون مع مدراء الأعمال فى شركاتهم، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بتقييم أعمال الشبكة وتكنولوجياتها.
كذلك أكد هؤلاء المدراء، أن قيمة المحتوى الرقمى لا تقل أهمية عن خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأضافوا أن المحتوى يعد أولوية استراتيجية فى أعمالهم.
وعلقت رئيسة شركة إريكسون فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، قائلة: “التحوّلات على مستوى قطاع الاتصالات هى أمر يسبب صدور آراء جدية وقوية بغض النظر عن حجم الشركة التى تصدر منها الآراء، ونحن نعتقد أن الهدف الرئيسى للتحوّلات الحاصلة على المستوى التكنولوجى هو بناء شركات تضع خدمة الزبائن كأولوية لتأمين منتجات “شخصية” Personalized، ومتصلة بمتطلبات الزبائن ومرنة ومتوفرة على مدار الساعة فى أى مكان وعلى أى جهاز.
أما عن دورهم ومجالات عملهم فيقول الرؤساء والمدراء الذين شملتهم الدراسة، إنهم يعتقدون أن مسئولياتهم قد تغيّرت إلى حد ما خصوصًا على مستوى بعض أنظمة الأعمال ضمن شركاتهم.
أما فى مجال أعمال مراكز البيانات Data Centers فانقسمت آراء الرؤساء التنفيذيون لشئون المعلوماتية، إذ قال جزء منهم إنهم مسئولون مباشرة عن مراكز البيانات، فيما قال آخرون إنهم غير مسئولين عنها، ولكن الذين شملتهم الدراسة اتفقوا على أن ثمة اتجاه فى شركاتهم يشجّع على تركيز النشاطات فى مجالى الابتكار والأنظمة الجديدة، كما أنهم باتوا يتعاملون أكثر مع القضايا المتصلة بالأنظمة القديمة نتيجة التحوّل الحاصل فى نماذج أعمالهم. وقالوا إن العلاقات مع الزبائن وتصميمها وإدارتها باتت من المجالات الجديدة التى يحاولون توظيف المزيد من الكفاءات لخدمتها تحت إدارتهم.
وكان واضحًا فى الدراسة أن رؤساء ومدراء المعلوماتية بشكل عام واعون إلى حقيقة أن التغيير حاصل لا محالة فى أدوارهم نظرًا للتغيرات الحاصلة فى كل القطاع، وأن أمامهم طريقين لسلوكهما، إما أن يكونوا ضحية هذا التغيّر ومحاولة مواكبة المتغيرات فى الأعمال أو أن يقودوا هذا التغيّر الذى يحدث من خلال تحقيق تحوّل فى أنفسهم والقبول بالمتغيرات وأضافوا أنه ليس من مصلحتهم مقاومة التغيير لأن التحوّل جزء أساسى من طبيعة قطاع الاتصالات.
وحول تحويل شبكات الاتصالات إلى النموذج الافتراضى Network Virtualization أبدى عدد ممن شملتهم الدراسة اعتراضًا، وقالوا إن هذا النموذج “غير ناضج” تكنولوجيا ومن الصعب تنفيذه وأنه بالغ التعقيد، مضيفين أن عملية توحيد جانبى الإدارة والشبكة الافتراضية تعدّ أمرا فى غاية الصعوبة، واعتبروا أن جدوى هذه العملية ليس واضحًا بعد، كما أنها غير مثبتة على مستوى النتائج.
وجاءت اجابات الرؤساء والمدراء التنفيذيون، حول إمكانية تطوير نماذج أنظمة دعم الأعمال وأنظمة دعم العمليات OSS/BSS. وفى هذا المجال أعربوا عن رغبتهم بحصول عدد من الخطوات التى تساعدهم فى أعمالهم.
وكانت أبرز هذه الخطوات تتمثل فى تحقيق دمج على المستوى الإدارى فى الشبكات وجعلها مركزية وتوفير الأدوات التى تساعد على الدمج وإيجاد بيئة عمل تتحلّى بالمرونة وتأمين الأدوات المناسبة لتحقيق القدرات بناء على حلول “الوقت الحقيقى” Real Time وإمكانية توسيع ميزات الأنظمة لتشمل أطرافًا ثالثة.
وأكدت رئيسة شركة إريكسون فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أن هواجس وفرص قطاع الاتصالات والمعلوماتية حول العالم تتشابه، والسبب يعود إلى أن شركات الاتصالات حول العالم تنظر إلى الأدوات والحلول المعلوماتية باعتبارها فرصة لتطوير الأساليب وفتح آفاق نحو تحقيق تنمية الأعمال ومواكبة المتغيرات الاقتصادية.
انفراد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى