ريادة

‘‘غازابل‘‘: عهد جديد لطلب ‘‘أسطوانة الغاز‘‘عبر تطبيق للهواتف الذكية

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين

لم تعد كل تطبيقات الهواتف الذكية تعنى فقط بالاعلام والتواصل الاجتماعي والالعاب والترفيه، لقد دخلت هذه التطبيقات الذكية كل تفاصيل حياتنا اليومية، حتى أسطوانة الغاز – التي كنا نصرف وقتا وجهدا كبيرا للحصول عليها صيفا وشتاء، وننتظر سماع صوت ” موسيقى سيارة الموزع” لتنبهنا بقدوم ” مونة الغاز” – اصبح بالامكان اليوم طلبها بكبسة زر عبر هذه التطبيقات.
لقد حفزّت الهواتف الذكية بانتشارها الكبير، والاستخدام المتزايد لتطبيقاتها، الشباب الأردني ودفعتهم للابتكار والابداع، والخروج بافكار وتطبيقات تسد حاجة ماسة لدى المستخدم، او تحل مشكلة تؤرق المجتمع والناس، ومنهم مجموعة من الشباب باشروا في العام 2014 بالعمل على تطوير تطبيق للهواتف الذكية لحل مشاكل طلب اسطوانات الغاز بسهولة ويسير وبشكل يخدم كل من الموزع والمواطن في بيته او اي كان.
وتحدث احد مؤسسي هذا التطبيق الذي يحمل اسم ” غازابل” او بالانجليزية Gasable أمين الزعبي وقال لـ ” الغد” بان التطبيق الذي يتواجد اليوم على انظمة تشغيل ” الاندرويد” و ” الاي اوه اس ” هو يعمل كـ ” وسيط” يربط المواطنين بوكالات او موزعي الغاز في المنطقة التي يتواجدون فيها، وقال : ” نحن لسنا بموزعين او وكالة غاز، مهمتنا ومزايا التطبيق بانه يمكن المواطن من طلب اسطوانة الغاز من الموزع في منطقته”.
واضاف: ” ان الفكرة التي بدانا العمل عليها وتطويرها هي نتاج افكار وعمل 6 من الشباب، حي فكرنا في عدة مشاكل في المجتمع وفي عدة قطاعات كالطاقة والنقل، وخرجنا بهذه الفكرة للتسهيل على الناس في طلب اسطوانة الغاز والتسهيل على الموزعين وتوفير الوقت والجهد عليهم”.
واوضح الزعبي: ” بدانا العمل على الفكرة من العام 2014 واستعنا بمطورين ومبرمجين ضمن فريقنا حتى خرج التطبيق بصورته الحالية في شهر حزيران (يونيو) الماضي “.
وقال بان التطبيق يتطلب ان يحمّل من قبل المواطن أو موزع الغاز ، ولكل واحد منهم واجهته الخاصة به، فالمواطن بعد تحميله التطبيق يصنع حسابا ويحدد منطقته واضافات تساعده على تحديد عدد اسطوانات الغاز التي يحتاجها والوقت الذي يبتغيه للحصول عليها، فيما زود التطبيق واجهة الموزع باضافات تمكنه من الحصول على طلب المواطن ومكانه لايصال الطلب”.
وأكد الزعبي: “ان تحميل التطبيق واستخدامه مجاني بشكل كامل على المواطن والموزع، ونحن نعمل بجد على ترويجه بين الناس وبين وكالات الغاز التي تقبلت الفكرة لما توفره من تسهيلات، فيما سنفكر لاحقا بعد الانتشار في بحث مصادر للإيرادات من هذه الفكرة الريادية قد تكون من الاعلانات كما هي معظم التطبيقات”.
الزعبي – الذي يحمل شهادة الماجستير في اللغة الانجليزية – قال بان ليس غريبا ان تفكر في فكرة تقنية حتى لو كنت غير متخصص في هذا المجال وتجتمع مع فريق منهم الخبير والمتخصص في هذا المجال لانتاج الفكرة التي اشار إلى انها تلغي صعوبات الحصول على الغاز وخصوصا في فصل الشتاء، موفرا عناء الخروج والبحث على المواطن فضلا عن التخفيف من الضوضاء لاصوات سيارات الغاز التي تجوب المدن والحارات، فيما يستفيد الموزع بتوفير الوقت والجهد للوصول الى طلبه وكل ذلك عبر الهواتف الذكية ونحن في اماكننا.
وبحسب ارقام غير رسمية يصل معدل استهلاك الأردنيين من اسطوانات الغاز في الايام العادية والصيف إلى 60 ألف اسطوانة يوميا، فيما يتجاوز المعدل الـ 150 ألف اسطوانة في فصل الشتاء.
إلى ذلك أكد الزعبي بانه جرى توصيل ألف اسطوانة غاز لمواطنين طلبت عبر التطبيق وذلك خلال الفترة منذ انطلاقته رسميا قبل شهرين، حيث استطعنا تغطية مناطق واسعة في عمان، كما استطعنا تغطية كثير من المناطق في جرش ، عجلون، مادبا، الرمثا، ونحن ماضون لتغطية باقي المناطق وترويج التطبيق بين المواطنين وموزعي الغاز في باقي محافظات المملكة.
واشار إلى أن فترة التوصيل تتراوح بين ربع ساعة وساعتين وبحسب نشاط الموزعين الذين تمتد فترة عملهم في المملكة من 7 صباحا حتى الخامسة مساء.
وقال بان الفريق العمل على الفكرة يعملون من بيوتهم أو في منصة زين للابداع ” زينك” لافتا بان الشباب يفكرون في عدة افكار اخرى لتطبيقات تحل مشاكل في المجتمع قد نضمها مستقبلا تحت مظلة واحدة تكون منصة لمجموعة تطبيقات تعالج مشاكل في المجتمع أو تسهل حياة الناس.

المصدر : صحيفة الغد الأردنية

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى