هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين
لكل منّا قدراته وما يميزه عن غيره من افراد المجتمع، ولكل منا موهبته الخاص في مضمار معين، واطفالنا كذلك عند كل منهم مميزاته وموهبته الخاص، ما علينا الا التركيز على هذه المميزات والمواهب التي تعتبر كالمادة الخام التي بحاجة الى اكتشافها وصقلها لتنميتها ما يمكن الفرد من الاستفادة منها لتطوير حياته الشخصية وافادة المجتمع من هذه ” الهدية الالهية” التي تولد مع كل واحد منا.
وتعرّف بعض مصادر الموهبة بانها عبارة : ” عن القدرة الفطرية، أو الاستعداد الموروث في مجال واحد أو أكثر، من مجالات الاستعدادات العقلية والإبداعية والاجتماعية والانفعالية والفنية، وهي أشبه بمادة خام تحتاج إلى اكتشاف وصقل؛ حتى يمكن أن تبلغ أقصى مدى لها”.
في مضمار الموهبة ، وضمن فئة تعتبر اساس لمستقبل مجتمعاتنا هي فئة الاطفال ، شهد يوم أمس السبت حفل إطلاق قصة “اقفز كما تشاء” في مكتبة متحف الأطفال الأردن.
وهذه القصة هي أولى قصص سلسلة المواهب التي تنشرها شركة علم الموهبة” The Talentology “، وهي ترمي الى توعية الأهل والأطفال بضرورة اكتشاف مواهب أطفالهم وتنميتها بدلاً من التركيز على معالجة نقاط الضعف وإهمال المواهب.
وتتميز القصة – وهي الاولى من نوعها – بالأسلوب القصصي المسلي الهادف، والرسوم المسلية التي تروق للأطفال والكبار في الوقت نفسه.
والقصة من تأليف ساري الاسد، ورسوم رسام الكاريكاتير الاردني عمر العبدلات.
وشهد حفل الإطلاق تفاعلا كبيرا بين الحضور من اهالي واطفال والجهات القائمة على اصدار ونشر القصة الجديدة ، كما شهد الحفل قيام المؤلف ساري الأسد بتوقيع القصة لعدد من الأطفال، وقيام الرسام عمر العبداللات بتعليم الأطفال بعض أساليب الرسم، بالإضافة إلى قيام ضحى الخصاونة بقراءة القصة للأطفال.
وقال الخبير في علم الموهبة، ومؤسس شركة علم الموهبة احمد الاسد بان كل طفل لديه موهبة خاصة تميزه عن الاطفال الاخرين، وما على الاهل الا التنبه والعمل على ” نفض الغبار” واكتشاف هذه المواهب والعمل على تحفيزها وتنميتها.
واشار الاحمد الى ان كل انسان لديه موهبة او ميزة عن الاخر او استعداد لمجال معين، يستمتع به لدى عمله والتفوق به.
وعن السلسلة، قال أحمد الأسد مؤسس شركة علم الموهبة إنّ شركته تركز على رعاية كل ما يمكن أن يساعد الأهل على اكتشاف مواهب أطفالهم وتنميتها ليصبحوا أفراداً متميزين في مجتمعهم. كما قال إنّ دعوته ليست إهمال نقاط الضعف، بل إعطاءها قدراً أقل من الرعاية الذي تناله نقاط القوة.
وأشار إلى دراسة لشركة جالوب أظهرت أن 77% من الأهل يركزون على علاج نقاط الضعف أكثر من تنمية نقاط القوة، وذلك حسب رأيِه يُنتج أفراداً عاديين، أو أقوياء في أشياء لا يحبونها ولا يتميزون فيها على أفضل تقدير.