ريادة

الموسيقار العالمي ” ياني” في ضيافة “زينك”

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين

في إطار مساعيها لدعم ريادة الاعمال في المملكة في كل القطاعات : الاقتصادية، الفنية، الرياضية والثقافية، والتقنية، والدور الذي تلعبه لجذب أبرز الشخصيات العالمية والخبرات من كل القطاعات للقاء الشباب الاردني والتفاعل معهم ، تستضيف منصة زين للابداع “زينك” هذه الساعة الموسيقار العالمي الشهير ” ياني” الذي يزور المملكة لاقامة حفل ضخم في جبل القلعة يوم غد الأحد.

و” ياني” الموسيقار العالمي – الذي ملأت موسيقاه ارجاء العالم على مدار ثلاثة عقود مضت – سيقوم بجولة في منصة زين ” للابداع” برفقة الرئيس التنفيذي لشركة “زين الاردن”احمد الهناندة ، والاطلاع على تجربتها الريادية لدعم الشباب الاردني ممن يمتلك المهارات والمواهب في كافة المجالات، كما سيلتقي عدد من رياديي الاعمال في المنصة ليتحدث اليهم عن مسيرته الفنية التي كانت شرارتها وهو في عمر السادسة عندما بدأ مشواره مع الة البيانو رافضا اخذ اية دروس في العزف على هذه الالة معتمدا على موهبته التي تفرغ للعمل عليها بجد في العام 1980.

وليست المرة الاولى التي تستضيف فيها منصة زين للابداع “زينك” – الكائنة في مجمع الملك حسين للأعمال – شخصية عالمية، فقد سبق للمنصة ان استضافت العديد من الشخصيات الاردنية والعربية والعالمية الريادية من مختلف القطاعات، للحديث امام الرياديين والشباب الاردني عن انجازاتهم وقصص نجاحهم الملهمة.

ويعتبر الموسيقار العالمي ياني – الذي ولد في مدينة كالاماتا في اليونان، على سواحل البحر المتوسط، في 14 نوفمبر عام 1954 – من اشهر الفنانين في مضمار الموسيقى ، فعلى مدار اكثر من عقدين من الزمان، كان ياني الفنان الاول في اداء حفلات موسيقية في جميع القارات في أكثر من 35 بلدا، حيث يقدم ياني موسيقاه الخاصة التي تعكس الحضارة والتاريخ وحوار الثقافات بلحن جميل ومتميز وحصل على جائزة غرامي الدولية لثلاثة مرات لتميز أدائه ومقطوعاته الموسيقية.

ومن المخطّط أن يحيي “ياني” حفلة خاصة في الاردن – في جبل القلعة يوم غد الأحد – بتنظيم جمعية أصدقاء مهرجانات الأردن، التي استضافت سابقا عروضا عالمية فريدة ونظمت لفترة مهرجان الأردن الذي اتخذ من جبل القلعة موقعا له، بحضور فنانين عالميين أبرزهم خوليو ايغليسيس وال ديفو وكاظم الساهر وآمال ماهر وآخرون.

وسيقدم “ياني” في الحفل المرتقب مجموعة موسيقية متميزة من اشهر مقطوعاته الموسيقية التي تتميز بها على مستوى العالم ومعزوفات جديدة تقدم لاول مرة، حيث تأتي زيارته للأردن في إطار جولته العالمية للترويج لأحدث ألبوم له والذي يحمل اسم “LP SENSUOUS CHILL” وصدر في 29 من كانون الثاني الماضي .

عن الموسيقار العالمي “ياني”
كان “ياني” بدأ مشواره بالعزف على آلة البيانو وهو في السادسة من عمره، رافضاً أخذ أي دروس في العزف، لم تكن الموسيقى موهبته فقط، ففي العام 1969، وهو في الرابعة عشرة من العمر حطم “ياني” الذي ولد في مدينة كالاماتا في اليونان على سواحل البحر المتوسط في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 1954 الرقم القياسي اليوناني لسباق 50 متراً في السباحة الحرة للرجال.
وفي العام 1972، وبتشجيع من والديه، ترك موطنه ليلتحق بجامعة مينوسوتا في الولايات المتحدة الأميركية ليدرس علم النفس، وخلال فترة الدراسة قام بمشاركة فرقة روك “كاميلون” بالعزف وبدأ بتطوير أسلوبه الموسيقي الخاص مستخدماً البيانو والأورغ ليبتكر أصواتا جديدة.
تخرج “ياني” في الجامعة العام 1979، وبعد التخرج قرر أن يمنح الموسيقى كل وقته وجهده لعام كامل، أراد أن يقصد الحياة في الموسيقى، وعلى الرغم من أنه لا يقرأ النوتة الموسيقية فقد ألف أعمالاً كاملة متحدياً التصنيف الموسيقي.
في العام 1980 كان على موعد مع أول ألبوم منفرد له وكان بعنوان “متفائل”.
وكانت النقلة الكبرى في حياته الفنية عندما فتحت له هوليوود أبوابها مقدماً أعمالا موسيقية عدة لبعض الأفلام.
وفي العام 1990 رافقته أوركسترا “دالاس” السيمفوني في حفل أعطى بعداً آخر في أسلوبه الفريد وكانت مقدمة لأشياء جديدة.
في العام 1994 عاد إلى موطنه اليونان، وسجل عملاً موسيقياً في مسرح هيرود أتيكوس في أثينا الذي يعود إلى الألف الثانية قبل الميلاد، والنتيجة كانت ألبومه “في الأكروبوليس” بقيادة الموسيقي شهرداد روحاني الذي بيع منه أكثر من 7 ملايين نسخة حول العالم وحصد أكثر من 35 جائزة وارتفع بنجوميته ليصبح من أكثر المبيعات للأعمال الموسيقية المصورة.
وأصبح “ياني” الفنان الغربي الأول الذي يعزف ويسجل موسيقاه في تاج محل في الهند والمدينة المحرمة في الصين حاصداً جوائز بلاتينيوم عدة لألبومه “إجلال”، وقد عزف “ياني” بين الهند والصين لجمهور وصل إلى 250 مليون شخص في جولة طويلة شملت أكثر من 160 مدينة حول العالم في رحلة أطلق عليها اسم الألبوم نفسه “إجلال”.
في العام 2000 أصدر “ياني” أول ألبوم له مسجل في ستوديو بعد 7 سنوات وكان بعنوان “لو استطعت إخبارك”.
بعد عامين من الانقطاع، حدثت تغيرات أخرى في حياة ذلك الفنان، ومنها الانتقال إلى الساحل الشرقي لأميركا، وبالتالي كانت هناك تغيرات أخرى في حياته الشخصية والمهنية.
في العام 2003 أصدر ألبومه “العرقية” وهو الألبوم الثاني عشر له، وهو يخدم فكرته التي سعى لتطبيقها في كل حياته التي تجسد لمعنى “عالم واحد.. شعب واحد” التي كانت دائماً السمة المميزة لمهنته.
قدم في هذا الألبوم مجموعة من المقطوعات الموسيقية التي تغوص في نغمات تنتمي لثقافات شعوب الأرض، مستخدماً آلات مختلفة على حد سواء كآلة الديدجاريدو الأسترالية وآلة دودوك الأرمينية والكمان والطبل الهندي.
ويقول ياني عن هذا الأمر في العديد من اللقاءات الصحفية: “العديد من ثقافات شعوب العالم والأنماط الموسيقية ممثلة في هذا الألبوم، إن فيه الكثير من اللون العرقي بمعنى آخر.. حيث يجب أن نبرز مواطن اللون وجمال المجتمع المتعدد لكل الثقافات”.
ومن أكثر ما يميز ألبومه “العرقية” عن سابقيه هو الاستخدام الكبير لصوت الإنسان، ليس فقط الأنغام المنفردة والتراتيل الجماعية، بل بالكلمات أيضاً، وهذا شيء نادر بالنسبة لهذا الفنان، فأغنية “ألوع” على سبيل المثال، هي تعديل لمقطوعة قديمة تدعى “سيكرت فوس رزت” بكلمات كتبت من قبل صديقة قديمة له تدعى باميلا مكنيل، وأديت بشكل عاطفي من قبل ألفريدا جيرالد التي رافقته فى رحلة إجلال، كما أن المقطوعة الأخيرة من الألبوم تعكس ثقافة هذا الفنان وتاريخه بأغنية يونانية شعبية تدعى “جيفاري”.
وفي آذار (مارس) من العام 2003، عاد “ياني” للظهور من جديد في جولة في أميركا وكندا، وقد سميت “العرقية”، وكانت جولة ناجحة وصنفت في المرتبة السادسة بالنسبة لمبيع التذاكر لهذا العام، في 6 أيار (مايو) من العام 2004 حصل “ياني” على درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب الإنسانية من جامعة مينوسوتا.
وفي العام 2006، أصدر “ياني” ألبوما جديدا حمل اسم “الكونشيرتو”؛ حيث قام بتسجيله وتصويره على الهواء مباشرة في حفلة الافتتاح بلاس فيجاس مستخدماً أحدث تقنيات التصوير والتسجيل الصوتي.

عن منصة زين للابداع “زينك”
اقيمت منصة “زين” للإبداع التي حملت اسم “زينك” في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2014 على مساحة تزيد على 630 مترا مربعا في مبنى “جروو” في مجمع الملك حسين للأعمال، لتمثل مركزا متخصصا تدير به “زين الأردن” جميع مبادراتها في مسؤولية ريادة الأعمال بحجم استثمار يقدّر بنحو مليون دينار، حيث يحاكي تصميم “زينك” الدماغ البشري، الذي تلعب الشرايين فيه دورا رئيسا في نقل الدم المحمّل بالأكسجين والأغذية إلى الدماغ.
واستطاعت منصة زين للابداع “زينك” التي صممت لدعم وتحفيز بيئة ريادة الأعمال في المملكة، خلال سنتين تنظيم وعقد 305 فعاليات ونشاطات متخصصة في مضمار تحفيز ريادة الأعمال وتوجيه وارشاد الشباب الطموح والمبدع لمساعدتهم في تحويل افكارهم إلى مشاريع انتاجية.
وهذه المنصة التي دشنت لتكون مكانا يوفر بيئة حاضنة لرياديي الأعمال وأصحاب الأعمال الناشئة- أفاد من فعالياتها ونشاطاتها حوالي 25 ألف شاب أردني من مختلف محافظات المملكة خلال السنتين الماضيتين للاستفادة من المحتوى والدعم والتوجيه ضمن هذه الفعاليات التي تناولت في معظمها مفاهيم ريادة الأعمال والتأسيس لشركات ناشئة، وتضمنت الكثير من الإرشادات والتوجيهات للشباب، ومساعدتهم في طريق تحويل أفكارهم الى مشاريع إنتاجية.
وشارك في الفعاليات، التي نظمتها “زينك” على مدار العامين الماضيين، خبراء ومتخصصون من الأردن والمنطقة والعالم تناولوا وناقشوا ونقلوا خبراتهم في مجال ريادة الأعمال من مختلف القطاعات التقنية والإبداعية، وأفادوا آلاف الشباب الأردني الذي قدم من مختلف محافظات المملكة لزيارة المنصة والحضور والمشاركة والاندماج والتفاعل مع هذه الأنشطة التي جرى تنظيمها بالتعاون مع عشرات الشركاء، في بيئة وظفت أحدث التجهيزات والتقنيات الحديثة.
وتمتلك “زينك” شراكات مميزة مع جهات ومؤسسات عالمية ومحلية وعربية وبلغ عددها 70 شريكا استراتيجيا، وتشمل هذه الشراكات حاضنات أعمال إقليمية وعالمية تعمل في مجال دعم رياديي الأعمال، وشركات تقنية عالمية، ومرشدين، وشركات مهتمة باحتضان الأفكار الخلاقة؛ حيث ترى “زين” أن هذه الشراكات ساعدت على تحويل “زينك” إلى ما يشبه المحطة التي تدير من خلالها الشركة جميع مبادراتها في مسؤولية ريادة الأعمال، وتقدم من خلالها الاحتياجات كافة التي تلزم الرياديين الأردنيين من مرافق وخدمات تكنولوجية متطورة، واستشارات وتوجيه، لمساعدة الشباب على تحويل إبداعاتهم وأفكارهم إلى مشاريع إنتاجية، وتسويقها محليا وإقليميا وعالمياً.
وتنوعت الأنشطة والفعاليات التي نظمت في “زينك” خلال السنتين الماضيتين لتتناول مفاهيم ريادة الأعمال، تأسيس المشاريع الصغيرة، تسريع نموها، تسويقها، تمكين المرأة، في مختلف القطاعات التقنية والاقتصادية: الاتصالات، البرمجيات، التجارة الإلكترونية، تطبيقات الهواتف الذكية، الألعاب الإلكترونية، الإعلام الاجتماعي، الفكر والأدب والقصة والموسيقى والتصميم الجرافيكي، ريادة الأعمال والبرمجة للأطفال، تقنيات الواقع الافتراضي والحوسبة السحابية والطباعة ثلاثية الأبعاد، المدن الذكية، وإنترنت الأشياء، كما شهدت “زينك” إقامة أيام وظيفية، ونشاطات تساعد الشباب والجامعيين على اختيار طريقهم وتحفيزهم على ريادة الأعمال وغيرها الكثير.
كما استضافت المنصة العشرات من الشخصيات المحلية والعربية والعالمية المؤثرة والملهمة في مجا الريادة والاقتصاد قدموا خبراتهم أمام الشباب الأردني.

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى