مقالات

6 أسباب رئيسية لنجاح المشروعات الناشئة

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي
نفترض مبدئيًا أن لديك فكرة المشروع أو أنك قد أقمت مشروعًا بالفعل، وتريد أن تتعرف على الأسباب الرئيسية التي بتحقيقها ينجح المشروع وبالإخفاق في تحقيقها يبدأ انذار الفشل بالدويّ، فكرة المشروع لها شرطٌ أن تُقدم للسوق والعملاء شيئًا جديدًا ولو كان بسيطًا، فإذا كانت لديك الفكرة هذه فإنّ العوامل الستة التالية ستتحكم كليًا إما في إنجاحها أو فشلها.

1 – توقيت إطلاق المشروع

في محاضرة له على موقع TED أكد بيل غروس “Bill Gross” – مؤسس موقع idea lab والذي ساهم في إنشاء عشرات من الشركات الناشئة – أن توقيت إطلاق المشروع هو العامل الأهم في نجاحه مؤكدّا أن عامل التوقيت بمفرده يؤثر على نجاح أو فشل المشروع بنسبة تصل إلى 42%.

توقيت إطلاق المشروعات

في مُستهل عام 1999 بدأت شركة تُدعى Z.com موقعها الترفيهي، كان لديها نموج عمل رائع وتمويل كبير ومستقبل واعد في عرض الفيديوهات على الإنترنت لدرجة أن الشركة كانت قد اتفقت مع عددًا من المواهب الرائعة من Hollywood، وإذن كانت فكرة المشروع رائعة للغاية ومع توفر كافة عوامل نجاح المشروع إلا أن الشركة أعلنت إفلاسها عام 2003 لأنها أخطأت في توقيت إطلاق المشروع؛ ففي عام 1999 – 2000 لم تكن هناك إمكانية سهلة كما الآن لتشغيل الفيديوهات على الإنترنت إلا بمجهود شاق يصعب على الكثير تقبله؛ حيث كان من المفترض على كل شخص أن يُدخل ترميز الفيديو على المتصفح يدويًا مما أدى إلى فشل الفكرة.

يعمل YouTube على نفس الفكرة تقريبًا، ولكنها بدأت في الوقت الصحيح؛ فبعد إفلاس شركة Z.com بعامين أطلقت شركة أدوب الترميز Adobe Flash والذي سهّل على الجميع مشاهدة الفيديوهات على الإنترنت بسهولة تامة مما أدى إلى نجاح الفكرة (YouTube) وأصبحت على الشكل الذي تعرفونه الآن.

لذلك من الواجب عليك عزيزي المبادر أن تتعرف أولًا على استعداد المستهلكين والعملاء للمنتج الذي تنوي تقديمه لهم؛ فإن وجدت أنهم مُستعدين لهذا المنتج أو الخدمة فقم بإطلاقها على الفور.

2 – فريق العمل

team

فريق العمل يؤثر أيضًا بشكلٍ كبير على المشروعات وبنسبة تصل إلى 32%، حيث يدفع فريق العمل المشروع إلى النجاح إذا كان الفريق مُحبًا لمجاله وعلى مستوى عالي من الخبرة ولديه المعلومات والإمكانيات اللازمة، أو يدفع المشروع للفشل إذا كان فريق العمل مُجرد هواه، عليه فإن اختيار فريق عمل مؤهل للمشروع، لديه العلم الكافي فيما يتعلق بالفكرة، لديه الخبرات اللازمة، لديه المهارات التي يحتاج إليها المشروع، أمرًا لا يختلف عليه اثنين أنه من أهم العوامل التي تؤدي إلى نجاح الفكرة والعكس صحيح.

3 – خطة العمل

تؤثر خطة العمل على نجاح أو فشل المشروع بنسبة 24%؛ لذلك من الواجب عليك جيدًا أن تبني نموذج العمل بشكل جيد ومناسب بطريقة تخوّل لك استخدام أقل الموارد الممكنة في إنتاج المنتجات أو ابتكار الخدمات موضوع الفكرة، بأقل تكلفة ممكنة “Cost”، في أقل وقت ممكن “Time” وفق إطار عمل مرن “Scope” لإنتاج منتج ذا جودة ليس لها مثيل “Quality”، وأعلم أن الفشل في التخطيط هو في الحقيقة تخطيطًا للفشل، وبأنك بحاجة إلى معرفة ما الذي تريد فعله، كذلك بحاجة لمعرفة الطريقة أو الوسيلة التي سوف تستخدمها لتحقيق وإنجاز ما تريده، وصياغة كل ذلك في نموذج عمل وخطة عمل واضحة المعالم.

4 – تمويل المشروع

التمويل عامل أساسي في أي مشروع، وقد يعتقد البعض أن التمويل هو العامل الأول لنجاح المشروعات ولكن الحقيقة على خلاف ذلك؛ فقد ذكرنا أعلاه أن توقيت إطلاق المشروع هو أهم عامل في نجاح المشروعات وذكرنا أمثلة عن شركات بدأت ولديها تمويل كافي ولكنها أفلست في النهاية بسبب الخطأ في اختيار عامل التوقيت.

تؤكد الحقائق أيضا أن هناك عشرات بل مئات الممولين من أشخاص وشركات خاصة وقطاعات حكومية على استعداد لتمويل المشروع بالمبلغ المطلوب إذا كانت دراسة الجدوى مُبشّرة وكانت خطة العمل مُنظمة ومرتبة.

5 – السيطرة على النفس

بتوجهك نحو إنشاء مشروع خاص بك، فأنت تنضم فعليًا إلى جانب الرياديين، والرياديون أحد صفاتهم حب المغامرة. إطلاق المشروعات هي الأخرى مغامرة محسوبة وعليها آمال وتوقعات كبيرة، ومن الممكن أن يتسبب ذلك في إحداث ضغط نفسي على الريادي صاحب الفكرة مما يُسبب له التوتر والقلق والخوف، والخائف عمومًا قد يتسبب في عرقلة تقدم المشروع بسب تردده وخوفه من اتخاذ القرارات على أقل تقدير؛ لذلك كانت السيطرة على النفس، والبحث عن مواطن ضعفها ومعالجتها، والبحث عن نقاط قوتها والتأكيد عليها أمرًا لا غنى عنه، ليس لك فقط ولكن لكل عضو من أعضاء الفريق، ولكن أنت بصفة شخصية لأن المشروع بأكمله قائم بناء على أحلامك وآمالك أنت.

6 – التعلم المستمر

التعلم باستمرار خصوصًا لمن لديه شغف التعلم، وسيلة من وسائل النجاح الفعّال في أي مشروع، فالحقيقة أن كثيرًا من الرياديين يُطلقون مشروعاتهم وهم ليسوا خبراء في مجالات هذه المشروعات، ثم يشرعون في التعلم رويدًا رويدًا ويبدئون في تحقيق نجاحات بسيطة متعددة. عملية التعلم هي ما ستدفعك دفعًا إلى النجاح في تحقيق كل العوامل السابقة؛ فبدون المعرفة المُسبقة لن تتمكن من اختيار أنسب وقت لإطلاق المشروع، ولن تتمكن من اختيار الفريق المناسب، كذلك قد تكون فكرتك ليست جيدة وليس عليها طلب، …الخ.

من هنا كان واجبًا عليك كمالك لمشروع خاص أن تجعل عملية التعلم مستمرة لا تتوقف أبدًا، ولا يعتبر تعلم اللغات الأجنبية عائقا حيث توفر مواقع عربية محتوى تعليمي رائع عن ريادة الأعمال أبرزها أكاديمية حسوب التي تحتوي على العديد من الدروس والتجارب ما يجعلك قادرًا على إنجاح مشروعك الإلكتروني ودفعه إلى الأمام.
صدى التقنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى