خاصشبكات اجتماعية

متخصّصون : “الإعلام الإجتماعي” هو أداة للتواصل والإيجابية وليس للتناحر و السلبية

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين

أكّد إعلاميون ومتخصّصون في مضمار الإعلام الاجتماعي مؤخرا بان منصات التواصل الاجتماعي لم توجد للتناحر والسلبية ولاحداث الانقسام في المجتمع وان اختلف افراده في الراي، وانما هي أدوات للتواصل والايجابية والبناء والتطوير على المجتمع.

وشدّدوا في فقرة ضمن برنامج “يسعد صباجك” – الذي تقدمه الإعلامية لانا القسوس على شاشة التلفزيون الاردني- على أهمية الحوار البنّاء الملتزم والهادف بين المستخدمين لمختلف منصات التواصل الاجتماعي وان اختلفوا في الأراء، لما للحوار البنّاء والهادف من انعكاسات ايجابية على المجتمع الذي يتواجد نسبة كبيرة منه اليوم في العالم الافتراضي وعلى هذه الشبكات.

وكانت فترة اخر عشرة ايام من شهر ايلول ” سبتمبر” الماضي شهدت الكثير من اللغط والانقسامات والسلبية بين الاردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة تتابع مجموعة من الاحداث العامة والكبيرة منها الانتخابات وتداعياتها، وجريمة قتل الكاتب ناهض حتر، وقضية تعديل المناهج، وغيرها من الاحداث الاخرى، التي اظهرت المجتمع الاردني على هذه الشبكات بصورة سلبية.

وبلغة الارقام يستخدم الإنترنت في الاردن جوالي 8.1 مليونمستخدم، وقدر عدد مستخدمي مختلف منصات التواصل الاجتماعي بحوالي 7 ملايين مستخدم، اكثريتهم يتواجدون على الشبكة الاجتماعية الاوسع انتشارا ” الفيسبوك” بحوالي 5 ملايين مستخدم.

وقالت الإعلامية الزميلة ديالا الدبّاس ان كثير من مظاهر السلبية صبغت الاستخدام لمواقع التواصل الاجتماعي في المجتمع الأردني، لافتة الى ان هذه المظاهر السلبية هي نتاج لمشكلة في المجتمع تتركز في ” عدم تقبّل الرأي الاخر”، والتعامل والنقاش مع من نختلف معهم في الراي على هذه الشبكات بلغة حادة وبصيغة الهجوم والإتهام وهذا غير صحي وغير سليم.

وقالت الدبّاس بان لكل شخص رأيه الخاص، والإختلاف في الراي لا يعني ان نهاجم الاخر ونتعامل معه بحدية على هذه الشبكات لدرجة ان البعض بدأ يستخدمها لبث السلبية واحداث الانقسام والتناحر في المجتمع وبين جمهور المتفاعلين حول حدث معين.

واضافت بان شبكات التواصل الاجتماعي على اهميتها لـ ” التنفيس” والتعبير عن الرأي وللحصول على المعلومة والخبر، الا انها تتحول في اوقات كثيرة الى ساحات للحروب والانتقاد السبي والاساءة للاخرين، وهوما ظهر جليا في اخر عشرة ايام من شهر ايلول ” سبتمبر” والذي شهد احداثا كبيرة في الاردن، حيث عجت مواقع التواصل الاجتماعي في الاردن خلال هذه الفترة بالكثير من السلبية والانقسامات في المجتمع الاردن.

وقالت الدباس: ” اعتقد بان فترة اخر عشرة أيام من شهر ايلول الماضي هي الاسوء على الاطلاق لشبكات التواصل الاجتماعي في الاردن”.

واضافت بان السلبية اصبحت تؤثر وتطغى على المشهد في شبكات التواصل الاجتماعي خصوصا خلال الفنرة الماضية، لافتة الى وجود شريحة ممن يبتغون الحصول على الشهرة من وراء التواجد على هذه المنصات بدلا من التواجد من اجل ابداء الراي باحترام واثراء الحوار وافادة المجتمع.

وأكّد المستشار والمدرّب في مجال الإعلام الإجتماعي خالد الأحمد بان التواجد واستخدام الاعلام الاجتماعي في الاردن هو في مرحلة النضوج ، لافتا الى اهمية التواجد بايجابية على شبكات التواصل الاجتماعي والتروي والتريث في النشر او التفاعل بالتعليق او المشاركة، مشيرا الى الانعكاسات الايجابية لذلك على المستخدم نفسه وعلى المستخدمين للشبكات والمجتمع، وعكس ذلك يرجع باثار سلبية كبيرة على المجتمع.

وقال بان علينا ان ننستغل هذه الشبكات والتواجد عليها بما تخلقه من فرص كبيرة للتواصل مع افراد قد لا تتاح لنا الفرصة للقاءهم في الحياة الواقعية، واستغلالها لتعلم اشياء جديدة والحصول على فرص لتحسين حيانا الإجتماعية والاقتصادية، والابتعاد عن استخدام هذه الشبكات لتفريغ الطاقة السلبية لدينا.

وشدّد على اهمية تقبل الراي الاخر والحوار بايجابية دون تجاوز حدود ” الاداب العامة للحوار” حتى لا ندخل في ابوب النزاعات والخروج عن اهداف التواصل الاجتماعي التي وجدت من اجلها هذه المنصات.

وقال بان كل ما ينشره الفرد على شبكات التواصل الاجتماعي هو باق كأرشيف له سيذكره مستقبلا ويذكر المجتمع بما كتب، لافتا الى ان شبكات التواصل الاجتماعي لا تعرف النسيان، وبالتالي يجب الابتعاد عن الانفعالية في النشر والتفاعل على هذه الشبكات، والتروي في ابداء الاراء والنشر عندما نكون في حالات غضب وانفعال لان كل ما ينشر سيكون محسوبا علينا.

واشار الى ان كل من يتواجد وينشر على شبكات التواصل الاجتماعي هو شخص معروف اليوم حتى لو اختبأ وراء اسم وهمي، حيث يمكن للشركة العالمية ” فيسبوك”رصده، كما ان هناك تعامل وتعاون اليوم بين الحكومات والشركة العالمية لرصد حالات التعدي والاستخدامات الخاطئة التي تؤثر سلبا على المجتمع، كما ان هناك مؤسسات حكومية هي معنية ومتخصصة اليوم في رصد حالات التعدي على الانترنت شبكات التواصل الاجتماعي كوحدة مكافحة الجرائم الالكترونية في ادارة البحث الجنائي الاردنية.

ومن جانبه أكّد الناشط في مجال الإعلام الإجتماعي معاذ العمري بان من أكثر سلبيات الاستخدام والتفاعل على شبكات التواصل الاجتماعي هو ” شخصنة الحوار والنقاش” و” لغة الاتهام والنزاع” فيه والابتعاد عن الحدث محور الحديث.

وقال العمري بان علينا ان نقلّل السلبية في حواراتنا على شبكات التواصل الاجتماعي وان نعظّم الايجابية، لافتا بان ما يعرض وينشر ويجري تداوله عبر شبكات التواصل الاجتماعي هو يعكس صورة المجتمع والاردن وما يحدث به، وبالتبعية يجب علينا جميعا ان نكون مسؤولين في عكس الصورة الايجابية والصادقة لما يجري في مجتمعنا.

واشار الى ان ما حدث على شبكات التواصل الاجتماعي في الاردن خلال الايام العشرة الاخيرة من شهر ايلول الماضي كان سلبيا في اسلوب الحوار والنقاش وتناقل الاخبار والشائعات.

وأكد اهمية تعظيم الايجابيات والحيادية وتقليل السلبيات في النشر والعرض والحوار عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مشيرا الى ان السلبية والتواجد الخاطىء على هذه المنصات سيعكس صورة سلبية عن الاردن والمجتمع الاردني وما يدور في بلدنا.

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى