اقتصاد

إنتاج الكهرباء من الطاقة البديلة أوفر اقتصاديا

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

تصل تكلفة إنتاج ميغاواط واحد من الكهرباء من مزارع الرياح إلى 22 دولارا، ومن الطاقة الشمسية 40 دولارا، ومن الغاز الطبيعي 52 دولارا، ومن الفحم 65 دولارا، وكما يتضح من هذه الأرقام فإن الطبيعة تكسب في سباق الطاقة، وهنا يبدو أن الدعم الحكومي ليس المحفز الأساسي بل الاقتصاد.

ولهذا السبب يعتقد أنه لن يكون هناك تأثير كبير من الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، على دفع صناعة الخدمات في توجهها نحو الطاقة المتجددة بحسب الرؤساء التنفيذيين والمستثمرين في هذا القطاع.

وكانت شركات مثل “نيكست إيرا إنيرجي” و”ديوك إنيرجي كورب” وغيرها قد استثمرت مليارات الدولارات في محطات طاقة ذات علاقة بالطاقة المتجددة، بل وتمضي قدما في خطط بعيدة المدى لتوليد الكهرباء ببدائل نظيفة ومقتصدة من الناحية الاقتصادية، بحسب “بلومبيرغ”.

وتعتبر الرياح والشمس أكبر مصدرين للكهرباء تمت إضافتهما إلى شبكات الكهرباء الأميركية منذ عام 2014 مع إغلاق أكبر عدد من مولدات الكهرباء المتقادمة العاملة بالفحم.

والأمر لا يتعلق بالتكلفة فحسب فيما يتعلق باستخدامات الطاقة البديلة، ذلك أن محطة الطاقة العاملة بالطاقة الشمسية يمكن توسعتها وزيادة إنتاجها بحسب الطلب، في حين أن محطة الطاقة العاملة بالفحم سيستغرقها هذا الأمر سنوات، إذ تحتاج إلى موافقة وتمويل ومن ثم البدء بتصنيع مراجل ضخمة وأنظمة تهوية كبيرة لتنفيذ هذا الأمر، كما أنها لن تصمد إلا لجيل واحد فقط.

دولة الإمارات من جهتها، نجحت في الحصول على مناقصة كبيرة لتنفيذ محطة سويحان للطاقة الشمسية، وزيادة قدرتها الإنتاجية إلى أكثر من 1 غيغاواط من الكهرباء.

وكانت هيئة الماء والكهرباء في أبوظبي حصلت على 6 مناقصات لتوسعة محطة سويحان وزيادة قدرتها الإنتاجية بنحو 350 ميغاواط.

وكان أقل عطاء بسعر 2.42 سنت أميركي لكل كيلوواط-ساعة، وتقدم به تكتل “كونسورتيوم” آسيوي، أما ثاني أقل سعر فتقدمت به شركة محلية وبسعر يصل إلى 2.53 سنت لكل كيلوواط-ساعة.

ويمكن القول إن هذه التكلفة لإنتاج كيلوواط ساعة كهرباء حققت قفزات كبيرة في مجال انخفاض السعر، إذ حتى سنوات قليلة مضت كانت التكلفة تتراوح بين 9 و8 سنتات للكيلوواط، ثم تراجعت إلى 5.84 سنت، وهو السعر الذي اعتمد في إنشاء مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي في أكتوبر 2013، وتصل طاقتها الإنتاجية إلى 13 ميغاواط.

على أي حال، فإن أسعار الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية ستظل تتراجع إلى أن تصل إلى مرحلة الاستقرار.

وعلى الرغم من أن بعض الشركات تعتقد أن الأسعار المنخفضة للطاقة الشمسية ستكون على حساب الصناعة، فإن آخرين يعتقدون أن السوق قادرة على الابتكار في هذا المجال وبالتالي تراجعا أكبر في الأسعار وأنها لن ترتفع مجددا عندما تصل إلى مرحلة التوازن.

المصدر : سكاي نيوز

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى