تكنولوجياريادة

“أنديفر الاردن”: مؤسسي ” The Online Project ” نموذج لمضاعفة اثر الريادة في تكنولوجيا المعلومات

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – إبراهيم عبدالله المبيضين

اعتبرت منظمة ” انديفر الاردن” مسيرة مؤسسي مشروع “The Online Project” رمزي حلبي وظافر يونس نموذجا لريادة الاعمال ذات الاثر المضاعف، اذ لم تقتصر مسيرة هذين الرياديين ف انجاح مشروعهما، ولكن اثرهما امتد لمساعدة شباب اخرين ممن اختاروا الريادة وتاسيس المشاريع الخاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات طريقا لهم.

وعرضت ” انديفر الاردن” قصة الرياديين حلبي ويونس ضمن دراسة اصدرتها ونشرتها بداية الشهر الماضي، وذلك من بين اربعة قصص ونماذج لرواد لمشاريع ريادية ورواد اعمال في قطاع تكنولوجيا المعلومات امتد اثرهم ليشمل مساعدة الرياديين الاخرين، ويسهم في تطوير منظومة ريادة الاعمال في قطاع نام ومتسارع النمو كقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وخلصت دراسة ” انديفر الأردن” – التي حملت عنوان “مضاعفة الأثر: النمو المتسارع لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في عمّان” – الى أن رواد الأعمال المؤسسين لشركات ومشاريع “عالية النمو” هم المحرّك الأكبر لتوفير فرص العمل وتحقيق النمو والاستدامة في بلد يعاني من محدودية الموارد الطبيعية، حث عرفت الدراسة المشاريع عالية النمو بانها تلك المشاريع التي تخطت مراحل التأسيس وبدأت بتوسيع أعمالها واسواقها، حيث يزيد معدل نمو هذه الشركات السنوي من حيث عدد الموظفين، أو ما يسمى بمعدل الدوران، عن 20 % سنويا على مدى فترة ثلاث سنوات.

وسردت دراسة ” انديفر الاردن” قصة الرياديين حلبي ويونس اللذين قالت بانهما ” استمدا الالهام من النجاح الطويل لشركة أرامكس و النجاح الصاعد لشركة مكتوب.”.

وبدات الدراسة بسرد قصة الرياديين حلبي ويونس ، وقالت : ” كان رمزي حلبي وظافر يونس خريجان طموحان أصحاب رؤية في أن يصبحا من رواد الأعمال الناجحين. إذ كان يحلم كلٌ منهما منذ سن مبكر بإنشاء شركات، وقد ركزا جهودهما في البداية على العمل في مجال الاذاعة : ففي سن السادسة عشر، دخل يونس بجرأة إلى مكتب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن لطلب ترخيص لمحطة اذاعية. وعلى الرغم من أن الوزير لم يتمكن من تلبية رغبته، إلا أنه بمضي الوقت كان الإثنان قد تخرجا من الجامعة، وبدأ مشهد السياسة العامة يتغير في الأردن، مما سمح لهما بالحصول على رخصة في عام 2004″.

وتابعت الدراسة القصة : ” ….. وفي تشرين أول 2004، أطلق حلبي ويونس محطة إذاعية (Play 99.6). وقد سجلت المحطة الناطقة باللغة الإنجليزية نجاحا ملحوظا لتصبح المحطة الرائدة للفئة العمرية من 15 إلى 30 عاما من الأردنيين. وسرعان ما اجتذبت إيرادات من الإعلانات، وفي عام 2007 تم منحها الجائزة الدولية للتميز الإذاعي من قبل الرابطة الوطنية الأمريكية للمذيعين. واستثمر فادي غندور في المحطة الإذاعية مع ظهورها كعنصر رئيسي في هذا القطاع”.

بالرغم من نجاحهما في سوق الإذاعة الأردنية، قالت الدراسة بان ” الحلبي ويونس كافحا لدخول أسواق الراديو الأخرى في الشرق الأوسط. وبعد مشاركتهما في عملية الاختيار التابعة لمنظمة انديفر ، اضطرا إلى بحث المسائل الصعبة حول توسيع نطاق الشركة. وعلى الرغم من عدم اختيارهما في البداية كرواد أعمال من قبل منظمة انديفر، إلا أن حلبي صرح بأنها “كانت لحظة مفيدة جدا بالنسبة لنا. فقد كان النقد البنّاء الذي نحتاجه”.

وتابعت الدراسة : ” بحلول عام 2009، ومستلهمين من قصة نجاح مكتوب، شعر حلبي ويونس أنه قد حان الوقت لوضع خطة اعمال جديدة. أدرك الإثنان أنه يمكن استخدام الشبكات الاجتماعية التابعة للمحطة الإذاعية على نحو مماثل من قبل مؤسسات وشركات أخرى، وهكذا ولد مشروعهما The Online Project”.

وذكرت بان العميل الأول لمشروع Online Project The كان شركة زين، عملاق الاتصالات الاقليمي الذي تعاقد مع الشركة الجديدة بخصوص مشروع صغير لتطوير وسائل الإعلام الاجتماعية.

واشارت دراسة ” انديفر الاردن” الى انه لم تكن العقود الأولية للشركة مربحة، لكن ما لبث أن جذب مشروع The Online Project الانظار. وسرعان ما وافق حلبي ويونس على إقامة جناح في ملتقى عرب نت لمحترفي الحقل الرقمي ورواد الاعمال مقابل تقديم الرعاية الإذاعية المجانية. وهناك حازا على اهتمام شركة مايكروسوفت وشركة نستله، والتي تطورت في نهاية المطاف إلى عقود لتطوير وسائل الاعلام الاجتماعية على مستوى اقليمي.

وقالت انه وبتوجيهات وإرشادات مؤسس ” ارامكس” فادي غندور وعلي الحصري (مؤسس كابيتال بنك وشركة Dash Ventures، ورئيس مجلس إدارة انديفر الأردن)، طور رواد الأعمال مشروع The Online Project بنجاح. وإنطلاقا من ثقتهما في نجاحهما تقدموا مرة اخرى لينضموا لمنظمة انديفر العالمية، وتم هذه المرة اختيار الشركاء كرواد لمنظمة انديفر و من بعدها تم ترتيب جلسات رسمية للتوجيه والإرشاد. واضطرا مرة أخرى لمواجهة الأسئلة الصعبة من رواد الأعمال المخضرمين فمع تطور المشروع الجديد بخطى متسارعة، كان التوسع من البنود ذات الأولوية على جدول الأعمال.

واضافت الدراسة : ” وقد بدأت الشركة، وفق توجيهات مرشديهم الجدد، بالتغلب على هذه العقبات. وقبيل بدء علاقتهما مع انديفر، لم يكن حلبي ويونس على علم تام بمفهوم التوجيه وإلارشاد. ومع ذلك، فقد ثبت أن العمل مع الحصري وغندور هي تجربة فتحت آفاق واسعة. وتحتفظ الشركة الآن بأكثر من 40 عميلا، بما في ذلك مرسيدس بنز دايملر،أيكيا، نستله، وشركة النورس للاتصالات”.

ومع نمو و نجاح شركة Online Project The، قالت الدراسة ان الحلبي ويونس قاما بإرشاد وتوجيه الناس بأنفسهم، حيث أدرك الإثنان إمكاناتهما كمرشدين وموجهين بعد ان تركت احدى الموظفات شركتهم لانشاء عمل خاص بها.

ونقلت الدراسة عن يونس قوله: “لقد عانينا نفس الآلام التي كانت تواجهها وكان شعورا جيدا أن نساعد الآخرين على تجنب الوقوع في أخطائنا.”

وتابعت الدراسة القصة وقالت : ” لقد عمل حلبي ويونس منذ إنشاء The Online Project على إرشاد وتوجيه أكثر من 15 من رواد الأعمال. وكانا خلال ذلك يركزان على عدد قليل من الأفراد ويجتمعان معهم بانتظام ويبقيان متواجدين من أجل تحقيق الفائدة القصوى. كما فكر الإثنان مليا حول كيفية استغلال الموارد المتاحة لهما لدعم الشركات الجديدة. ويقومان حاليا بتوفير حملات إعلانية إذاعية مجانية للشركات الناشئة. وفي حال نجحت الحملة، كانا يقومان بتوفير حملة أخرى، مجانا أيضا. وقد شاركت الآن ثلاثون شركة في هذه الخطة”.

واضافت : ” وفي مناسبات عدة، قام الموظفون السابقون بترك الشركة وتأسيس شركات منافسة. ويشعر حلبي ويونس بالسعادة لمساعدتهم، طالما كانوا يتسمون بالشفافية في نواياهم. وأضاف “طالما أنهم يبدأون أعمالهم الخاصة بهم فلا مانع لدينا… في الواقع، نحن نوجه بعض عملاؤنا لهم”.

واشارت الدراسة الى ان اثر الرياديين حلبي ويونس امتد لمساعدة رياديين اخرين ومنهم بشر أبو طالب مؤسس موقع i3zif.com.

وسردت الدراسة قصة هذه الشركة الريادية وقالت : ” بعد أن عمل لدى مجموعة من شركات تكنولوجيا المعلومات والمحطات الإذاعية، أراد بشر أبو طالب الجمع بين اهتماماته في الموسيقى والتكنولوجيا والتعليم. لذلك طور فكرة إنشاء منصة على الانترنت لتعليم الموسيقى العربية مع صديقه القديم أيهم حماد، وبينما كان يعمل في مجال الإعلانات الإذاعية، سمع أبو طالب اسم ظافر يونس يتكرر في كثير من الأحيان، رغم أن مساراتهما لم تتقاطع بعد وعندما طور حماد وابو طالب شركتهم الجديدة i3zif.com في احدى المعسكرات التدريبية لشركة Oasis500 تواصل يونس مع أبو طالب ليقدم له التوجيه والارشاد وقد نشأت صداقة متينة بين رائدي الأعمال بعد المعسكر التدريبي، وبدأ بعدها يونس العمل معه في حلّ المسائل الصعبة”

ونقلت الدراسة عن ابو طالب قوله : “بدلا من إلقاء المحاضرات علي، شاركني ظافر بأفكاره مما جعلني اشعر بالراحة”.

واشارت الدراسة الى ان يونس قام بتنظيم جلسات تدريبية مجانية لرواد الأعمال من قبل الموظفين في The Online Project في الوقت الذي كان فيه التدفق المالي محدودا.

واشارت الدراسة الى انه خلال شهرين من تأسيس موقع i3zif.com، تمكن أبو طالب وحماد من جذب انتباه فادي غندور. كان اول شخص يتصل به ابو طالب هو يونس ، الذي جلس مع الشركاء مطولا لتطوير وثائق الاستثمار، التي نتجت عنها جولة ناجحة من التمويل. ومنذ عام 2012، طورت الشركة أكثر من 900 درس موسيقى باللغة العربية عبر الإنترنت، مع قاعدة مستخدمين تمتد الى 44 دولة. وتمتلك الشركة عقودا مع 15 مدرسة حكومية في الأردن، وتتوسع حاليا لتشمل 100 مدرسة.

كذلك اشارت دراسة ” انديفر الاردن” الى قصة الشركة الريادية 3Dmena.com ومؤسسها لؤي ملاحمة، وقالت : ” بدأ لؤي ملاحمة العمل كمطور محتوى بشركة Online Project The في عام 2010. وكان في كثير من الأحيان يتشاور مع يونس حول أفكار لمشاريع ريادية.

ونقلت الدراسة عن ملاحمة قوله : ” كان ظافر مهتما بموظفيه، كما كان شديد الترحاب وشخصية مميزة، وشجعني على تنمية أفكاري. وكان الوقت ثمينا … إذ كنت أستعد جيدا لكل 20 دقيقة أقضيها معه”.

وقالت الدراسة بانه كان المشروع الأول لملاحمة tickytacky.me، (وهو متجر للهدايا عبر الإنترنت) هو نتاج عام كامل من العمل الشاق بدون أي تعويض. وبعد تطور الشركة بموارد محدودة وتجنبها خسارة الأسهم، وسعت الشركة نطاق أعمالها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. ومع ذلك، فإنه سرعان ما أصبح واضحا أن تكاليف التسويق كان تحد من قدرة الشركة على مواصلة التوسع في الأسواق، و قد حان الوقت لتغيير نموذج الأعمال. ولحسن الحظ بالنسبة لملاحمة، كان لديه دعم كبير من يونس، الذي ساعد رائد الأعمال الناشئ على صقل أفكاره.

واضافت الدراسة بانه بعد تغيير الشركة لتصبح اكثر ربحا عن طريق تقديم خدمات هدايا مؤسسية ، بادر ملاحمة في تأسيس مشروعه الثاني .3dmena.com وباستخدام أحدث تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، يوفر الموقع الجديد سوقا ومجتمعا عبر الانترنت لتطوير و بيع منتجات حسب الطلب.

وذكرت الدراسة بان ملاحمة حاليا مع 15 مصمما لتطوير واختبار مجموعة متنوعة من قوالب التصميم. وتتيح المرونة التي تقدمها الطباعة ثلاثية الأبعاد فرصة أكبر للمستهلكين لتخصيص المنتج. ومنذ البداية، عرض يونس على ملاحمة مساحة مكتبية وهما على تواصل مستمر. وقد بدأ ملاحمة فعلا بتوجيه وإرشاد رواد الأعمال الشباب بشكل غير رسمي، وهو يرى نفسه كمستثمر مستقبلي.

ونقلت عن ملاحمة قوله : “الصداقة أمر ضروري إذا كنت تريد تحقيق النجاح” ويضيف مبتسما “المرء يتعلم أكثر عندما يبدأ بالتوجيه والإرشاد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى