ريادة

إن كنت تريد فرصة أكبر في الحصول على جائزة نوبل… ادرس في إحدى هذه الجامعات!

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي
لطالما كانت جائزة نوبل حلم لكثير من العلماء والباحثين والأطباء والأدباء والاقتصاديين والسياسيين وغيرهم، لكونها ذات قيمةً عظيمةً لمكانتها العلمية والإنسانية، فهى أكثر الجوائز شهرة على مستوى العالم، وأكبرها قيمة، سواء من حيث قيمتها المادية، أو الأدبية والمعنوية.
وقد قامت مجلة تايمز للتعليم العالى – Times Higher Education البريطانية بنشر قائمة تضُم أكثر الجامعات إنتاجًا لفائزي جائزة نوبل خلال القرن الحادي والعشرين، بعد استبعاد فئة الأدب والسلام من التصنيف، وإعطاء كل جامعة درجة استنادًا إلى عدد من الفائزين بالجائزة المرموقة من خريجيها وأعضاء هيئة تدريسها، ثم ترجيح النتيجة على أساس عدد من الفائزين عن فئة وعدد من المؤسسات التعليمية التابعة لها… وإليكم القائمة:-
جامعة ستانفورد – الولايات المتحدة الأمريكية
توازي شهرتها جامعات ماساتشوستس للتقنية وكامبريدج وهارفارد، كـ واحدة من أكثر الجامعات المرموقة بالعالم، حيث تًصنف كـ رابع جامعة ضمن التصنيف العالمي، وثاني أعلى جامعة في الولايات المتحدة بعد هارفارد، وتأتي على رأس قائمة الجامعات الأكثر إنتاجًا للفائزين بجائزة نوبل خلال هذا القرن، فاسمها مرتبط بسبعة من الحائزين على نوبل منذ بداية القرن الـ 21، وفاز أساتذة من أعضاء هيئة التدريس بها على جائزة نوبل للكيمياء خلال السنوات الثلاث الماضية على التوالي.
وقد تخرج فيها 27 مليارديراً، ومن بين هؤلاء الملياردير العصامى سيرجي برين المؤسس المُشارك لشركة جوجل، الذي ألتحق بالدراسات العليا بجامعة ستانفورد، ومن أشهر خريجيها فينت سيرف الذي يعرف بالأب الروحي للإنترنت.
كما أنطلقت الشرارة الأولى لوادى السيليكون بستينات القرن الماضي منها، وكذلك الإنترنت قد أختُرع بداخلها، وأسس العديد من خريجيها عددًا من أكبر الشركات العالمية بما في ذلك جوجل، وهيوليت باكارد، نايكي، صن مايكروسيستمز، إنستاجرام، وياهو، وغيرها الكثير من الشركات التقنية المميزة.
جامعة كولومبيا – الولايات المتحدة الأمريكية
جامعة أميركية أنشئت قبل الثورة الأميركية، خامس أقدم الجامعات الأميركية، والأقدم من نوعها في ولاية نيويورك، وأول جامعة تمنح الشهادات العليا. كما تُعد أول جامعة أمريكية تقوم بتدريس علم الإنسان والعلوم السياسية، وقد تم تأسيس علم الوراثة الحديث بها.
ويشمل طاقم التدريس الحالي بها ثمانية من الحائزين على جائزة نوبل خلال القرن الـ 21، آخره عام 2008م، عندما تلقى مارتن تشالفي جائزة الكيمياء؛ لاكتشاف وتطوير ما يسمى بالبروتينات الفلورية الخضراء، والمعروف إختصارًا بـ GFP.
وبصفة عامة، فقد خرجت الجامعة أكثر الحائزين على جائزة نوبل مقارنة بأي جامعة أخرى بالولايات المتحدة الأمريكية، فاشتهرت بحصول 104 من خريجيها على جائزة نوبل، كما تخرج منها أهم وكبار الساسة وعلماء الاقتصاد الأميركيين والأجانب، فمن خريجيها ثلاثة رؤساء، وخمسة من مؤسسي الولايات المتحدة، و37 من رؤساء الدول وقادة الحكومات في العالم، إضافة إلى آلاف من الشخصيات العالمية في مجالات متعددة.
ومن أشهر خريجيها ألكسندر هاملتون أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، مؤسس النظام المالي الأميركي، والملياردير وارن بافت أحد أشهر المستثمرين في تاريخ بورصة نيويورك.
جامعة كاليفورنيا، بيركلي – الولايات المتحدة الأمريكية
تأسست عام 1868م، لتكون بذلك أقدم الجامعات الحكومية العشر التابعة لولاية كاليفورنيا، وأحد أبرز الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية إن لم يكن على مستوى العالم. وهي أكثر الجامعات الأمريكية تخريجًا لرواد الأعمال، تضم أعضاء الهيئة التدريسية الآن 39 عضواً من الجمعية الفلسفية الأمريكية، و22 من الأعضاء الحائزين على جائزة نوبل.
وهي سادس جامعة على مستوى العالم في عدد الحاصلين على جائزة نوبل منذ بدايتها، حيث حصل 72 ممن ارتبطوا بها سواء كـ أساتذة أو خريجين أو باحثين على جائزة نوبل في أفرع العلوم الاقتصادية والفيزياء والطب والفسيولوجيا، وعلم وظائف الأعضاء.
كما أنها ثالث جامعة على مستوى العالم في عدد الحاصلين على جائزة نويل لهذا القرن، فقد كان آخرهم عام 2013م، عندما حصل عليها كلًا من راندي شيكمان مع توماس سودهوف لاكتشافاتهم آلية تنظيم حركة المرور في الحويصلة، ونظام النقل الرئيسي في الخلايا بداخل جسم الإنسان.
ويذكر أن الجامعة ساهمت بشكل مُباشر بالحرب العالمية الثانية، عندما طورت بمعاملها القنبلة الذرية، تحت أشراف أستاذ الفيزياء بالجامعة بذلك الوقت جي روبرت أوبنهايمر، وكان قد صادف ذلك أيضًا اكتشاف العالم والباحث الأمريكي بالجامعة جلين سيبورج لعنصر البلوتونيوم.
جامعة برينستون – الولايات المتحدة الأمريكية
تأسست عام 1746م، وتعتبر هذه الجامعة الأغنى في الولايات المتحدة مقارنة بعدد الطلاب. وقد تخرج فيها 37 فائزًا بجائزة نوبل منذ تأسيسها، أبرزهم عن أبحاث مُتعلقة بمجال العلوم الاقتصادية، وقد تقاسمت جامعة برينستون المركز الخامس مع جامعة شيكاغو فى عدد الحاصلين على جائزة نوبل للقرن الحادى والعشرين.
حيث حصدت ثلاث جوائز في مجال “العلوم الاقتصادية” خلال أعوام 2002م و2008م و2011م، وحصل الخبير الاقتصادي “كريستوفر سيمز” على الجائزة في عام 2001م لأبحاثه التجريبية عن أسباب وتأثير الاقتصاد الكلي.
وآخرهم كان هذا العام 2016م، عندما فاز بها دونكان هالداين، والذي يعمل حاليًا كـ أستاذ للفيزياء بـ جامعة برنستون الأمريكية، عن دوره بـ الدراسات النظرية لسلاسل من الذرات المغناطيسية التي تظهر في بعض المواد، مما ساهم بـ إحراز تقدم في الفهم النظري للأسرار الغامضة للمادة.
جامعة شيكاغو – الولايات المتحدة الأمريكية
وهي جامعة خاصة، تم إنشائها عام 1890م، على يد إمبراطور صناعة النفط الأمريكية في ذلك الوقت جون روكفلر، وكان أول رئيس وعضو من أعضاء هيئة التدريس للجامعة البروفيسور ويليام ريني هاربر.
ومن بين أبرز الفائزين بجائزة نوبل للاقتصاد من أساتذتها لفرع الاقتصاد ميلتون فريدمان عام 1976م، ومنذ ذلك الوقت يفوز أحد الباحثين في الجامعة بالجائزة عامًا بعد آخر، حتى بلغ نصيبها من الفائزين بجائزة نوبل 27 فائزًا منذ تأسيسها، منهم أربعة أعضاء من هيئة التدريس منهم ثلاثة في مجال واحد وهو العلوم الاقتصادية وذلك منذ بداية القرن الحالى.
كان آخرهم عام 2013م عندما فاز بها كل من يوجين فاما ولارس بيتر هانسن، وهما أثنين من أساتذة الجامعة في مجال العلوم الاقتصادية؛ فازا بها لتطويرهما منهج التحليل الإحصائي لأسعار الأصول.
معهد هاورد هيوز الطبي – الولايات المتحدة الأمريكية
أسسه رجل الأعمال الأمريكي هوارد هيوز سنة 1953م، وهو واحد من أكبر المنظمات ذات التمويل غير الحكومي في مجال الأبحاث الطبية والحيوية في الولايات المتحدة الأمريكية.
ومنذ بداية القرن الحالي، حصل المعهد على 9 جوائز نوبل، ويُعتبر إيريك بيتزيج من أبرز الحاصلين عليها، بعدما فاز بها بمجال الكيمياء عام 2014م؛ لقيامه بتطوير المجهر الفوسفوري، بحيث يوفر رؤية أكثر وضوحًا.
جامعة كاليفورنيا، سانتا باربرا – الولايات المتحدة الأمريكية
منذ عام 1998م، حصل 6 من الأساتذة أعضاء هيئة التدريس بها على جوائز نوبل، أبرزهم كان أستاذ المواد والهندسة الكهربائية والكمبيوتر شوجي ناكامورا الذي حصل على جائزة نوبل للفيزياء في عام 2014م، عن اختراع مصابيح ليد الزرقاء الموفرة للطاقة.
معهد ماساتشوستس للتقنية – الولايات المتحدة الأمريكية
والذى لعب دورًا رئيسيًا في هندسة الطب الحيوي وفي تطوير الحواسيب وفي أجهزة الملاحة المستخدمة في القذائف والمركبات الفضائية. وتخرج منه 15 مليارديرًا، ومن أشهر خريجيه الناشط السياسي ديفيد كوخ، والذي كان نجم كرة السلة في جامعته، ولا يزال يحمل أكبر رقم قياسي في تسجيل النقاط في مباراة واحدة.
وتشتهر هيئة التدريس به، والمكونة من 960 عضوًا بالتفوق والامتياز في مجال الأبحاث التقنية المتقدمة وتطبيقاتها، حيث نال 64 منهم جائزة نوبل. وخلال القرن الحالي حصد أساتذته على أربع جوائز منذ بداية القرن الحالي، حيث فاز كل من عالمي الفيزياء وولفجانج كيتيرل وفرانك ويلكزيك على جائزتى نوبل للفيزياء خلال عامي 2001م و2004م، كما حصل الاقتصادي بيتر دياموند على الجائزة في مجال العلوم الاقتصادية في عام 2010م.
مؤسسة ماكس بلانكس – ألمانيا
من أشهر وأهم الهيئات ومراكز البحث العلمى في ألمانيا، ولها سمعتها المعروفة عالميًا، وقد تأسست عام 1948م، لتعمل في مختلف ميادين البحث العلمي، كـ مركز للأبحاث العلمية الأساسية وأبحاث العلوم الطبيعية والبيئية والاجتماعية، وسميت بهذا الاسم تكريمًا للعالم الفيزيائي الألماني ماكس بلانك، الحائز على جائزة نوبل عام 1918م.
وقد حصل علمائها على 18 جائزة نوبل منذ تأسيسها، وخلال الـ 15 عام الأخيرة، حازت عليها مرة واحدة عن طريق ستيفان هول، عندما فاز بجائزة نوبل للكيمياء.
وفى الأخير، بقى أن ننوه أنه لا توجد جامعة عربية واحدة بين كُل تلك الجامعات سالفة الذكر، أملين أن يتحسن الوضع مُستقبلًا، وأن تولى الدول العربية اهتمامًا بالتعليم والبحث العلمى، كونه قطارة التقدم الحقيقة لأى أمة تريد التقدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى