ريادة

عبد اللطيف وبني هاني….. طموح أردني لتسلّق واحدة من أعلى قمم العالم

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

يستعد المتسلقان الأردنيان محمد عبد اللطيف وأحمد بني هاني لتسلق قمة “اكونكاجوا” في الأرجنتين نهاية العام الحالي.

وتعد قمة “اكونكاجوا” أعلى قمة في العالم خارج منطقة الهملايا، وواحدة من القمم السبع الأعلى على سطح الكرة الأرضية وترتفع نحو 6961 مترا عن سطح البحر.
وقال محمد عبد اللطيف “نحتاج إلى 22 يوما للوصول إلى قمة جبل “اكونكاجوا”، وبدأنا بالتجهيز النفسي والجسدي واللوجستي منذ ما يقارب العام”.

وأضاف عبد اللطيف “نحن من خلال القيام بمثل هذه المغامرات نعتبر أنفسنا سفراء للأردن نقوم بتمثيلها والتعريف بالأردن كمنطقة سياحية يسودها الأمن الأمان”، لافتا الى أن هنالك بعض الصعوبات على رأسها الدعم المادي لهذا التحدي والافتقار إلى الدعم المعنوي من الجهات المختصة، رغم أن الهدف هو إظهار أفضل صورة عن الأردن وإيصال رسالة إلى كل العالم بأن يعم السلام بالعالم.

وبين المتسلق أحمد بني هاني، أن الفريق الأردني لتسلق الجبال يتكون من 5 أشخاص يطمحون إلى تسجيل أرقام جديدة للأردن في هذه الرياضة على مستوى العالم.
وأضاف أحمد بني هاني أنهم عازمون على متابعتهم مسيرة تسلق الجبال لنشر التوعية لهذا النوع من الرياضة داخل المجتمع الأردني والتعريف بالأردن عالميا.

وحول بداية التفكير بممارسة هذه الرياضة الخطرة، يقول عبداللطيف “من حب الطبيعة والاستكشاف وممارسة الرياضة الى تسلق أعلى قمم جبال العالم، هكذا بدأت الحكاية عند انضمامي الى مجموعة أردنية أرادت الوصول الى قاعدة جبل ايفريست وأثارني الحماس فانضممت للمجموعة، وهنا كان بداية الإدمان والدخول بقوة الى عالم المغامرات، كانت أولى تجاربي خارج الأردن هي قاعدة إيفيرست 5364 مترا ومن ثم أعلى قمة في أوروبا 5642 ومن ثم أعلى قمة بأفريقيا 5895”.

وبين عبداللطيف “أن الصعوبات التي تواجهه تعد كثيرة جدا، ولكن أهمها الاستعداد الجسدي الذي يحتاج لتدريب عال ولفترات طويلة ويصعب فعل هذا بسبب العمل والارتباطات العائلية والاجتماعية، وتغطية تكاليف الرحلة المكلفة نوعا ما، أخذ إجازات لفترات طويلة من العمل، وأخذ موافقة العائلة؛ إذ يعد التسلق رياضة خطيرة، وصعوبات الجبل وقلة الأكسجين وعدم القدرة على تنبؤ الجو والنوم في خيم والأكل بسيط جدا والحمام والنظافة بشكل عام والبرودة الشديدة وعدم وجود كهرباء أو وسيلة اتصالات”.

ومن جانبه، يبين أحمد بني هاني كيفية حبه لهذه المغامرة، قائلا “بدأت هذه الرياضة قبل تسع سنوات مع مجموعة غير ربحية تدعى “واكنج جوردن” التي أسست من قبل الدكتور رمزي طبلت وما أزال لليوم متطوعا في هذه المجموعة التي أرشدني الى هذه الرياضة الرائعة لما فيها من قيم كالتعرف على أشخاص جدد ومشاهدة المناظر الطبيعية التي يصعب على الإنسان مشاهدتها من غير المسير لها، وبدأت بتسلق الجبال قبل 4 سنين كانت أول رحلة لي إلى نيبال، وقمت بتسلق 4 جبال مشهورة من ضمنها كليمتجلروا في أفريقيا والبروس في أوروبا”.

وأضاف عبداللطيف “بدأ الموضوع لما لفت انتباهي رياضة المغامرة، لأنها تحتوي على الرياضة وحب الطبيعة، ومن وقتها بدأت أرى الطبيعة بشكل آخر خصوصاً عندما أذهب الى أماكن لا يمكن الوصول اليها مشيا على الأقدام، تطور الموضوع وجربنا الأمور الصعبة، تسلقنا جبالا وصخورا وبعد ذلك أصبحت هناك فرصة أن نعمل هذا الشيء على مستوى دولي، وتسلقنا على أول قاعدة لإيفيرست، أخد معنا 14 يوما وكان بالنسبة لي شيئا صعبا كثيرا وجميلا في الوقت نفسه لأنه كان خارجا على المألوف، تجربة جديدة شملت رياضة مكثفة، التكيف مع الطبيعة بكل حالاتها، قلة أكسجين، مشي أقل شيء 8 ساعات يومياً، أفخر بنفسي لأنني أحقق وأعمل شيئا بحياتي وأكيد الجانب التعليمي مهم، عندما رجعنا إلى الأردن بدأت أفكر بالخطوة التي بعدها، قررت عمل شيء صعب كثيرا، وهو أن أتسلق أعلى قمة في أوروبا والتي هي في روسيا خلال 9 أيام. كان تحديا كبيرا، 6 أشهر من التدريب المكثف”.

محمد عبداللطيف مغامر أردني يعشق التحدي وتجربة كل ما هو جديد ومثير، عمل عبداللطيف خلال فترة دراسته الجامعية بالإعلانات وكـ”موديل”، إلا أنه وبعد سنوات من الدراسة والعمل اكشتف أنه يرغب بتجربة نوع جديد من المغامرات، وهو تسلق أعلى القمم الجبلية وقد استطاع أن يصل لأعلى قمة في أوروبا “جبل البروز” في القوقاز ورفع علم بلاده، ويحكي محمد عن فكرة التجربة وكيف بدأت قائلاً: “أنا أحب الطبيعة جداً ودائماً أخرج لاستكشاف المناطق الطبيعية بالأردن، وأشعر دائماً أنني ألامس الطبيعة وأنا من عشاق التحدي، فقط بالتحدي تستطيع معرفة مدى قدرتك لتحقيق هدفك”.

ويتقدم بني هاني بالشكر من الشركات الداعمة له في تسلقه وتحمل التكاليف ومنها مشاتل الموجب، شركة ايست نيت للاي تي شركة اس تي اس التي أعمل بها حاليا وشركة الموانئ للشحن، ويقول “وللأسف لا توجد أي وزارة أو مؤسسة حكومية تدعم الرحلة التي تهدف الى وضع اسم الأردن عالميا”.

المصدر : صحيفة الغد الأردنية

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى