ريادة

“روّاد التنمية” تحتفل بتخريج الفوج 11 للعام الدراسي 2015/2016

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي- احتفلت مؤسسة “روّاد التنمية” بتخريج 45 طالباً وطالبة بعد أن استكملوا دراساتهم في الجامعات والكليات الأردنية لهذا العام بنجاح. وأقيم حفل التخريج الحادي عشر تحت شعار “نضيء الدروب من أجل الحياة”، حيث تم خلاله الإشادة بإنجازات الطلبة المستفيدين من “صندوق منح مصعب خورما لتعليم وتمكين الشباب” في جبل النظيف في عمّان و”صندوق منح روّاد الطفيلة” و”صندوق منح روّاد البيضا”.
واستُهلت فعاليات الحفل بصعود الخريجين خشبة المسرح المضاءة بالشموع بما يرمز لمسيرتهم نحو تأمين حياة أفضل، ويشيد بقدرة هؤلاء الشباب على مقاومة الظلمة التي خيّمت على معظم أرجاء العالم. وعقب ذلك، ألقت سمر دودين، المديرة الإقليمية ومديرة البرامج لمؤسسة “روّاد”، كلمة ترحيبية سلّطت خلالها الضوء على جهود المؤسسة لتمكين الشباب من خلال التعليم والبرامج التطوعية.
وفي معرض حديثها، قالت دودين: “لا تزال “روّاد” تثبت كل يوم بأن التغيير يتحقق عبر خطوات بسيطة ومحددة، كل خطوة منها تقرّبنا إلى هدفنا النهائي، وقد نجحت المؤسسة منذ انطلاقها عام 2005 في تمكين أكثر من 1,000 شاب وشابة عبر منحهم إمكانية الالتحاق بالمنح الدراسية، والحصول على الفرص الثقافية والتدريب المهني الأساسي مقابل تقديمهم لساعات في الخدمة المجتمعية”.
وخلال الحفل، تابع الحضور فيلماً مؤثراً أعدّه الخريجون لإظهار مسيرة صقل شخصياتهم مع “روّاد” وإبراز نواياهم لحمل قيم الإنسانية والتعاطف والانفتاح في المستقبل. كذلك عرض الفيلم مشهداً لشاب وشابة من المتطوعين المتميّزين، تحدثا خلاله عن رحلتيهما بشكل منفصل. وتلا الفيلم عرض تقديمي أداره أعضاء “نادي خريجي روّاد” للتعريف بأنفسهم على الخريجين واستعراض معلومات عن صندوق المنح المقدم لطلبة “روّاد”، وبانتهاء هذا العرض، قام المستفيدون من المنح التعليمية بعرض مشهد تمثيلي لجلسة نقاشية يسودها الاحترام المتبادل، بهدف إلقاء الضوء على مفهوم حرية التعبير بمنأى عن خطاب الكراهية.
وفي ختام الحفل، قام السيد فادي غندور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة “روّاد” بتوزيع الشهادات على 45 خريجاً وخريجة إلى جانب 23 متطوعاً ومتطوعة متميزاً في مؤسسة “روّاد”، وذلك تقديراً لخدماتهم الاستثنائية. وخلال الحفل أعلن السيّد غندور عن استعداده لدعم إنشاء مساحة مجتمعية جديدة في منطقة جبل النظيف، حيث ستتضمن هذه المساحة قاعة متعددة الاستعمالات ونادياً رياضياً، وتهدف إلى رفع مستويات الوصول إلى التقنيات الحديثة للترويج لتعلّم تكنولوجيا المعلومات المتقدمة والتعرّف على تقنيات الترميز والتصميم، فضلاً عن كونه حاضنة للشركات الناشئة الصغيرة.
وتعليقاً على الحدث قال السيد غندور: “في الوقت الذي يستعد فيه الخريجون لإنهاء مرحلتهم التعليمية، فإنني أنتهز هذه الفرصة لأعرب عن خالص أمنياتي لهم بالتوفيق، وأحثهم على تحمل المسؤولية المدنية عبر مواصلة العمل نحو تحقيق الأفضل لعائلاتهم ومجتمعاتهم ووطنهم ككل”. وأضاف: “يحدوني الأمل بأن يكون الشوط الذي قطعتموه مع “روّاد” قد وضعكم على المسار الصحيح نحو إحراز التقدم، وأن كلاً منكم سيؤدي دوره في إنارة حياة الآخرين.”
ومنذ انطلاق أعمال “روّاد التنمية”، استفاد 1,079 شاباً وشابة من المنح الدراسية التي تقدمها المؤسسة في الأردن، ففي المملكة لوحدها ينتفع 220 شاباً وشابة من المنح الدراسية ومنح التعليم المهني المقدمة سنوياً، في حين يقدمون بدورهم ما مجموعه 42,000 ساعة من الخدمة المجتمعية. وفي عام 2012، وسّعت “روّاد” نطاق أعمالها لتصل إلى المجتمعات المهمّشة في كل من لبنان وفلسطين ومصر، وذلك من خلال شبكة الشراكات القوية مع القطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات الحكومية، حيث توفر المؤسسة الدعم السنوي لـ 450 شاباً وشابة في المنطقة، مقابل 84,600 ساعة في خدمة المجتمع.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة “روّاد التنمية” هي مؤسسة غير ربحية تعمل مع المجتمعات التي تسعى للتغلب على التهميش من خلال التعليم والبرامج الشبابية التطوعية وتنظيم العمل الأهلي مع القواعد الشعبية. وتتبنى “روّاد” منهجية لتنظيم المجتمع تركز في مضمونها على رعاية تنمية المهارات القيادية، ويتضمن نهج عملها مجموعة من البرامج والمبادرات التي تساهم مجتمعةً في تعزيز تمكين الأفراد وتسهيل إيجاد حلول للمشاكل الملحّة بالنسبة لأفراد المجتمع المحلي.
تأسست “روّاد التنمية” بمبادرة من رجل الأعمال الأردني فادي غندور وعدد من رواد الأعمال، من خلال شبكة من الشراكات مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والحكومة، وعلى رأسها شركة أرامكس وبنك القاهرة عمّان، وخالد المصري، رئيس مجموعة أسترا. وتم تأسيس “روّاد” كنتيجة للحوار المتواصل الذي يهدف إلى تحديد الاحتياجات الملحّة لدى الأطفال والشباب والعائلات ضمن مجتمع جبل النظيف، وهي إحدى المناطق الحضرية المهمشة التي تقع في قلب شرق العاصمة عمّان ويصل عدد سكانها إلى حوالي 52,000 نسمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى