ريادة

شراكة بين ‘‘يوريكا‘‘ و‘‘مبادرة التعليم الأردنية‘‘ ……. التعليم الهندسي يطرق أبواب مدارس الحكومة

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين

باشرت أكاديمية “يوريكا” –المتخصصة في تعليم الهندسة والتكنولوجيا للأطفال (16-6 سنة) – مؤخرا مشروع تعليم وتدريب 15 طالبة من مدرسة ضاحية الحسين الحكومية على الهندسة الكهربائية ضمن المشاريع التجريبية التي تنفذها “مبادرة التعليم الأردنية” في مدارس حكومية تطبق فيها نموذج المبادرة التعليمي.

ويأتي ذلك في وقت ما يزال فيه هذا النوع من التعليم (التعليم التكنولوجي والهندسي للأطفال) في خطواته الأولى عالميا إلا في شرق آسيا التي ركزّت على هذا التعليم الذي يشهد موجة ازدهار فيها.

وتشكّل هذه الخطوة من الطرفين: “يوريكا” و”مبادرة التعليم الأردنية” بادرة أولى في اتجاه تطوير التعليم التكنولوجي والهندسي للأطفال، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تخريج كفاءات هندسية ومبتكرين في المستقبل وتأهليهم إلى سوق العمل، في وقت يتميز فيه الأردن بتصديره للكفاءات والخبرات الهندسية على مستوى المنطقة.

ويهدف المشروع المشترك بين “يوريكا” و”مبادرة التعليم الأردنية” إلى تطوير تجربة التعليم التكنولوجي والهندسي في المدارس من خلال تعليم الأطفال العلوم الهندسية والتكنولوجية.

وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع تعليم 15 طالبة من مدرسة ضاحية الحسين الهندسة الكهربائية، حيث سيفتح هذا المشروع للطالبات الفرصة للتعلم على الهندسة الكهربائية بطريقة عملية، ليطلعن ويتدربن على العناصر والمبادئ الأساسية في الهندسة الكهربائية (التيار، فرق الجهد، المقاومات، المكثفات، الترانزستور.. الخ)، بشكل عملي وممتع من خلال تطبيق تجارب عملية وهندسية متعددة.

وفي إطار المشروع، سيجري تدريب الطالبات على تحليل الدارات الكهربائية ورسمها وكيفية عملها، ومن ثم تدريبهن وتعليميهن على القوانين الكهربائية. ونظرا إلى أن التعليم في أكاديمية يوريكا يعتمد على التطبيق العملي والمتعة، فإنه سيطلب من كل طالبة ضمن هذه الدورة تركيب وبناء الدارات الكهربائية بشكل عملي للتأكد من فهم الطالب لجميع المبادئ والتجهيز للمرحلة التي تليها وهي الهندسة الإلكترونية وبرمجة المتحكمات الدقيقة (Microcontrollers).

وقالت المدير التنفيذي لمبادرة التعليم الأردنية نرمين النابلسي أن المبادرة وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم تسعى إلى تجربة الحلول التربوية المختلفة المنسجمة مع نتاجات التعلم للمناهج المعتمدة في وزارة التربية والتعليم لغايات اثراء العملية التعليمية التعلمية بما يحفز امتلاك الطلبة لمهارات القرن الواحد والعشرين وتعزيز مهارات التفكير العليا لديهم.

وقالت: ” يشرفنا أن نتعاون مع الشركات الأردنية الرائدة في هذا المجال مما يتيح المجال في حال نجاح التجربة إلى التوصية لوزارة التربية والتعليم بتعميمها”.

ومن جانبها أكدت المؤسسة والمديرة التنفيذية لأكاديمية “يوريكا” أفنان علي أهمية هذا المشروع مع مبادرة التعليم الأردنية التي اتاحت الفرصة للأكاديمية وسهلت مهمتها في المدارس الحكومية، لافتة إلى أهمية استقطاب رعاية من مختلف المؤسسات حتى تتمكن الأكاديمية من تأهيل عدد أكبر من الطلبة ليكونوا مهندسي ومبتكري المستقبل.

وقالت علي: “لقد بدأنا قبل سنتين كأول أكاديمية مختصة في التعليم التكنولوجي للاطفال، ومعظم طلبتنا هم من المدارس الخاصة، ولكننا نؤمن أن التعليم التكنولوجي حق لجميع الأطفال وأن هناك الكثير من الأطفال في المدارس الحكومية يطمحون بان يكونوا مخترعين ومبتكرين مستقبلا، وكجزء من مسؤوليتنا الاجتماعيىة اتجاه بلدنا الأردن، قمنا برعاية 15 طالبة”.

وأضافت: “نطمح في المستقبل بتعميم هذه التجربة لعدد أكبر من طلبتنا في المدارس الحكومية”.
وأكاديمية “يوريكا” هي أكاديمية تكنولوجية تهدف إلى تأهيل الأطفال خطوة بخطوة ليكونوا مهندسين، مخترعين ومبتكرين، ومن خلال برنامج متكامل يتكون من عدة مستويات يتعلم فيه طلبة العلوم الهندسية والتكنولوجية بطريق عملية وممتعة، مثل الروبوتكس، الهندسة الكهربائية، الهندسة الإلكترونية، أنظمة التحكم، إنترنت الأشياء، الطاقة البديلة، تطوير الالعاب الإلكترونية، ريادة الأعمال
وبراءات الاختراع. بدأت يوريكا قبل سنتين وقامت بتدريب 500 طالب بين عمان والعقبة.

ومبادرة التعليم الأردنية هي إحدى مؤسسات جلالة الملكة رانيا العبدالله غير الربحية والتي حظيت منذ اطلاقها من قـبل جلالة الملك عبدالله الثاني منذ عشر سنوات بدعم ورعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله ومتابعة حثيثة من جلالتها، وتسعى المبادرة إلى تطبيق المنهجيات والاستراتيجيات الملائمة لدعم جهود إصلاح التعليم في الأردن، مما جعل من المبادرة نموذجا لدول كثيرة تسعى إلى الاستعانة بها ولا سيما في مجال المواد الاثرائية الإلكترونية وتوفير البنية التحتية لتوظيف التكنولوجيا في التعليم وتنفيذ برامج ابداعية خلاقة وفريدة لعناصر العملية التعليمية.
الغد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى