مسؤولية اجتماعية

مبادرة عربية لتنسيق الجهود الإغاثية للأشقاء اللاجئين

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي- ثمن المشاركون في لقاء اللجنة التنفيذية للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الطارئ الذي انعقد في تونس امس برئاسة الرئيس العام للهلال الاحمر الاردني الدكتور محمد مطلق الحديد ، دور الأمانة العامة للمنظمة في الاستجابة السريعة لمناقشة الأوضاع الإنسانية المتردية والمستجدة ، .
ودعت المنظمة لتعميم مبادرتها الميدانية الفاعلة التي طرحتها في “الملتقى التنسيقي الأول للجهود الإغاثية والأعمال الإنسانية للاجئين السوريين ” الذي انعقد اخيرا في “غازي عنتاب” التركية بحضور جمعيات الهلال الأحمر التركي والقطري والكويتي وعدد من منظمات العمل الإنساني العاملة ، والمتمثلة بـ”إنشاء منصة إلكترونية إغاثية تجمع الجمعيات الوطنية والمنظمات الإنسانية العاملة حاليا لخدمة اللاجئين السوريين في تركيا بهدف تنسيق العمليات الإغاثية ميدانيا وبخاصة عمليات إيواء اللاجئين السوريين في تركيا” .
واكدت المنظمة تعميم هذه المبادرة على باقي مناطق النزاع الأخرى لما لها من دور فاعل في عملية التنسيق الإغاثي في إطار دور المنظمة لإيجاد آليات إنسانية واقعية تضمن وصول المواد الإغاثية إلى المنكوبين خاصة مع الحشد الإغاثي الذي تشهده العديد من الحملات الإغاثية التي تم اطلاقها اخيرا.
ودعت توصيات اللقاء الى تمكين الهيئات و الجمعيات الإنسانية العاملة في الميدان بالسماح لهم دون أية قيود لتقديم المساعدات و الدعم الإنساني للاجئين و النازحين و تبني مشاريع إنسانية مشتركة لصالح المجتمعات المتضررة في أماكن وجودها وفقا للقوانين الدولية الإنسانية، وتعزيز الحماية القانونية للمدنيين و مساندتهم و الوقوف معهم للسماح لهم في الحصول على المساعدات الإنسانية التي هي حق قانوني مطلق في القانون الدولي الإنساني.
كما دعت إلى مساندة الجهود الإغاثية التي تقوم بها المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني ودعوة الأطراف المتنازعة الى احترام قواعد و أحكام القانون الدولي الإنساني الخاص بحماية المدنيين، وتأكيد حماية عمال الإغاثة مع احترام شارات الحركة الدولية للصليب الأحمر و الهلال الأحمر.
وفي ذات السياق دعت المنظمة العربية للصليب الأحمر و الهلال الأحمر جميع المؤسسات الدولية الفاعلة وعلى رأسها مجلس الأمن الى القيام بواجباتهم القانونية و الإنسانية لحل تلك الأزمات التي كان لها عميق الأثر السلبي على تأزم الأمن و السلم الدوليين بعيدا عن كل الحسابات السياسية الضيقة .
كما حثت كل الأطراف المتنازعة على احترام قواعد و أحكام القانون الدولي الإنساني التي تحمي المدنيين زمن النزاع المسلح, مناشدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمضاعفة جهودها الدؤوبة في هذا الاتجاه.
كما أكدت توصيات اللقاء فتح منافذ آمنة خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعانيها السكان المدنيون في مناطق النزاع ودعوة المجتمع الدولي بتحمل كل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في عدم قيامه كما يجب بدوره القانوني والإنساني تجاه كل هذه المآسي التي راح ضحيتها آلاف الأبرياء خاصة من الشيوخ والأطفال والنساء في ظل حصار جائر ومنافي لكل المعايير الأخلاقية والإنسانية .
وقد اختتمت التوصيات بمناشدة الهيئات و الجمعيات الوطنية العربية للصليب الأحمر و الهلال الأحمر والمنظمات الإنسانية العاملة في الميدان الى مضاعفة الجهود و العمل الجاد في بناء القدرات و تأهيل اكبر عدد ممكن من اللاجئين و النازحين مهنياً استعدادا لإعادة بناء أوطانهم ، فيما دعا المشاركون الى عقد مؤتمر دولي يتعلق بالسلام وحماية المدنيين وخاصة “الفئات الأكثر تضررا”.
وناقشت اللجنة التنفيذية التي انعقدت، بحضور الأمين العام للمنظمة الدكتور صالح بن حمد السحيباني العديد من المواضيع الإنسانية والأوضاع المؤلمة التي ألقت بظلالها على المشهد الإنساني في عدد من الدول العربية مثل الأوضاع الإنسانية في سوريا و قضايا اللاجئين والمهجرين ، والوضع الإنساني في الموصل و ليبيا واليمن والأراضي الفلسطينية المحتلة وقضايا اللاجئين والنازحين داخليا في الوطن العربي أو بالدول المجاورة.
كما ناقشت ما يتعرض له العاملين في ميدان الإغاثة من تهديد متزايد وقصف متعمد أحيانا أخرى نتج عنه وفاة أعداد كبيرة منهم خاصة في المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة خطيرة و انتهاكات جسيمة والتي صاحبها تقاعس المجتمع الدولي في حل العديد من الإشكاليات الإنسانية في الوطن العربي ومنها هذه المآسي .
وثمن المجتمعون الدور الإغاثي الخليجي الذي ساهم في تنظيم عدة حملات لنصرة الأشقاء في سوريا و من ذلك حملة خادم الحرمين الشريفين لنصرة الأشقاء السوريين ، وحملة قطر ، وحملة الكويت ، كما نوهوا باجتماع جمعيات الهلال الأحمر الخليجية و بما قدموه من مساعدات لا محدودة للاجئين السوريين ، كما قدروا عاليا جهود الجمعيات الوطنية العربية للهلال الأحمر و الصليب الأحمر و حرصها الكبير على التعاون المشترك في ما بينها و اهتمامها بالتنسيق و التكامل . .
وثمنوا جهود الدول الأشقاء التي تستضيف اللاجئين السوريين على أراضيها كالأردن والعراق ولبنان والسودان ومصر ودول الخليج العربي، مشيدين بدور جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية في الاستجابة السريعة لمواجهة هذه التحديات الإنسانية وعمل إغاثي إنساني مشترك لصالح اللاجئين والنازحين ، وتنسيق جهودها تجاه المساعدات الإنسانية .
بترا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى