ريادة

جدعان يصنع من الجبص مستقبله

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي- منذ الصغر، عمل محمد جدعان صلاح مع والده في مجال الجبص والديكور ليكون سندا وعونا له ولمساعدة عائلته في زيادة الدخل الأسري.
مجالات العمل في محافظة معان محدودة والظروف الاجتماعية والمعيشية صعبة تتطلب من الشباب العمل والمثابرة. ومع ذلك حافظ على التزامه نحو دراسته فأنهى دراسة تخصص إدارة الأعمال في كلية معان ويكمل دراسته حاليا في جامعة الحسين بن طلال حاملا معه طموحا لإنهاء دراسته والحصول على وظيفة يبني بها مستقبله. أما فكرة العمل الحر فكانت مستبعدة.
من خلال جامعته، سمع محمد عن برنامج سند الممول من الوكالة الكندية للتنمية الدولية Global Affairs Canada بإدارة مركز تطوير الأعمال وباعتماد من منظمة العمل الدولية ILO والتي تهدف إلى بناء قدرات الشباب وتمكينهم من استدراك الطاقات الكامنة داخلهم وتحفيزهم ونشر ثقافة ريادة الأعمال كونها عاملا أساسيا في خلق فرص جديدة للشباب. كل ذلك كان جاذبا لمحمد للالتحاق عله يجد ما يساعده على تحقيق طموحه للبدء في سلم الحياة العملية.
ويقول محمد “كنت أعتمد على والدي في إدارة الحسابات ولم أفكر يوما ببدء مشروع خاص بي، ولكن مع برنامج سند أدركت أن الريادة -والتي بالمناسبة كنت أجهل معناها قبل الالتحاق بالبرنامج- موجودة في داخلي وطموحي أكبر من مجرد وظيفة. تعرفت من خلال البرنامج على مفهوم ريادة الأعمال والصفات التي يجب أن يملكها الريادي الناجح، بالإضافة الى الخبرات التي زودنا بها المدربون من عمل خطة عمل ووضع خطط تسويقية كما تمكنت من معرفة الحسبات وكيفية إعداد ميزانية لأتخطى حاجز الخوف وأبدأ بالتفكير الجدي بفتح مشروع خاص بي مختلف عن مجال عمل والدي”.
وبدأ محمد بدراسة السوق بناء على احتياجات المجتمع المحلي مستفيدا من التقنيات التي تعلمها من خلال برنامج سند، فبدأ مشروعه بأعمال الديكور. تميز محمد بما كسبه من مهارات بالتعامل مع الموردين وحرفية شراء مواد ذات جودة عالية والتعامل مع الزبائن، بالإضافة الى تسويق مشروعه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وحقق محمد نسبة زيادة بالأرباح تتجاوز 65 % خلال العام 2016. واليوم، يمضي محمد بتوسعة مشروعه كاسرا كل حواجز الخوف، ويرى مستقبلا مشرقا بانتظاره؛ حيث يضع حاليا خططا لتوسعة مشروعه خارج نطاق محافظته.
ويضيف محمد “برنامج سند اسم على مسمى، فهو سند لكل شاب أردني طموح يسعى الى التمرد الإيجابي ليكسر حاجز الخوف وكل المعوقات، وأتمنى أن تكون قصة نجاحي دافعا لكل شاب للمضي في بناء مستقبله”.
الغد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى