ريادة

مبادرة كتابك حياتك …… في القراءة حياة

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي
* ضحى خصاونة

سُعدت كثيرًا حينما دُعيت من قبل مبادرة #كتابك حياتك الّتي تبذل قصارى جهدها لجعل القراءة هواية ممتعة بصورة يتشجّع فيها الشّباب لخلق فرص تبادل الأفكار والآراء حول الرّوايات وكذلك تبادل الكتب فيما بينهم، وفي الآونة الأخيرة أطلقوا تحدّي جميل وهو ( تحدّي 30) ومهمّة المشاركين قراءة 14 كتاب على مدار 7أشهر بما يعادل 30 دقيقة كل يوم، وانطلقت بتاريخ 1/12/2016 حتّى يكلّل النّجاح في عام 2017 ، والجميل أنّهم في كل شهر يتواصلون ويعملون حدث يُعنى بالقراءة، أشكر القائمين عليها وبالأخصّ زينة حنبلي، سوزان حنبلي، حمزة سلمان ، منذر الزغل، ومحمد ابو سليم.

كانت هدية عيد ميلادي الاخير مميزة وجميلة ، فيوم الخميس الموافق 19/1 دعاني اصدقاء لحضور فيلم (الخلاص من شاوشانك) وبعدها مناقشته ، نعم أجمل هديّة لأننّي تعلّمت من هذا الفيلم معنى الحريّة الحقيقيّة.

ففي غرفة كبيرة معتمة امتلأت بعقول بشريّة تبحث في بطون الكتب، تنظر بعمق تحلّل ، تركب، لتخرج بسيناريو وفلسفة حياتيّة، ومن الجانب المقابل لهم سطعت شمس الحريّة لا لا ، أقصد ضوء مستقيم اخترق حائط أبيض ليرسم صورًا من فيلم جميل ( الخلاص من شاوشانك)، فيلم علّمني معانٍ كثيرة للحياة. من الأشياء الّتي أسقطها الفيلم معنى الحريّة الحقيقيّة، الأمل لا يخيف بل هو حياة ، العزم والإرادة والتّصميم تولّد الكثير، وأظهر أنّ هنالك نوعان للإنشغال إما أن تنشغل في الحياة أو تنشغل بالموت،بيّنت أهميّة المعرفة والعلم ، أهميّة المكتبة للارتقاء بالعقول. بيّنت أيضًا حينما ترتبط بمكان ما ستحبس حريّتك في مكان آخر، لذا أنصحك أن تمشي في عجلة الحياة الكبيرة الّتي باتت تسير كالبرق.

أمّا الآن سأبيّن أجمل مشهد استرق نظري وسمعي وكل حواسّي، حينما وضع بطل الفيلم قرص مدمج لصوت موسيقى لاثنتان إيطاليتان كان ساحرًا لجميع من كان في السّجن (شاوشانك) بالرّغم بأن الموسيقى لم تكن مفهومة لهم ولكن ….. كما قال البطل، يستطيع الناس سرقة ممتلكاتك أشياءك كل شيء إلّا موسيقى أفكارك نعم … أكرر موسيقى أفكارك ، إياك أن يعبث أحدٌ بها طالما حييت، هذه الموسيقى العقليّة هي الّتي ستقود بك إلى الغد ستنسج بها فكرك لتنظر للعالم نظرة مختلفة إياك أن يعبث بها أحد فينجح من موسيقاك أمّا أنت فتجلس لتعزف موسيقى فكرّية لأناس آخرون، لا تصنع نجاحات آخرين ، أتعرف لماذا!؟ …. لأنّها ستذهب لهم، ستعتقد أنّك تساعد لكن …، سترى بعد أخذ موسيقاك سيرمون قرصًا مدمجًا فارغًا لا يريدونه، فيبحثون عن أناس آخرين .

فالفيلم بيّن أنّ الإنسان يحب النّجاح فبطل الفيلم وهو في السّجن كان يرسل رسائل على مدى ست سنوات لم يفقد العزيمة والتّصميم أبدًا بل بعد هذه السّنوات حصل على الرّد ليس ذلك فحسب بل على كتب ونقود ليرمم ويطّور مكتبة السّجن الّتي باتت معرفة تُذهب السّجناء إلى رحلات وأماكن يسافرون بخيالهم ، ولشدّة عزمه أصبح يرسل بدل مكتوب واحد اثنان ، نعم الإصرار يولّد النّجاح . لذا ترى البطل لم يفعل ويحقق مشروع واحد بل عمل مشروعًا آخر، وهو تعليم سجين من الصّفر بدءًا من الألف باء، والجميل أنّ الفيلم بيّن كل نجاح يحتاج إلى شيئان الزّمن والضغط تمامًا كعلم الجيولوجيا….. وأهم شيء لتحقق نجاح اختار الوقت والمكان المناسب، لن أطيل عليكم. فكما هنالك طيور تحبس هنالك طيورًا أخرى لا تحبّ الحبس بل تطلب الحريّة، فحريتك قد تكون موتًا بالنّسبة لأشخاص آخرين.

لذا كن أنت ولا تكون كما يريد الآخرين.

* * كاتبة ومدرّبة في ” رواية القصص”

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى