تكنولوجيا

الواقع الافتراضي يدعم الصحة ويروح عن النفس

شارك هذا الموضوع:


هاشتاق عربي – يثبت العلم أن برامج الواقع الافتراضي توفر العديد من المزايا الصحية خاصة بعد دخول سماعات الـ”في آر” التي تمكن المستخدم من ارتياد الحدائق وسماع الموسيقى والترويح عن النفس دون مغادرة الغرفة.

ويعمل تطبيق الواقع الافتراضي على التخفيف من أعراض الاكتئاب حيث يجري حاليا تطبيق الواقع الافتراضي على 15 شخصا يعانون من الاكتئاب وذلك من قبل دائرة الصحة الوطنية البريطانية، ونٌقلوا إلى العالم الافتراضي عن طريق سماعة الرأس.

ويعرض التطبيق على المرضى الشخص “أفاتار” من العالم الافتراضي وهو يكرر حركات أجسادهم، وتُعرف هذه العملية باسم “التجسيد”. ومن ثم شاهد المرضى “أفاتاراً” لطفل صغير يبكي، وطُلب منهم تهدئة الطفل باستخدام عبارات وجدانية لمواساته.

وبحسب صحيفة ديلي ميل” البريطانية فقد خففت كلمات الحب والطمأنة التي استخدمها المرضى من مستوى الاكتئاب لديهم بعد شهر من العلاج، كما أوضح كريس بروين، أستاذ علم النفس السريري من جامعة لندن، أن الواقع الافتراضي، على الرغم من قلة عدد المشاركين في الدراسة، تمكن من تقديم المساعدة لأولئك الذين يعانون من الاكتئاب والقلق.

ويتيح العلاج القائم على الواقع الافتراضي التغلب على المخاوف المرضية لدى الأشخاص، ويتضمن العلاج إدخال المريض تدريجيا إلى عالم يحوي الكائنات التي يخشاها، وعلى سبيل المثال، يتم إخراج عنكبوت ما من قفصه ضمن الواقع الافتراضي الذي دخل إليه المريض.

وكشفت الدراسة الأميركية التي أجراها المؤسس المشارك في تطبيق “آيغينيس في آر”، والتي شارك فيها 23 شخصا، فوائد العالم الافتراضي وقدرته على إحداث تحسن كبير لدى 83% من المرضى من خلال تمكنهم من تخطي مخاوفهم والاقتراب تدريجيا من العناكب.

ويطبق الواقع الافتراضي في برامج اللياقة البدنية بشكل كامل حيث يعتمد على القوة الأساسية الخاصة بالأشخاص للتحكم باللعبة الافتراضية، إذ يتمدد المستخدم على آلة اللياقة البدنية المدعمة بنظام يحاكي مبدأ الطيران ليشعر الشخص وكأنه “سوبر مان”، كما يشارك في اللعبة الافتراضية بتحريك جسده وفقا للمطلوب.

ويساعد نظام الواقع الافتراضي الآباء قريبا على تجسيد نموذج ثلاثي الأبعاد لطفلهم الذي لم يولد بعد.

وأجريت دراسة في البرازيل اعتمدت على عملية الجمع بين الصور عبر الموجات فوق الصوتية مع تصوير الرنين المغناطيسي، حيث بينت نموذجا ثلاثي الأبعاد للطفل من داخل رحم الأم.

وتشمل الميزات التشريحية كلا من الحبل السري والمشيمة والجنين، لتكون الصورة أكثر وضوحا من الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

وقال الدكتور هيرون ويرنير، المشارك في الدراسة: “قد تُحسِّن نماذج الجنين الثلاثية الأبعاد مع اعتماد تقنيات الواقع الافتراضي فهمنا للخصائص التشريحية للجنين، كما يمكن استخدامها في الأغراض التعليمية وكوسيلة رائعة بالنسبة للآباء والأمهات من أجل تصور شكل طفلهم الذي لم يولد بعد”.

ويحقق الواقع الافتراضي فرصة للاسترخاء في جزيرة ما للحصول على السلام الداخلي لبعض الوقت، ومن الممكن تحقيق هذا الحلم من خلال استخدام ميزة الواقع الافتراضي التي تقدمها شركة “اوكيولاس”، حيث يتم خلق بيئة معزولة ضمن تجربة الواقع الافتراضي.

ومن مزايا هذا العالم أيضا أنه يساعد على تخطي آثار ما بعد الصدمة فقد طُبق العلاج بالتعرض (وهو تقنية في العلاج السلوكي تستخدم في حالات اضطرابات القلق) على الجنود القادمين من العراق وأفغانستان ممن يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.

وأظهرت النتائج بالتعرض الافتراضي في معهد التكنولوجيا الإبداعية جنوب كاليفورنيا والذي شمل 60 موقعا، بما في ذلك المستشفيات والقواعد العسكرية ومراكز الجامعة، وجود انخفاض ملموس في أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لدى المرضى.

وتعمل عوالم افتراضية من خلال طبيب معالج على تدريب المرضى على مواجهة ذكريات الصدمة من خلال تجسيد سيناريوهات مماثلة لتلك التي تعرضوا لها، وحققت نتائج ملموسة وآمنة أيضا.
ميدل ايست اون لاين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى