ريادة

سعد آندي: “سند” أرشدني إلى إدارة وقتي ومشاريعي

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

في عالم تكنولوجيا المعلومات، قرر سعد آندي استثمار وقته على الإنترنت بتجارة تعود عليه بالمنفعة المادية وتساعد والديه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ليتحمل جزءا من أعبائها ويساهم في دفع رسوم كليته كونه يدرس إدارة أعمال في كلية الزرقاء الجامعية.

من خلال إحدى الصفحات التجارية، بدأ سعد بشراء البضائع وبيعها، ولكن بيعه كان عشوائيا وغير مدروس كونه لا يعرف التكلفة الحقيقية للمنتج، لكنه اكتشف لاحقا قصور نظرته بأن الجلوس خلف شاشة الكمبيوتر عمل غير مكلف، ليدرك أن هذا الوقت الذي يمضيه وهو يستخدم الإنترنت له ثمن.

كل ذلك كان مبهما لسعد حتى التحق ببرنامج “سند” ليتعرف على عالم الأعمال والذي تطرحه كليته بتمويل من الوكالة الكندية للتنمية (Global Affairs Canada) وينفذ من مركز تطوير الأعمال-BDC باعتماد من منظمة العمل الدولية وبالتعاون مع جامعة البلقاء التطبيقية، والذي يهدف بشكل رئيسي لتمكين الشباب وتعريفهم بثقافة ريادة الأعمال وتعزيز فكرة خلق فرص عمل ذاتيه من خلال المشاريع الخاصة.

وكونه يعمل في التجارة ويسعى لتحقيق الأرباح، كان البرنامج التدريبي مرجعا مهما لتنظيم أمور مشروعه، ويقول: “من أهم ما تعلمته بالبرنامج هو تنظيم وقتي بين الدراسة والتجارة، ففي بعض الأحياء اخذني الوقت على الإنترنت، ولم أنتبه لدراستي وفي وقت الامتحانات كنت ابتعد كثيرا عن التجارة، بالإضافة إلى ذلك علمتني كيفية إدارة مشروعي الخاص فاكتسبت مفاهيم اساسية في ريادة الأعمال وصفات وسلوكيات ريادية تؤثر بشكل كبير على أدائي، بالإضافة إلى التعرف على تقنيات إدارة المشروع من حيث احتساب التكاليف، ومعرفة الاحتياجات التسويقية وكيفية التسعير، لادرك ان التكاليف التي كنت اضعها لا تغطي التكلفة الفعلية حتى لو كانت تشترى وتباع عن طريق الإنترنت”.

واختلفت مفاهيم إدارة المشروع لدى سعد مع انتهاء البرنامج التدريبي، فقد أصبح يفكر بطرق جديدة للاستفادة من مهاراته في البيع والتسويق عبر النت بالتخطيط لفتح محل لبيع المنتجات ليدعم البيع الإلكتروني.

وكذلك التفكير في توسعة سوقه للوصول إلى فئات جديدة من خلال الترويج للبضائع، كما قام سعد بانشاء مشروع خدمة توصية البضائع عبر الإنترنت لزبائنه بالقيام بعملية الشراء مقابل بدل خدمات.

ويتابع: “تعلمت دروسا كثيرة في برنامج “سند” ابرزها اني تعلمت أن أكون تابعا قبل أن أكون قائدا، وأن أضع أهدافا واضحة للنجاح في مشروعي، كل يوم في برنامج “سند” هو سنوات من المعرفة والخبرات ساعدتني لشق طريقي نحو ريادة الأعمال”.

جسد سعد في قصته ضرورة استغلال وقت الشباب بما يعود عليهم بالمنفعة خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والتجارة الإلكترونية والتي تستحوذ اهتمامهم لممارسة هواياتهم بشكل فعال، واصبح ذلك المشروع يوفر دخلا يتناسب مع متطلبات الحياة وجاري العمل حاليا على توسعة المشروع بحيث يقدر انضام 3 إلى 4 مسوقين جدد لمشروعه الخاص في الفترة القادمة ليتمكن من زيادة مبيعاته وتوسعة اتنشار موقعه الإلكتروني بشكل أوسع.

-الغد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى