اقتصاد

الملقي يفتتح منتدى السياحة العلاجية العالمي

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

افتتح رئيس الوزراء هاني الملقي أمس مندوبا عن الملك عبدالله الثاني فعاليات منتدى السياحة العلاجية العالمي تحت شعار “عولمة الرعاية الصحية “الذي تنظمه جمعية المستشفيات الخاصة بالتعاون مع المجلس العالمي للسياحة العلاجية الذي يترأسه الأردن في دورته الحالية.
وحضر افتتاح المنتدى الأميرة غيداء طلال رئيسة مؤسسة الحسين للسرطان والأميرة دينا مرعد رئيسة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان وعدد من الوزراء والمسؤولين والاعيان والنواب ورؤساء البعثات الدبلوماسية ومدراء المستشفيات والمهتمين.
وتأتي استضافة الأردن لهذا المنتدى الذي يعتبر الأهم والأكبر على مستوى العالم من حيث عدد الدول المشاركة وعدد المشاركين لتؤكد الدور الفاعل الذي يلعبه الأردن في منظومة السياحة العلاجية العالمية ورغبة العديد من المرضى العرب والأجانب بالقدوم إلى الأردن وذلك لما يتمتع به من سمعة طبية مرموقة على الصعيد العالمي فضلا عن الاستقرار الأمني والسياسي.
ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام وبمشاركة ما يزيد على 500 شخصية من نحو 40 دولة شقيقة وصديقة أبرز التحديات والفرص أمام قطاع السياحة العلاجية على النطاق العالمي وسبل تطويرها بما يتواكب مع الطموحات للسياحة العلاجية على المستوى الدولي.
ونقل رئيس الوزراء في كلمة افتتح بها أعمال المنتدى تحيات الملك عبد الله الثاني وتمنّياته لهذا المنتدى بأن يحقق ما يصبو إليه من أهداف وتطلعات مؤكدا أهمية هذا القطاع كواحد من القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني، ليس فقط في مجال الاقتصاد الصحي، بل في قطاعات أخرى عديدة.
وقال الملقي إن الأردن حقق على مر العقود الماضية إنجازات كبيرة شملت مختلف القطاعات، ومن بينها القطاع الصحي الذي شهد تقدما كبيرا رغم صغر حجمه ومحدودية موارده؛ لافتا إلى أن هذه المنجزات قد تحققت رغم التحديات الكبيرة والظروف الصعبة التي مرت بها المنطقة في مختلف المراحل، حتى أضحى الأردن مثالا يحتذى، وقدوة في العمل والإنجاز.
من جهتها أكدت الأميرة غيداء طلال رئيسة مؤسسة الحسين للسرطان أن الأردن اصبح مضرب الأمثال في التقدم الطبي وأن الامتياز هو دائما العنوان مشيرة إلى الدور الأساسي الذي تقوم به السياحة العلاجية في تطوير الخدمات الطبية المقدمة للمرضى وضرورة تطويرها والمحافظة على تميزها.
وقالت سموها ” بفضل ورؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في مجال التطوير والتحديث ازدهر القطاع الطبي بشكل غير مسبوق حيث تم تأسيس مركز الحسين للسرطان ” مؤكدة أن المركز تمكن خلال خمسة عشر عاما من الحصول على أهم الاعتمادات العالمية كمركز متخصص لعلاج مرض السرطان.
وأشارت إلى أن المركز يوفر العلاج الشمولي لمرضاه من الأردن والدول العربية حسب المعايير العالمية مؤكدة أن المركز يحقق نسب شفاء تضاهي نسب الشفاء العالمية ؛ لافتة إلى أن المركز اجرى حتى الآن أكثر من 1350 عملية زراعة للنخاع العظمى داعية المؤسسات واصحاب القرار إلى مواصلة تشجيع الكفاءات لمواصلة مسيرة الابداع والانجاز.
من جهته؛ أكد وزير الصحة محمود الشياب أن القطاع الصحي في الأردن يحظى بدعم مباشر من الملك عبدالله الثاني حيث استطاع القطاع أن يحقق على مدى السنوات الماضية إنجازات ونقلات نوعية متقدمة اهلته ليحتل مكانة مرموقة وسمعة طيبة على المستويات المحلية والاقليمية والعالمية.
كما أكد أن ما يميز القطاع الصحي الأردني بجميع مكوناته ما يتوفر لديه من امكانات طبية متطورة على صعيد الموارد البشرية عموما والكفاءات الطبية عالية التاهيل خصوصا.
وأكد وزير الصحة اننا ننظر باهتمام بالغ لهذه المبادرة باقامة هذا المنتدى ونطمح للعمل معا لتجاوز التنافسية بابعادها وتداعياتها السلبية واحلال التكاملية الايجابية المنظمة والمنضبطة بين مكونات القطاع الصحي الوطني من ناحية وبناء جسور امتن مع القطاعات الصحية الاقليمية والعالمية من ناحية اخرى للوصول الى صناعة سياحة علاجية اشمل واعمق تمتلك مقومات الديمومة ويقطف ثمارها الطيبة الباحثون عن الشفاء .
من جهته أكد رئيس جمعية المستشفيات الخاصة / رئيس المجلس العالمي للسياحة العلاجية الدكتور فوزي حموري أن السياحة العلاجيةَ تعتبر من القطاعات الاقتصادية المهمة ، حيث تشير الدراسات أنّ ايرادات السياحة العلاجيّة حول العالم تزيد على 100 مليار دولار سنويا وبمعدل نمو بنسبة 5 % ، مما جعل المزيد من دول العالم تسعى كي تُصبح مَقصدا للسياحة العلاجية.
وقال ” نتطلَّع من خلال استضافة وتنظيم هذا المنتدى في العاصمة الأردنيّة – عَمّان- إلى تسليط الضّوء على الإمكانيات الكبيرة والمزايا العديدة التي يتمتّع بها القطاع الطبي الاردني، ويندرج ضمن النشاطات العديدة التي تُنظمها أو تشارك بها جمعية المستشفيات الخاصة، والتي تزيد على 20 مؤتمرا ومعرضا سنويا في مختلف دول العالم “.
وأكد الحموري أن القطاع الطبي الأردني اكتسب سمعة عالمية بتقديمه خدمات علاجية متميزة، وذلك لوجود كوادر طبيَّة وتمريضية مؤهلة تأهيلا عاليا وملتزمة بتقديم أجَود الخدمات الطبيّة للمرضى بحرفية مشهودة.
كما أنّ البيئة الاستثمارية الجاذبة في المملكة مهّـدت الطريق للاستثمار في قطاع المستشفيات الخاصّة، فأصبحت تُشكّل ما يزيد عن 60 % من إجمالي عدد المستشفيات في المملكة” وقليلة هي الدول في العالم التي تضاهي الأردن في هذه النسبة”.
وقال ” نفتخر ولا شَك بحصول الأردن على جائزة أفضل مَقصد للسياحة العلاجية للعام 2014 وانتخاب الأردنّ لرئاسة المجلس العالميّ للسياحة العلاجية، فهذه شهادات دُوَلية تؤكّد المكانة الرفيعة التي يتمتع بها بلدُنا كَمقصد مهمّ للعلاج والاستشفاء”.
بدوره؛ أكد رئيس مجلس السياحة العلاجية التركي أمين كاكماك وهو الرئيس الفخري للمجلس العالمي للسياحة العلاجية “ان المجلس الذي تم تاسيسه من قبل 12 دولة بما فيها الأردن سيكون له نتائج ايجابية على العالم باسره”.
وقال “علينا مسؤوليات لايجاد وسائل جديدة لتعزيز وتقديم خدمات صحية نوعية وكمية للعالم وللانسانية جمعاء وعلينا ايضا العمل سويا على تجاوز العقبات والتحديات التي تحول دون حصول المرضى على الخدمات الصحية المناسبة داخل الدولة وعبر الدول من خلال السياحة العلاجية”.
ويناقش المنتدى محاور عدة من ابرزها مقاصد السياحة العلاجية العالمية ومراكز التَّميز في الخدماتِ الصحيّة والقوانين الناظمة للسياحة العلاجية ومعايير الجَوْدَة والاعتمادية والتميّز في الرعاية الطبية والخدمات العلاجيّة والتسويق الأمثّل للخدمات الصحيّة وأنماط السياحة العلاجيّة الحديثة وتوسيع مجالات السَّفر الصحيّ.

-(الغد)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى