ريادة

“سند” يأخذ بيد محمود وعائلته إلى آفاق أوسع

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

كبر محمود وارتقى معه طموحه الساعي نحو التميز والابتكار لاستكمال مسيرة والده تمهيدا لتولي أعباء العمل والتعب.
هو شاب في مقتبل العمر، يتملكه طموح كبير ويداه ماهرتان في أعمال الفك والتركيب والنقل، بعد ممارسة دامت سنين اكتسبها خلال الفترة التي قضاها برفقة أبيه.
الأوضاع المعيشية الصعبة ومصاريف الدراسة كبيرة أجبرته على انهاء المرحلة الثانوية في كلية الهندسة التكنولوجية التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية تخصص الميكاترونكس، التحق بوالده عله يدخر مبلغا لسد مصاريف الدراسة.
بعد 3 سنوات قرر محمود استكمال دراسته واضعا هدفا واضحا في تطوير مشروعه العائلي ليعيل عائلته. بالرغم من مهاراته التقنية في خدمة المنشآت، الا انه كان يعي تماما ما ينقصه من معرفة في إدارة المشروع السليم، فبدأ بالبحث عن سبل لتطوير مشروع والده عله يجد ما يسانده، وهنا سمع من خلال كليته عن برنامج سند تعرف على عالم الأعمال والذي ينفذه مركز تطوير الأعمال -BDC بتمويل من الحكومة الكندية Global Affairs Canada وبالتعاون مع منظمة العمل الدولية.
استفسر أكثر عن البرنامج وأوضح له أحد الأساتذة الذي يقوم بتطبيق البرنامج أن الهدف الرئيسي منه هو ترسيخ مفاهيم ريادة الأعمال لدى الطلاب، ومساعدتهم في كسب المهارات والصفات السلوكية اللازمة لأي ريادي للنجاح في عمله ومن ثم تعريفهم بتقنيات انشاء مشروع من اعداد دراسة الجدوى والخطة المالية والإدارية لضمان ديمومة المشروع، يقول محمود: “بدأ استاذي واثق جدا من البرنامج مؤمنا بأهدافه، خاصة أنه حصل نفسه على دورة تدريبية لتأهيل الاساتذة على تنفيذ البرنامج”.
التحق محمود بالبرنامج ليكون بالنسبة له بداية الطريق في توسعة مشروع العائلة وسد الثغرات المعرفية لديه، فمن جهة تعرف على مفاهيم وسلوكيات تغيبت عنه بالرغم من وجودها في شخصيته طوال الوقت لكنها احتاجت لصقل لتزيد من نقاط قوته وتحد من نقاط ضعفه، كما تعلم مهارات عملية جديدة كان لها أثر واضح بعد انتهاء الورشة التدريبية في تحسين سير العمل مع والده، إذ قال: “تعرفت على وسائل لتسويق خدماتنا من خلال الدعاية والإعلان واستخدام صفحات التواصل الاجتماعي، بالاضافة إلى عمل صفحة خاصة وإعلانات لخدماتنا زادت من عملائنا وأثرت ايجابيا في ازدياد الطلب على خدماتنا”.
مع انتهاء برنامج “تعرف إلى عالم الأعمال” الذي تقدمه “سند” والذي استمر على مدار فصلين متتاليين، وتطبيق ما تعلمه على أرض الواقع حقق محمود ووالده زيادة في نسبة الأرباح، كما دربوا موظفين جددا وتعيين أربعة منهم للقيام بسد حاجات العملاء الجدد.
اليوم يعمل محمود جاهدا لتوسعة مشروعه باضافة عملاء وخدمات جديدة بالإضافة إلى تركيزه على دراسته موظفا ما تعلمه من برنامج سند في إدارة الوقت الفعال.
يوضح محمود: “أعتقد أن برنامج سند من أهم البرامج التي تطبق في كليات المجتمع، فهو دافع معنوي وحافز لكل شاب مكافح للاستمرار، وهو أيضا جسر عبور نحو ريادة الأعمال من خلال توجيهنا لأفضل الممارسات العملية لبيئة الأعمال الناجحه، أرى مشروعنا الصغير يكبر وتكبر معه طموحاتي وأسعى أن يصبح لدينا 8 موظفين جدد لمعاونتنا في تقديم أفضل الخدمات”.

-(الغد)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى