ريادة

العامري: ‘‘الشارقة القرائي‘‘ يهدف إلى تثقيف الأطفال ليكونوا قادة

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

تغيرات إيجابية طالت الأركان التي يزخر بها مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته التاسعة، والذي يبحر في آلاف الفعاليات التي يتابعها المتواجدون على أرض الإمارات من كل الجنسيات، كون المهرجان شمل كل الثقافات العالمية في برامجه، ما كان له دور في زيادة مطردة في أعداد الزوار، بحسب رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد العامري.
وقال العامري لـ”الغد”: “إن كثيراً من الفعاليات كان لها كبير الأثر في نشاط الحراك الفني والثقافي في أكثر من محفل، ومنها مجال تشجيع فنون الرسم لكتب للأطفال، والذي زاد عدد المشاركين فيه بشكل كبير، من خمسة مشاركين فقط في الموسم الأول إلى ما يقارب 300 فنان، تقدموا للمشاركة في المعرض الخاص بهذا الفن، ليصار إلى اختيار 90 فنانا من مختلف دول العالم قدموا أعمالاً فنية رائدة، ترتقي في جلها بصناعة كتاب وأدب الطفل”.
وبين العامري، أن أبرز التغيرات التي حرص المنظمون على إبرازها لهذا العام، كانت في الاهتمام بالنوع وليس في الكم، فيما يختص بدور النشر والتوزيع المشاركة في معرض الكتاب الخاص بالطفل، والهدف من ذلك هو “الارتقاء والنوعية وليس الكم”، فكان أن تواجدت 123 دار نشر من 19 دولة من مختلف دول العالم، التي قدمت أفضل ما لديها من كتب متنوعة تهتم في مجال التنمية فيما يخص الناشئة والطفل وبناء المجتمع.
كما تم لهذا العام زيادة عدد الفعاليات المختلفة في المهرجان؛ إذ أشار العامري إلى أن الفعاليات أكثر من الدورة الماضية بما يزيد على 400 فعالية، حتى وصل عددها لهذا الموسم إلى ما يزيد على 2000 نشاط تعليمي وتثقيفي وفني وترفيهي في الوقت ذاته، كانت فعالية في جذب الجماهير؛ إذ شهد يوم السبت الماضي زيارة ما يقارب 48 ألفا للمعرض، في يوم واحد وهي المرة الأولى التي يشهدها المهرجان بهذه الكثافة منذ انطلاقته في الدورة الأولى.
ويحرص تنظيم المهرجان، بحسب العامري، على أن يكون هناك جهد واضح ونتائج إيجابية في أهداف المهرجان، من خلال تحفيز حب القراءة والمطالعة لدى الأطفال من خلال الترفيه وإيصال المعلومة بطريقة محببة لزوار المهرجان، وهذا ما يتم ملاحظته عاماً بعد عام من اختلاف وتنوع الفعاليات في المهرجان، وفي كل عام تتميز بالتنوع في عرض المشاريع العالمية الجديدة، كما في فعالية “رحلة عبر الدماغ”، التي تم تنفيذها بالتعاون مع المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي في نيويورك، والذي لاقى رواجاً وحضوراً لافتاً بين الزوار، والذي يحط رحاله للمرة الأولى في الشرق الأوسط، ويحاكي مشاعر الإنسان وتأثيراتها والعديد من التجارب التي يمكن لكل زائر أن يستمتع بها ويتعلم في الوقت ذاته.
واستغل القائمون على المهرجان حضور العشرات من دور النشر العالمية والأدباء من مختلف دول العالم، الذين وصل عددهم إلى 179 ضيفا ما بين كاتب وفنان ورسام، في توقيع اتفاقيات تعاون وشراكة ثقافية وتعليمية وأدبية، كما بين العامري، مشيراً إلى أن ذلك سيكون فعالا في “الإثراء الثقافي في مجالات عدة ومنها أدب الأطفال بمختلف جوانبه”، كما أن الشارقة التي أصبحت حاضنة للأدب والثقافة سوف تحل ضيفة شرف في أكثر من محفل ثقافي في العالم، وهذا يعد “تجذيرا للإنجاز الثقافي للإمارات ككل والتي تضع الكتاب والثقافة والعلم نُصب عينيه”، على حد تعبير العامري.
ويؤكد العامري الدور والاهتمام الكبير الذي يوليه حاكم الشارقة سلطان القاسمي في الشارقة التي باتت واجهة حضارية ثقافية أدبية للإمارات العربية، فالقاسمي يجعل من اهتمامه بالثقافة والأدب بادرة للشارقة، كونه كاتبا وأديبا ومؤرخا ومعلما للأجيال، ويحرص على أن يكون من هنا الانطلاق لبناء جيل مثقف واعٍ، وأن يكون العلم والأدب المكون الأساسي لبناء أي مجتمع، وهي النظرة التي نأمل من خلالها لبناء المستقبل.
ويعد مهرجان الشارقة القرائي جزءا من العديد من الفعاليات الثقافية والأدبية التي تقام على مدار العام في الشارقة، وهي احتفالية ثقافية تتجاوز متعتها وفائدتها الصغار إلى الكبار، في محاولة جيدة لغرس حب القراءة وتثقيف الذات منذ الصغر للأطفال ليكونوا قادةً وعلماء ومهنيين واعين قادرين على مواصلة مسيرة التنمية في مجتمعهم، ويقام المهرجان بشكلٍ سنوي، وهو لهذا العام تحت شعار “اكتشف عن قرب”، ويستمر لغاية التاسع والعشرين من الشهر الحالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى