ريادة

ميل العقل للتفكير الزائد يؤثر سلبا على السعادة

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – علاء علي عبد

جوانب إيجابية متعددة يحصل عليها المرء فيما لو كان يملك عقلية تحليلية. فعندما يميل المرء إلى تحليل مجريات الأحداث التي تمر به فإنه يستطيع الوصول لقرارات أكثر صوابا ويكون أكثر إدراكا لما يحدث حوله، حسبما ذكر موقع “PTB”.
لكن علينا أن نعلم أن هناك خيطا رفيعا يفصل قدرة المرء الإيجابية على تحليل بعض ما يمر به من أحداث وبين إفراط عقله بالتفكير بكل صغيرة وكبيرة تمر عليه.
يشكل التفكير الزائد عن الحد ضررا مباشرا على سعادة المرء، خصوصا وأنه غالبا لا يعمل على تحسين نتائج ما يفكر به. فضلا عن هذا فإن التفكير الزائد يصيب المرء بالتردد مما يحول دون قيامه بردة فعل على الرغم من أهمية ردة الفعل السريعة في كثير من الأحيان.
لذا، فسواء كان التفكير المفرط ناتجا عن الندم على خطأ حدث أمس، أو خوفا من عدم حصول النجاح غدا، فإن هذا التفكير يقود صاحبه للتعاسة والمعاناة.
وعلى الرغم من صعوبة كسر عادة الإفراط بالتفكير، فسأذكر فيما يلي عددا من النصائح التي من شأنها المساعدة في هذا الأمر:
· تقبل حقيقة عدم وجود أجوبة شافية لكثير من الأشياء: الكثير من الأشياء من حولنا لم توجد لنتمكن من فهمها فهما كامل، بل هناك الكثير من الأشياء التي تبدو غامضة بشكل أو بآخر. من هنا تبرز مشكلة من يفرطون بالتفكير كونهم يميلون لمحاولة معرفة بواطن كل شيء مما يسبب لهم الإجهاد غير المبرر. علينا أن ندرك بأننا نعيش حياة معقدة ومتشابكة في طبيعتها، ولو حاولنا الإمساك بكل خيط فيها لنصل لنهايته فإننا حتما سنفشل ونسلم أنفسنا للتعب والمعاناة. لذا فالتسليم بحقيقة أن بعض الأشياء قد تحدث لأسباب لم ولن نعرفها يخفف على عقولنا الإجهاد الزائد ويوجهها نحو التفكير بما فيه مصالحنا.
· استخدم عقلك للوصول لأهداف كبيرة بخطوات صغيرة: عندما يسعى المرء للوصول لهدف ما فمن الأفضل أن يكون تركيزه على الخطوات الموصلة لهذا الهدف دون الإغفال عن النتيجة النهائية. في حالة من يفرط بالتفكير يحدث العكس حيث تجده يركز تفكيره على خطوة واحدة خطاها سعيا للوصول إلى هدفه لكنها لم تكتمل كما يجب فيستنفذ طاقاته بالبحث عن المسببات التي أوصلته لهذه النتيجة. لذا، تذكر دائما ألا تركز على تفاصيل الأشياء مهملا جوهرها الكفيل بإيصالك لما تريد.
· كن صاحب رؤية واضحة: غالبا ما يكون من السهل تشتت ذهن المرء المفرط في التفكير. لذا تجده وكأن أفكاره قد خطفت منه وركز ذهنه على تحليل أشياء جانبية. ولتجنب تعرض أفكارك للاختطاف ينبغي عليك أن تملك رؤية واضحة للشيء الذي تسعى للوصول له. عندما يمتلك المرء رؤية واضحة يكون من السهل عليه الحفاظ على تركيزه والابتعاد عما يمكن أن يسبب له التشتت الذهني.

-(الغد)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى