ريادة

‘‘إدراك‘‘ تحظى بتكريم الملك بوسام الاستقلال

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

مع مرور ثلاثة أعوام على إطلاق منصة “إدراك” للتعليم الإلكتروني، تُوجت جميع إنجازاتها بعد منح جلالة الملك عبدالله الثاني وسام الاستقلال من الدرجة الأولى للمنصة تقديراً للجهود التي قدمتها الأعوام الماضية ودورها في الارتقاء بالمستوى التعليمي كاملا.
المنصة التي أطلقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله قبل ثلاثة أعوام، من قبل مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، كانت بالشراكة مع مؤسسة “إدكس” المختصة في هذا المجال، أقامتها جامعة هارفرد ومعهد ماسشوستس للتكنولوجيا، وتأتي انسجاما مع إيمان الملكة، بأهمية التعليم وشأنه في تطوير المجتمع وتنميته، والرغبة في الاستفادة من عالم التكنولوجيا المتطورة، التي باتت تغزو العالم، لتكون أول منصة عربية غير ربحية للتعليم الإلكتروني للمساقات الجماعية مفتوحة المصادر (موكس).
وكانت جلالة الملكة أول من سجل في مساقاتها، والتي أعلنت عنها للمرة الأولى من خلال صورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيها إتمامها لإجراءات التسجيل في أحد مساقات “إدراك”، معلقة عليها “سجلت في أحد مساقات إدراك، التعليم المتاح عبر الانترنت فرصة للجميع”.
اليوم، وبعد مرور ثلاثة أعوام على انطلاق المنصة، وبعد الإنجازات التي حققتها، تقول رئيسة “إدراك” التنفيذية، شيرين يعقوب، إنهم فخورون جداً بأن أنعم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على إدراك بهذا الوسام الملكي الرفيع الذي توج جهودهم عبر السنوات الثلاث الماضية الهادفة الى توفير تعليم عالي الجودة بالعربية عبر الانترنت لكل من يريد.
وبينت أنهم يفخرون بترجمة رؤية جلالة الملكة رانيا العبدالله الى واقع يؤثر في حياة أكثر من مليون متعلم من خلال إحداث نقلة نوعية في آلية إيصال والوصول إلى التعليم في العالم العربي باستخدام التكنولوجيا لتوفير حلول مبتكرة وتجارب تعليمية حديثة ومتطورة.
وتشير يعقوب الى أن الطموح بأن تكون تلك المنصة جزءاً من رحلة كل متعلم عربي سواء كان ذلك خلال المرحلة المدرسية أو الجامعية أو المهنية، مع تشجيع ثقافة التعلم مدى الحياة.
وتضيف يعقوب، أن العمل متواصل على تفعيل دور الخبراء والمفكرين العرب وتزويدهم بفرصة الوصول الى مئات الآلاف من المتعلمين للوصول لمجتمعات منتجة للمعرفة ولإثراء المحتوى العربي التعليمي على الانترنت الذي لا يتجاوز حالياً 3 % من مجمل المحتوى الرقمي.
وأطلق أكثر من 65 مساقا حتى الآن في مختلف المجالات مثل التكنولوجيا وعلوم الحاسوب والرياضيات والريادة والصحة ومهارات سوق العمل وغيرها شملت أكثر من 3302 فيديو تعليمي.
كما وصل عدد المتعلمين على منصة “إدراك” لأكثر من مليون ومائة وعشرين ألف متعلم من مختلف أنحاء العالم العربي، وتم إصدار أكثر من مائة وثمانية وأربعين ألف شهادة إتمام.
وكانت جلالة الملكة رانيا العبدالله، قامت قبل أيام واحتفالاً بمرور ثلاثة أعوام على إطلاق منصة “إدراك”، بنشر فيديو خاص بالإنجازات التي حققوها خلال السنوات الثلاث على مواقع التواصل الاجتماعي، معلقة عليه “النقـلات النوعية عادةً ما تحدث عندما تلتقي الحاجة بالفرصة”.
وقالت جلالتها: “منصة “إدراك” الإلكترونية قدمت مساقات جماعية مفتوحة المصادر باللغة العربية، لأن عالمنا العربي بحاجة ماسة إلى تعليم نوعي.. والتعلم عبر الانترنت هو فرصتنا”.
وأضافت: “ما حققته “إدراك” خلال الأعوام الثلاثة الماضية هو دليل على تعطش شبابنا العربي للمعرفة، ولهفتهم للتعلم والاستزادة، أكثر من مليون مسجل ومتعلم، وأكثر من ستين مساقا مقدما، وحوالي مائة وخمسين ألف شهادة أصدرت”.
وتابعت: “فخورة بـ”إدراك” وبما أضافته لمنظومة التعلم الإلكتروني، وفخورة بكل من يسعى لتطوير نفسه والاستزادة من العلم، أشجع المتعلمين الشباب على استكشاف الفرص العديدة التي تقدمها إدراك، فالمعرفة اليوم متاحة لكل من يريد”.
وتشكل “إدراك” فرصة للمتعلمين العرب للالتحاق مجاناً عبر الإنترنت بمساقات متميزة تدرس في جامعات عالمية مثل هارفرد، ومعهد ماسشوستس للتكنولوجيا وجامعة كاليفورنيا في بركلي وغيرها، مع إمكانية حصول الملتحقين في بعض هذه المساقات على شهادات تبرهن استكمالهم للمتطلبات المعرفية المطلوبة.
ولا تكتفي “إدراك” بنشر مساقات أكاديمية مترجمة، بل تعمل على إثراء التعليم عربياً من خلال تطوير مساقات جديدة باللغة العربية خصيصاً لهذا الغرض وتغطّي هذه المساقات مجالات عديدة ومتنوعة، ويتم تطويرها بالتعاون مع عدد من أفضل الأكاديميين العرب، وبالشراكة مع أفضل الجامعات الإقليمية.
وتتيح هذه المنصة فرصة إبراز نماذج عربية جديدة من خلال تطوير مساقات قصيرة يقوم عليها محترفون وخبراء عرب في مجالات مختلفة من الآداب والعلوم، بحيث تلعب “إدراك” دورا مهما في تقديم شخصيات قيادية لتنير درب الشباب، وتعمل “إدراك” كذلك على إشراك أكبر عدد من المتميزين العرب في المجالات الأكاديمية والعملية المرتبطة بالقطاع الخاص لتطوير مساقات مبتكرة.
وكانت جلالة الملكة رانيا، قالت حينما أطلقت المنصة أول مرة قبل ثلاثة أعوام “إن إطلاق “إدراك” يحمل رسالة تحثنا على إدراك ما فاتنا وإدراك المستقبل الذي يليق بنا وبتاريخنا وبرسالة بعثت لنا بدأت بـ”اقرأ”، ومن خلال هذه المنصة سيتم انتقاء الأفضل من الوطن العربي وترجمة وتعريب الأفضل عالمياً. كما أن المعلومة النوعية المتاحة للجميع هي فرصة كبيرة لنا، للارتقاء بالمعرفة العربية، وللنهوض بالكادر العربي وجعل ما كان حكرا على قلة من الأفراد متاحا لكل من أراد أن يتعلم ويقرأ”.

-(الغد)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى