ريادة

4 مشاريع طلابية في «الزعتري» لحلّ مشكلات أهالي المخيم

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

تمكن طلبة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين من المساهمة في حلّ بعض المشكلات التي تواجه لاجئي المخيم يوميا من خلال أربعة مشاريع ابداعية استطاعوا تكريسها والعمل بها من خلال الحوار ومناقشة مشكلات المخيم والتفكير ثم العمل.

«ولاء عمر» وأحلام صبري في الصف التاسع بإحدى مدارس المخيم، تمكنتا من تطبيق «التأريض» وهو عملية إخراج الطاقة من الكرفانات في المخيم وتفريغها بالأرض لحماية اللاجئين داخل الكرفانات من الحرائق التي نالت منهم في الماضي وألحقت بهم خسائر مادية وبشرية.

وقالتا إن الفكرة جاءت عندما حصل «شرت» أمامنا في أحد الكرفانات وكنا قد تعلمنا في المدرسة عن التأريض لذلك ارتأينا لهذه التجربة الناجحة.»

أما الطالبتان لين أبو دبوس في الصف الثامن وتقى من الصف الأول ثانوي بمدارس المخيم، فقد توجهتا لحل مشكلة المياه المعقمة التي يحتاجها لاجئو المخيم أو ما يعرف بفلترة المياه باللجوء الى طريقة تقليدية نوعا ما لكنها ناجحة بإستخدام المواد التالية: علب مياه فارغة، حجارة، قطن،أنبوب توصيل مياه، كربون والقوالب المستخدمة لصنع الكيك، موضحتين أنه تم عمل مجسم مبدئي لمشروعهما وتمت تجربته في بعض المواقع داخل المخيم.

أما المشروع الثالث، فهو لوح خشبي لتمكين أصحاب الظروف الخاصة في المخيم من لعب كرة السلة وهو مشروع ريادي صاحبه يدعى سامي الناصر (15) عاما وهو شاب مبتور القدمين، وتدور الفكرة لمشروع لأن سامي شاب مقعد وله أيضا أصدقاء مقعدين في المخيم لكن لديهم حبّ لعب كرة السلة في نفس الوقت وهو ما دعاه لأن يفكر ويخترع ويبدع لخدمة نفسه وأصدقائه من شريحة المقعدين.

وتتلخص فكرة المشروع الرابع في المخيم، بحسب صاحبيه الطالب محمد جنادري (17) عاما والطالب محمد ميسر (16) عاما، حول صيانة الكرفانات لأصحاب الظروف الخاصة، موضحين ان لديهم أصدقاء لديهم اعاقات مختلفة وهم بحاجة للمساعدة في صيانة كرفاناتهم بين فترة وأخرى ولذلك نعمل على حلّ مشكلاتهم خاصة في الظروف الشتوية بالإضافة الى تدريبهم على صيانتها وكيفية استخدام الأدوات من أجل ذلك.

وأوضح عيسى النهري أحد منسقي هيئة الإغاثة الدولية، أن المنظمة تقوم على رعاية الطلبة أصحاب المبدعين وتنمية أفكارهم وتطويرها ومساعدتهم في كيفية حلّ مشكلاتهم التي تواجههم في المخيم والتغلب عليها لخدمة جميع لاجئي المخيم.

ولفت أشرف الكيلاني منسق مختبر الإبتكار الإجتماعي التابع للهيئة، الى أن المختبر يضم عددا من الطلبة المبدعين من جميع قطاعات المخيم وذلك للتفكير بكيفية التغلب على المعضلات التي يعاني منها بعض قاطني المخيم، منوها أن المركز يستقبل يوميا الكثير من الطلبة للإنضمام للفريق الإبداعي الذي يجعل من المستحيل ممكنا من خلال الحوار وبالإعتماد على مخزونهم الفكري الذي يلامس حاجة المخيم في التغلب على المعيقات.

– الرأي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى